قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من المستشفى إلى الشارع| شقيق ناصر البرنس يفترش الرصيف بعد محاولة إحــ.ــراق نفسه.. وشهود يكشفون التفاصيل

البرنس
البرنس

في مشهد إنساني صادم أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تداول رواد موقع “تيك توك” مقطع فيديو يظهر فيه شقيق ناصر البرنس، صاحب سلسلة مطاعم شهيرة، وهو يفترش الشارع لعدة أيام بعد خروجه من المستشفى، على خلفية واقعة إشعاله النار في جسده أمام مطعم شقيقه الجديد بمدينة الشيخ زايد، تزامنًا مع افتتاحه الرسمي.

الواقعة، التي تحولت إلى حديث الشارع والسوشيال ميديا، أعادت فتح ملف الخلافات الأسرية حين تتقاطع مع الشهرة والرزق والضغوط النفسية، وسط تضارب في الروايات وانقسام واضح في آراء المتابعين.

تفاصيل الفيديو المتداول

ظهر شقيق ناصر البرنس في مقطع الفيديو وهو يجلس على الرصيف، مؤكدًا أنه قضى ما يقرب من ثلاثة أيام يفترش الشارع عقب خروجه من المستشفى، بعد تلقيه العلاج اللازم إثر إصابته بحروق ناتجة عن إشعاله النار في نفسه.

وخلال حديثه، بدت عليه علامات الإرهاق والانكسار، حيث قال:
“أنا بستغفر ربنا على اللي عملته في نفسي، بس ده تراكمات سنين، وأنا مليش أي ورث ولا فلوس عند ناصر أخويا، والسبب الحقيقي اللي خلاني أعمل كده قولته في النيابة ومينفعش أذكره”.

«تراكمات وكسرة نفس».. شهادة مؤلمة

وأضاف شقيق ناصر البرنس في حديثه أنه عانى لسنوات طويلة من الضغوط النفسية والشعور بالخذلان، مؤكدًا أنه اعتمد على نفسه طوال حياته دون مساعدة من أحد، على حد تعبيره.

وقال:“أنا طول عمري شقيان وواقف على رجلي، ومحدش وقف جنبي، وكسرة النفس اللي عيشت فيها كانت بسبب إن ناصر أخويا الكبير… وكل اللي أقدر أقوله حسبي الله ونعم الوكيل”.

تصريحات اعتبرها البعض صرخة ألم، بينما رأى آخرون أنها تحمل اتهامات غير مباشرة أثارت مزيدًا من الجدل.

قرار جهات التحقيق

في سياق متصل، كانت جهات التحقيق المختصة بمدينة الشيخ زايد قد قررت في وقت سابق صرف شقيق ناصر البرنس، بعد الاستماع إلى أقواله بشأن واقعة إشعال النيران في نفسه أمام المطعم، دون توجيه اتهامات إضافية، مع استكمال الإجراءات القانونية المعتادة.

زبائن المطعم يطرحون تساؤلات

عدد من زبائن المطعم والمتابعين للشأن العام طرحوا تساؤلات لافتة حول توقيت الواقعة، مؤكدين أن ناصر البرنس كان قد أغلق فرع إمبابة منذ نحو ثلاث سنوات، وبقي دون عمل لفترة طويلة.

وتساءل أحدهم:“ليه في فترة جلوس ناصر في البيت أخوه مظهرش ولا اشتكى؟ وليه أول ما فتح فرع الشيخ زايد وحصل ترند وقت الافتتاح ظهر أخوه دلوقتي وولع في نفسه قدام المحل؟”.

وأضاف آخرون أن الرزق “بيد الله وحده”، ولا يجوز التدخل فيه بدافع الغيرة أو الحقد، مطالبين بتهدئة الأمور وعدم استغلال الأزمة.

انقسام حاد في آراء المتابعين

الواقعة أحدثت انقسامًا واضحًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى فريق أن ما حدث تصرف خاطئ لا مبرر له، خاصة أن إيذاء النفس مرفوض دينيًا وإنسانيًا.

وقال أحد المتابعين:“مهما حصل، الواحد يفرح لأخوه ويقف جنبه… عزة النفس تاج على الرؤوس، واللي حصل ده كسر ضهر أخوه وشتته”.

في المقابل، دافع آخرون عن شقيق ناصر البرنس، معتبرين أن الوصول إلى هذه المرحلة لا يأتي من فراغ، وأن الضغوط النفسية قد تدفع الإنسان لتصرفات يائسة.

هل الضغوط النفسية كانت السبب؟

عدد من المعلقين رجّحوا أن شقيق ناصر البرنس مرّ بظروف قاسية، وربما طلب المساعدة ولم يجد استجابة، ما دفعه إلى هذا التصرف المأساوي.

وقال أحدهم: “محدش يقدم على الانتحار من فراغ، حتى لو كان تصرف غلط وحرام، الضيقة والخنقة ممكن توصل الإنسان لمرحلة صعبة جدًا”.

تبقى واقعة شقيق ناصر البرنس واحدة من القضايا الإنسانية المعقدة، التي لا يمكن اختزالها في فيديو أو منشور، بين روايات متضاربة ومشاعر إنسانية متشابكة. وبينما تستمر مواقع التواصل في تبادل الاتهامات والآراء، يظل الأهم هو التعامل مع الأزمة بعقلانية وإنسانية، بعيدًا عن التشهير أو إصدار الأحكام، مع التأكيد على أن الخلافات الأسرية، مهما بلغت، لا يجب أن تنتهي بمشاهد مأساوية تهز المجتمع بأكمله.