قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إيران تهاجم الدور الأوروبي في المفاوضات النووية وتحذر من تفعيل آلية الزناد

عراقجي
عراقجي

وجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، انتقادات حادة للدول الأوروبية على خلفية ما وصفه بـ"السياسات العدائية" المستمرة تجاه بلاده، واتهمها بالقيام بدور المتفرج في المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن.

وفي مقابلة بثها التلفزيون الإيراني مساء الخميس، قال عراقجي إن "الدول الأوروبية ليست طرفًا مباشرًا في المفاوضات"، مشددًا على أن أوروبا أصبحت خارج حسابات السياسة الإيرانية، "ما لم تغيّر سلوكها العدائي".

وأشار الوزير الإيراني إلى أن أولويات حكومة بلاده الحالية تتركز على تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والدول الصديقة مثل روسيا، الصين، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، معتبرًا أن السياسات الأوروبية "تدهورت بشكل متزايد" مستشهداً بما وصفه بالمزاعم الصادرة عن لندن ضد مواطنين إيرانيين، والتحركات المعادية في باريس وبرلين، والتي قال إنها "وضعت أوروبا خارج اللعبة السياسية".

وحذر عراقجي الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 — وهي فرنسا، بريطانيا، وألمانيا — من اللجوء إلى تفعيل آلية الزناد التي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.


وقال إن "تفعيل آلية الزناد سيدخل نظام عدم الانتشار النووي في أزمة حادة"، مشيرًا إلى أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة "ابتزاز سياسي"، ملمحًا إلى إمكانية انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) إذا مضت أوروبا في هذا المسار.

وأضاف عراقجي أن الأوروبيين "لا يمكنهم استخدام آلية الزناد كالسيف المسلط على رؤوسنا"، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع ستقابل بردود إيرانية صارمة، وشدد على أن "من اللحظة التي يتم فيها تفعيل الآلية، تفقد أوروبا أي دور في علاقتها مع إيران".

أكد المسؤول الإيراني أن بلاده سبق أن حذرت الأوروبيين في مراحل سابقة من مغبة اللجوء إلى آلية الزناد، لافتًا إلى أن إيران لم تخفِ أبدًا رفضها لأي تهديدات تمسّ حقوقها النووية المشروعة.

وأوضح عراقجي أن مشاركة أوروبا في المفاوضات الحالية مع الولايات المتحدة لا تتعدى دور المتفرج، قائلاً إن بلاده أحياناً تُطلع الأوروبيين على تفاصيل المفاوضات "من باب التوضيح وليس الشراكة".