أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، عن اعتقال شابين إسرائيليين، روعي ميزراحي وألموغ أتياس، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عامًا ومن سكان بلدة نيشر قرب حيفا، بتهمة تنفيذ مهام استخباراتية لصالح إيران.
ووفق التحقيقات، أقام ميزراحي اتصالًا مع جهات إيرانية وتلقى منها تعليمات لتنفيذ سلسلة من المهام الأمنية، بعضها بمساعدة أتياس.
شملت المهام جمع معلومات استخباراتية عن مواقع في إسرائيل، من بينها بلدة "كفار أحيم" التي يقيم فيها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إضافة إلى تنفيذ أنشطة ميدانية مثل شراء هاتف محمول جديد وتثبيت تطبيق تواصل مشفر للتنسيق مع الإيرانيين.
كما طُلب من ميزراحي نقل حقيبة مدفونة يُعتقد أنها احتوت على عبوة ناسفة، وهو ما نفذه بالفعل، بحسب البيان. وأكدت السلطات أن الشابين كانا مدركين لخطر أفعالهما على أمن الدولة، وأن الدافع الأساسي وراء تعاونهما مع إيران كان المال.
وأشار البيان إلى أن النيابة تستعد لتقديم لائحة اتهام "خطيرة" ضد المعتقلين خلال الأيام المقبلة.
وتُعد هذه القضية هي العشرين من نوعها التي يُعلن فيها الشاباك عن توقيف إسرائيليين بتهمة التعاون مع إيران منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي تعليقه على الحادثة، وصف وزير الدفاع يسرائيل كاتس إحباط العملية بـ"الإنجاز الأمني الكبير"، معتبرًا أن إيران تواصل محاولاتها لاستهداف قادة ومواطني إسرائيل من خلال "أذرع الإرهاب" التابعة لها، سواء كانت مباشرة أو عبر منظمات حليفة.