قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يواجه بايدن ضغوطا كبيرة من أجل ردع مليشيات إيران بالعراق؟.. جمهوريون وخبراء عسكريون يفتحون النار على الرئيس الأمريكي بسبب سياسته إزاء المليشيات.. والحزب الديمقراطي يعترض

- ضغوط كبيرة على بايدن لردع مليشيات إيران في العراق
- لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تمرر مشروع قانون حول استخدام القوة العسكرية في العراق
- نواب جمهوريون: لا يمكن التسامح مع استمرار هجوم المليشيات المدعومة من إيران

أسفرت سلسلة الهجمات التي نفذتها مليشيات مدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا إلى زيادة الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن لردع تلك الميليشيات.

وانتقد بعض الجمهوريين وخبراء عسكريين مقاربته في التعامل مع إيران باعتبارها غير كافية وغير فعالة.

وكشف تقرير نشرته مجلة "بوليتكو" الأمريكية أن الكونجرس هدد بايدن بتقليص سلطته في شن الضربات في المنطقة، بعد إصراره على الابتعاد عن سنوات الحرب الأمريكية في الشرق الأوسط حتى تتمكن إدارته من التركيز على إنهاء الوباء ومواجهة روسيا والصين.

تطور تكنولوجي في الهجمات

ومنذ أبريل الماضي، نفذت المليشيات في العراق خمس هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت أمريكية، بما في ذلك على مركز للـ"سي. آي. إيه" في مدينة أربيل في الربيع.

وأظهرت الهجمات تطورًا تكنولوجيًا متزايدًا لدى المليشيات مما أثار قلق البيت الأبيض. وقد أثار هذا الأمر سلسلة من المناقشات داخل الإدارة الأمريكية حول الرد المناسب.

وعلى عكس الطائرات بدون طيار البسيطة التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي استخدمتها الميليشيات في الماضي، تضمنت سلسلة الهجمات الأخيرة طائرات بدون طيار يتم توجيهها وتشغيلها باستخدام الـGPS.

وانتقد الجمهوريون هذا الأسبوع نهج بايدن الذي وصفوه بالحد الأدنى في مواجهة إيران، مشيرين إلى أن ضربتيه الانتقاميتين فشلتا في ردع وكلاء إيران.

وقال جيم إينهوفي، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان لـ"بوليتيكو": "لا يمكن التسامح مع استمرار هجوم المليشيات المدعومة من إيران على الأفراد الأمريكيين في العراق".

وأضاف: "يجب على بايدن أن يطرح استراتيجية حقيقية لردع هذه الهجمات وإنهائها، بدلاً من الاستمرار في نهجه المتسم بالحد الأدنى، والذي يفشل في ردع إيران أو مليشياتها ويعرّض حياة الأميركيين لخطر متزايد".

الحزب الديمقراطي يعترض

ويعترض حلفاء بايدن الديمقراطيون على أن الرئيس لا يملك السلطة لشن ضربات هجومية ضد المليشيات المدعومة من إيران دون السعي للحصول على موافقة الكونجرس أولاً.

ويقولون إن الرئيس يتصرف ضمن سلطات المادة الثانية التي يتمتع بها بموجب الدستور للدفاع عن أفراد الخدمة الأمريكية بالانتقام.

في الوقت نفسه، دعا مسؤولون دفاعيون سابقون، الرئيس إلى المواصلة في الرد على الهجمات. حيث أشار ميك مولروي، الذي أشرف على سياسة البنتاجون في الشرق الأوسط خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أن إيران بحاجة إلى معرفة أنها لا تستطيع الاختباء وراء قواتها بالوكالة.

وبحسب "بوليتكو"، فإن خيارات بايدن محدودة لاحتواء الموقف، فقد وجّه بالفعل مرتين ضربات جوية مستهدفة إلى منشآت تستخدمها المليشيات في العراق وسوريا مرة في فبراير ومرة ​​أخرى في أواخر يونيو، ردًا على سلسلة من هجمات الطائرات من دون طيار، ولكن دون أي تأثير يُذكر.

اجتماع مرتقب

ومن المتوقع أن توافق لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على مشروع قانون لإلغاء تفويضين لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق.

وستتلقى اللجنة يوم الاثنين إحاطة من كبار مسؤولي الإدارة حول كيفية تأثير الإلغاء على العمليات العسكرية الحالية، مع التركيز على الصراع المتصاعد مع المليشيات المدعومة من إيران.

لكنّ بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وعدوا بالفعل بجعل العملية صعبة، بحجة أن إلغاء تصاريح حرب العراق لعامي 2002 و1991 من شأنه أن يبعث برسالة خطيرة إلى المليشيات المدعومة من إيران والتي تواصل ضرب المواقع الأمريكية في العراق.

وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز لـ"بوليتيكو" إنه سيقدم تعديلاً على إجراءات الإلغاء الأسبوع المقبل من شأنه أن يحافظ على قدرة الرئيس على مهاجمة إيران ووكلائها.

وذكرت المجلة الأمريكية إنها أولوية قصوى للمشرعين الجمهوريين بما في ذلك نائب ألاباما مايك روجرز، جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، الذي حث بايدن على "إظهار القوة في مواجهة هذه الهجمات".

“إذا هاجمتنا سوف نرد”

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة على أي هجوم يستهدفها "حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أمريكي".

وأضاف المسؤول: "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأمريكيين لها عواقب. وهذا صحيح، سواء إذا كانت هذه الهجمات قد تتسبب أو لم تتسبب بخسائر". وتابع محذّرا: "إذا هاجمتنا، سوف نرد".

وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية إيران عبر "قنوات متعددة" بمخاطر دعمها للمليشيات المسلحة في العراق.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عن الضربات الأمريكية الأخيرة: "كنا واضحين أن هذه العملية أجريت للتعطيل والردع، وليس للتصعيد".

وأضاف المسؤول الأمريكي الكبير لصحيفة "واشنطن بوست": "سنرد. وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد قدر الإمكان من أننا نضرب أهدافًا مرتبطة بالهجمات علينا".