الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: تعويضات مالية لـ أسر شهداء كورونا.. واقتصاد المملكة يتحدي الجائحة بـ 248 مليار ريال إيرادات فصلية

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الثلاثاء، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. 

 

وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان “الاهتمام الاستثنائي”: “نجحت المملكة وبشهادة جميع الدول والمنظمات الدولية، في التعامل السريع والحكيم مع جائحة كورونا، وتطويع هذا التعامل مع مستجدات الجائحة ومراحل تطوراتها المتلاحقة، وحققت الحكومة الرشيدة على أرض الواقع ما لم تستطع دول كبرى تحقيقه في مواجهة الوباء ومحاصرته وتحجيمه، وهدفها الأول والأخير حماية الأرواح من الهلاك، مهما كلفها الأمر من جهد ومال وتضحيات، وتجلى هذا المشهد بوضوح على مرأى ومسمع من العالم، الذي أكد أن المملكة سخرت إمكاناتها المادية والفنية والبشرية في تحقيق أعلى مستويات الأمن الصحي للمواطن والمقيم على حد سواء”.


وأضافت: “لم يقتصر تعامل المملكة مع الجائحة على الجانب الصحي، من سن القوانين، وفرض الأنظمة والتعليمات وتوفير العلاج واللقاحات للجميع، وإنما كان هناك جانب إنساني، اهتم به ولاة أمر هذه البلاد طواعية، بهدف تخفيف آثار الجائحة على المتضررين، وظهر هذا الاهتمام في صورة مبادرات حكومية، وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، استهدفت تقديم العون والمساعدة للأسر التي تأثر دخلها بسبب الجائحة، فضلاً عن مبادرات أخرى استهدفت تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لضمان استمرارها في الأسواق، والاحتفاظ بالموظفين السعوديين لديها، وكانت وما زالت هذه المبادرات مثار إعجاب العالم وانبهاره مما تفعله المملكة مع شعبها، وعدم تفريقها بين مواطن ومقيم، وبين وافد نظامي وآخر مُخالف، إذ رأت أن الجميع سواسية في تأمين السلامة الصحية لهم”.


وبينت: “وامتداداً لهذا الجانب الإنساني، بدأت أسر المتوفين من العاملين في القطاع الصحي بسبب الجائحة، بصرف المبالغ المالية التي وجه بها قرار مجلس الوزراء في وقت سابق، ولم يقتصر القرار على أسر المتوفين السعوديين أو على العاملين في القطاع الصحي الحكومي، وإنما شمل أيضاً أسر العاملين في القطاع الخاص، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، سعوديين أو غير سعوديين، مِمن قدّموا أرواحهم في مواجهة هذه الجائحة، حفاظاً على صحة وسلامة المواطن والمقيم في أنحاء البلاد”.


وختمت: "وتعكس تفاصيل هذا القرار اهتمام الدولة "الاستثنائي" بمنتسبي القطاع الصحي، وتقدير الدور الذي يقومون به، وما يشمله من تضحيات جسام تصل إلى حد تقديم الأرواح فداءً للوطن، ورأى ولاة الأمر أن أقل ما يُقدم لهؤلاء أن تقف الدولة بجانب أسرهم وتدعمهم، ويضاف هذا المشهد إلى جملة المشاهد الإنسانية التي تجسدها حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تستحق اليوم كل التحية والتقدير على ما تقدمه من مواقف أقل ما تُوصف بها أنها نبيلة وراقية".


وبينت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان “اقتصاد قوي”: “أكدت أرقام الميزانية للربع الثاني قدرة الاقتصاد السعودي على تجنب الصدمات والأزمات، والقدرة أيضا على دفع معدلات النمو الإيجابي المضطرد، ومواصلة تجاوز تداعيات أزمة الجائحة وتحدياتها الصحية والاقتصادية الكبيرة على مختلف الدول والاقتصاد العالمي”.


وأضافت أن المملكة سجلت بقيادتها الحكيمة وسياستها الرشيدة، خطوات نجاح متكاملة في تحقيق النمو الإيجابي في الربع الثاني ومن ثم محصلة النصف الأول من العام الحالي، وأظهرت الأرقام ارتفاع الإيرادات الفصلية التي بلغت 248 مليار ريال، مقابل مصروفات بقيمة 252.7 مليار ريال، وتقلص العجز فصليا إلى 4.6 مليار ريال، كما كشفت أرقام الميزانية بحسب بيان وزارة المالية، نمو الإيرادات الربعية غير النفطية 31% إلى 116 مليار ريال والإيرادات النفطية، بنسبة 13% إلى 132 مليار ريال ، وزيادة الإنفاق على الصحة بنسبة 20% في النصف الأول، مما يعكس القدرة العالية على استمرار تلبية متطلبات المواجهة الشاملة للجائحة وما يتمتع به الاقتصاد الوطني من مرونة إلى جانب احتياطات نقدية قوية.


وختمت: “ومع مزيد من التفاؤل والتوقعات الأفضل في أداء النصف الثاني من العام الحالي وما بعده، يواصل اقتصاد المملكة تحقيق تقدمه وفق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة للتنمية المستدامة والوطن المزدهر”.


وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان “قوة اقتصاد.. وثبات مسيرة”: "حين نعود بالـذاكرة لأول يوم تم الإعلان فيه عن جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19 )، نستقرئ تلك الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت بها هذه الجائحة غير المسبوقة في التاريخ الحديث بسبب التأثر المباشر والتوقف في النسبة الأعظم لجميع الأنشطة والتعاملات التجارية ودورة الحياة الطبيعية إجمالا مما كان له الأثر السلبي ليس فقط على اقتصادات الدول بل كذلك على سرعة وجودة قراراتها في التعامل مع آثار هذه الجائحة.. مشهد تشابهت فيه أكثر الدول تقدما.. مشهد بدا مغايرا لواقع الحال في المملكة العربية السعودية التي كانت السباقة في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية دون الالتفات لما قد يترتب من آثار اقتصادية رغم ما يعصف بالعالم والمملكة جزء مؤثر في اقتصاده وبالتالي يكون الأثر الأوضح في اقتصادها عطفا على ما يجول في فلكه إيجابا وسلبا على حد سواء، ولكن التضحيات التي بذلتها الدولة تحت شعار سلامة الإنسان أولا كانت تلتقي مع قوة وقدرة استثنائية لاقتصاد دولـة دأبت خططها واستراتيجياتها ورؤيتها على استشراف جميع تحديات المستقبل وذات قدرة على تجاوزها مهما بلغ سقفها.


وأضافت أن البيان الذي صدر عن الهيئة العامة للإحصاء موضحا التقديرات السريعة لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2021 م. والذي أبان أنه وفقًا لهذه التقديرات الـسريعة، فقد حقق الـناتج المحلـي الإجمالـي الحقيقي للمملكة العربية السعودية في الربع الثاني من عام 2021 م نموًا إيجابيًا للمرة الأولى منذ بدء جائحة (كوفيد 19 ) بنسبة قدرها 1.5%، وذلك مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق من عام 2020 م، وأن هذا النمو الإيجابي يرجع إلـى الارتفاع الـذي حققته الأنشطة غير النفطية في نفس الفترة بنسبة 10.1% بالإضافة إلـى الارتفاع الـذي حققته الأنشطة الحكومية بمقدار 0.7%، هذه المعطيات آنفة الذكر وبقية التفاصيل التي وردت في بيان الهيئة العامة للإحصاء تؤكد أنه وبالرغم من تلك الظروف الاستثنائية التي عصفت بالاقتصاد العالمي تثبت المملكة أن متانة اقتصادها قادرة على قهر جميع الظروف ومجابهة التحديات بثبات وقوة تلتقي مع مكانتها الرائدة في المجتمع الدولي.


وختمت: “تغيرت التفاصيل وتطورت الحيثيات والمفارقات التي صاحبت جائحة كورونا المستجد منذ بدايتها وحتى اللحظة، ويبقى الـثابت هـو أن المملكة باقتصادها وجميع إمكانياتها شامخة أبية بفضل حكمة القيادة التي تكتب التاريخ وترتقي بالحاضر وترسم ملامح المستقبل”.