تعتبر محمية الزرانيق بشمال سيناء، أحد أهم الأمكان الرئيسية لهجرة الطيور في العالم لموقعها الإستراتيجي الهام في مسار هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا والإتحاد السوفيتى وتركيا خلال الخريف.
وتعد الزرانيق أهم محطات هجرة الطيور فى رحلتها قادمة من أوروبا عبر البحر المتوسط، لمواصلة طريق هجرتها بعد عودتها من أفريقيا، حتى تستطيع استكمال الحياة، بعد رحلة طويلة من الطيران تصل لآلاف الأميال فوق البحار والصحاري، حيث تعتبر أحد أهم ثلاث مسارات لهجرة الطيور في العالم.
وأكدت سوسن حجاب رئيس قطاع البيئة بشمال سيناء، إن الزرانيق محطة مهمة لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة، حيث يكون ذلك على مرحلتين:
الأولي بداية من أواخر شهر أغسطس وتستمر حتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام (أي في فصل الخريف) وتكون قادمة من أوروبا فى طريقها إلى أفريقيا.. أما المرحلة الثانية فتكون فى أواخر فبراير وحتى أوائل مارس (رحلة العودة) ..حيث تعد محمية الزرانيق، البوابة الأولى للطيور المهاجرة خلال هجرتها في طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا قاطعة آلاف الكيلو مترات سعياً وراء الدفء ومصادر الغذاء.
وقالتإن هناك بعض هذه الطيور تقيم في المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها، وتم تسجيل أكثر من 270 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة وأهم الطيور التي تم تسجيلها: البجع، البشاروش، البلشون، أبو قردان، اللقلق، مرزة الدجاج، الصقر، السمان، المرعة، العنز الأبيض، القنبرة المتوجة، المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندرى الحجوالة.
كما تمتسجيل 11 نوعًا من الثدييات فى منطقة الزرانيق منها اليربوع وهو من القوارض التى تعيش في المناطق الرملية، وتم تسجيل 22 نوعًا من الزواحف أهمها سحلية الرمال.
وأضافت: “يوجد بمحمية الزرانيق وسبخة البردويل تنوع في النباتات التي تعد أحد عناصر البيئة الطبيعية الهامة، ما يوجد داخل نطاق محمية الزرانيق مواقع أثرية، أهمها منطقتي الفلوسيات والخونيات وتضما مستوطنة رومانية قديمة تسمى أوستراكين وكنيستان ترجعان للعصر البيزنطى، وبعض الشواهد الأثرية التي تنتمى إلى العصر الإسلامي”.
٣٠ مليون من هواة مشاهدة الطيور
وأشارت إلي أنه يوجد أكثر من 30 مليون من هواة مشاهدة ومراقبة الطيور بهما، علاوة على إقامة 4 مواقع لمراقبة الطيور مجهزة بأحدث الأجهزة والتلسكوب، علاوة على تطوير مدخل المحمية وإنشاء هيكل على شكل طائر.
وأوضح جمال حلمي، مدير إدارة شئون البيئة في ديوان عام محافظة شمال سيناء، أن منظمة اليونسكو، أصدرت إتفاقية رامسار عام 1971 لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية، وقد انضمت إليها مصر عام 1986.
وتتضمن الاتفاقية حماية أكثر من 300 موقع من الأراضي ذات الأهمية الدولية للطيور المائية منها محمية الزرانيق.وتتلاقى في محمية الزرانيق عدة بيئات مختلفة هي 1- بيئة ساحل البحر المتوسط.2- بيئة مناطق السبخات والملاحات والجزر والشواط3- بيئة الأراضي الرطبة. 4- بيئة الكثبان والغرود الرملية. رصدت بمحميةالزرانيق وسبخة البردويل، العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوي الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكي.
لذافقدأعلنت مصر بحيرة البردويل كأحد المواقع الهامة ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضي الرطبة الهامة للطيور المائية، وذلك نظرًا لموقعها المتميز وبيئتها الطبيعية الغنية التي تعتمد عليها أعداد ضخمة للغاية من الطيور المائية المهاجرة، خاصة في منطقة الزرانيق.كما أدرجت منظمة "بيردلايف إنترناشيونال" تلك المنطقة كإحدى المناطق الهامة للطيور في العالم،