EN 
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الأربعاء، عن انخفاض نسبة التطعيمات ضد فيروس كورونا إلى 80٪ في أفغانستان خلال الأسبوع الأول من سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، محذرة من قرب انتهاء نصف الجرعات التي تم تسليمها إلى البلاد.
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس، بعد أن استولت على معظم ولايات أفغانستان في وقت قليل، وسط إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها العسكرية بعد 20 عامًا من الحرب.
وحسب بيان لـ"يونيسيف"، قال متحدث باسم المنظمة إنه منذ سيطرة طالبان على كابل، وحدث انخفاض في نسبة المطعمين بلقاحات فيروس كورونا وصلت إلى 80٪".
وأضاف: "هذا الانخفاض مفهوم، كما في حالات الفوضى والصراع والطوارئ، والذي سيعطي الناس الأولوية لسلامتهم وأمنهم أولاً"، مشيرًا إلى أن المنظمة دعت جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك النساء، إلى العودة إلى العمل.
وأشار إلى أن 2 مليون جرعة لقاح تابعة لشركة "جونسون أند جونسون"، وصلت إلى أفغانستان لكن صلاحيتها ستنتهي في نوفمبر المقبل.
ورفض المتحدث التعليق على ما إذا كان الانخفاض في نسبة التطعيمات ناتجًا عن شكوك طالبان المحتملة في اللقاح، لكنه حذر من المخاطر الناجمة عن التباطؤ المطول في حملة التطعيم.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الإمدادات الطبية المتوفرة لديها في أفغانستان، شارفت على الانتهاء، إذا إنها صارت لا تكفي إلا لأسبوع واحد فقط، وهو ما يستدعي تدخلًا فوريًا لرفع الإمدادات وإدخال متطلبات أخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن بعض المصابات بكورونا في أفغانستان يخشين الذهاب إلى العيادات لتلقي العلاج، بسبب سيطرة طالبان على الحكم، وذلك رغم إن غالبية المنشآت الطبية في أفغانستان ما زالت تعمل ومتاحة.
وعبرت المنظمة الدولية عن الخطر الأكبر الذي تخشاه في أفغانستان، إذ تؤدي الاضطرابات إلى ارتفاع في نسبة إصابات فيروس كورونا وتفشيه، مشيرة إلى أن مخزون اللقاحات المضادة لكورونا في أفغانستان لا يكفي إلا لأسبوع واحد.
وبحسب شبكة "يورو نيوز"، قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 500 طن من الإمدادات الطبية بما في ذلك معدات جراحية ومستلزمات لمعالجة سوء التغذية الحاد المقرر تسليمها إلى أفغانستان هذا الأسبوع عالقة بسبب القيود والفوضى بمطار كابول.
وتقول وكالات الإغاثة إنه من الأهمية أن تصل الإمدادات الطبية والغذائية إلى حوالي 300 ألف نازح في أفغانستان، وسط تقدم متمردي طالبان الذي بلغ ذروته في سيطرتهم على كابول في 15 أغسطس.
