الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدانات دولية وعربية لتفجيري مطار كابول.. مصر والإمارات تؤكدان رفضهما للإرهاب وماكرون وميركل وجونسون يعلنون استمرار الإجلاء من أفغانستان

صدى البلد

مصر والأزهر في مقدمة المعزين في تفجيري كابول 

الإمارات تؤكد: هناك ضرورة لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان بشكل عاجل

جونسون وميركل وماكرون: عمليات الإجلاء من أففغانستان مستمرة رغم الهجوم

 

تسبب التفجيران الإرهابيان اللذان شهدهما مطار العاصمة الأفغانية كابول مساء أمس الخميس، في موجة إدانات دولية وعربية واسعة.

وكانت مصر في مقدمة الدول العربية التي أدانت تفجيري مطار كابول حيث قالت وزارة الخارجية المصرية إن "مصر تعرب عن بالغ إدانتها للتفجيريّن الإرهابييّن اللذين وقعا بالقرب من مطار كابول بأفغانستان وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات من الأشقاء الأفغان، وكذا أفراد من الجيش الأمريكي".

وأضافت الخارجية المصرية في بيان لها: "تتقدم مصر حكومةً وشعبًا، بخالص التعازي إلى ذوي كافة الضحايا الأفغان والأمريكيين الذين سقطوا جراء هذا الإرهاب الغاشم، مع التمنيات بسرعة الشفاء للمُصابين. وتؤكد مصر مجددًا على تضامنها من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكالها وصورها".

كما أصدر الأزهر بيانا يدين فيه بأشد العبارات الهجومين الإرهابيين، مؤكدًا "دعمه الكامل للشعب الأفغاني الشقيق في مصابه الجلل، سائلا المولى عز وجل أن يرزق هذا الشعب المظلوم الأمن والأمان، وأن يمن عليه بالسكينة والاستقرار، وأن يجنب أفغانستان كل مكروه وسوء".

و"تقدم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعب الأفغاني في ضحايا التفجيرين الإرهابيين، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".

ودانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي في مطار كابول وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن الدولة "تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".

وأعربت الوزارة، في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام"، عن "خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".

كما أكدت الإمارات أنها "تتابع عن كثب واهتمام التطورات الأخيرة في أفغانستان"، مشددة على "ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن فيها بشكل عاجل، ووقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق".

كما دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات التفجير الإرهابي البشع في مطار كابول فيما تقدم الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بصادق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، راجيا الشفاء العاجل للجرحى.

هجوم مروع

على الصعيد الدولي، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش أدان الهجوم الإرهابي الذي أوقع قتلى ومصابين مدنيين قرب مطار كابول في أفغانستان.

وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن المهاجمين كانوا يستهدفون الأشخاص الذين يحاولون مغادرة مطار كابول وقالت: "سنحاول إخراج العالقين في أفغانستان حتى بعد 31 أغسطس".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو في زيارة لأيرلندا إن الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة ولا يمكن التحكم بها. وأضاف تعليقاً على انفجار انتحاري استهدف محيط مطار كابول "الأوضاع خطيرة جدا في كابل وفي محيط المطار". وتابع: "الساعات المقبلة ستكون شديدة الخطورة في كابل".

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع مايكل مارتن رئيس وزراء أيرلندا "نواجه وضعا بالغ التوتر"، ودعا لتوخي الحذر. وتابع قائلا إن سفير فرنسا في أفغانستان لن يبقى هناك لأسباب أمنية وأشار إلى أن قوات فرنسية خاصة موجودة في المطار. وتابع قائلا إنه لا يضمن نجاح فرنسا في عمليات الإجلاء مع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان خاصة في مطار كابول.

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني أن بريطانيا ستواصل عمليات الإجلاء بعد تفجير محيط مطار كابول وفيما يتعلق بالهجوم قال جونسون "كنا نتوقعه"، مضيفا "سنواصل هذه العملية، ونحن الآن نقترب من نهايتها على أي حال".

ووصف رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي التفجيرات بأنها "هجوم مروع ووحشي"، مؤكدًا أن من الضروري ضمان أمن مطار كابول وقال ساسولي عبر تويتر "يجب على دول الاتحاد الأوروبي أن تجد القوة لجلب المواطنين الأوروبيين ومن يشعرون بالتهديد إلى بر الأمان من أفغانستان".

وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الهجوم الذي وقع خارج مطار كابول ووصفه بالإرهابي المروع. وقال ستولتنبرج عبر تويتر "أتعاطف مع كل من تأثروا بالانفجار وبأحبائهم". وأضاف "الأولوية بالنسبة لنا تظل إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص ونقلهم للأمان بأسرع وقت ممكن".

عشرات القتلى

ووقع هجوم انتحاري يوم الخميس وسط حشود تجمعت أمام أبواب مطار كابول مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين و12 جنديا أمريكيا، وأشاع الفوضى في الجسر الجوي لنقل عشرات الآلاف من الأفغان الذين يسعون للهرب من البلاد.

ونُقل عن مسؤولين طبيين في كابول قولهم إن 60 مدنيا قتلوا. وأظهرت لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان عشرات الجثث والمصابين وقد تناثرت حول ممر مائي على حافة المطار. وقال شهود إن تفجيرين على الأقل وقعا في المنطقة.

ويعتقد أن هذا العدد من الجنود الأمريكيين هو الأكبر الذي يقتل في أفغانستان في حادث منفرد منذ مقتل 30 جنديا أمريكيا في إسقاط طائرة هليكوبتر في أغسطس 2011.

وأعلن تنظيم داعش، الذي ظهر في أفغانستان كعدو للغرب ولطالبان، مسؤوليته عن الهجوم في بيان قال فيه إن أحد انتحارييه "تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي".


-