أول تحرك برلماني بشأن ظهور مخدر "الشبو"
يتحول لـ زومبي.. برلمانية: الشاب يكتسب 5 أضعاف قوته عقب تعاطيه "الشبو"
بعد ظهور "الشبو".. برلمانية تطالب بتغليظ عقوبة تصنيع وتجارة المخدرات للإعدام
تحرك برلماني عاجل قام به نواب البرلمان بعد ظهور نوع جديد من المواد المخدرة ذات الأصول النباتية، بدأ ينتشر خلال الأشهر الأخيرة، حيث ظهر مخدر جديد في عدد من المحافظات بأسماء متعددة، فتارة يطلقون عليه "الشبو"، وتارة أخرى "الكريستال"، و"الآيس"، ومخدر أبناء الأكابر.
وفي هذا الشأن تقدمت النائبة ايناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن “الشبو”، مؤكدة أن هذا المخدر تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، كما يرتبط تعاطي هذا المخدر بجرائم اغتصاب وقتل وانتحار.
وأكملت عضو مجلس النواب إن "مخدر (الكريستال) المعروف شعبياً بـ(الشبو) مخدر كيميائي من أصل غير نباتي، إذ يستخلص هذا المخدر من مادة (الأمفيتامين) الكيميائية، وتفوق خطورة "الشبو" جميع المواد المخدرة، لكونه مخرباً لجميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية.
وتابعت: أنه بدأ يظهر هذا المخدر وينتشر بقوة وارتفع بالأسواق المصرية لمروجي المواد المخدرة، وظهرت العديد من الجرائم البشعة سجلتها الأجهزة الأمنية لمتعاطي مخدر "الكريستال"، وكثيراً من الشباب يخوض تجربة التعاطي من باب المغامرة، وينتقل من تجربة التعاطي إلى عالم الجريمة من أجل شراء المواد المخدرة، حتى إن بعض الشباب يردد مقولة شائعة "المخدرات للرجالة"، الأمر الذي يعكس حجم الأمية المجتمعية في أوساط الشباب حول خطورة المواد المخدرة.
وطالبت عضو مجلس النواب بسرعة التحرك لوقف انتشار هذا المخدر، من خلال حملات مكثفة للكشف عن المخدرات لاسيما بين الشباب، كما طالبت بحملات تفتيشية واسعة على المصانع التى تقوم بتصنيع هذه المواد الكيميائية.
تأثير “الشبو”
بدورها قالت النائبة رضوى جعفر، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن انتشار مخدر “الشبو” بين الأطفال والشباب يرجع لكونه رخيص وسهل التحضير، حيث لا يحتاج إلى تكاليف كبيرة ويمكن تصنيعه داخل غرفة أو مصنع “تحت السلم”، بالإضافة إلى تنوع طرق تعاطيه إما عن طريق الوريد أو الشم أو غيرها من الطرق المختلفة.
وأوضحت جعفر في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الأسباب السابقة جعلته منتشرا بين الأطفال بداية من سن الـ 12 عاما، والذين يرغبون في إثبات أنفسهم بأنهم رجال أقوياء، حيث يشعر المتعاطي بـ 5 أضعاف قوته عقب تعاطيه هذا المخدر، ما يجعله يلجأ للعنف والشجار والقتل، لذلك يرتبط تعاطيه بحدوث العديد من جرائم العنف والاغتصاب، كما يقبل عليه البعض على سبيل التجربة كنوع من التجديد خاصة في ظل انخفاض ثمنه.
وحذرت النائبة من خطورته على متعاطوه، حيث يظهر تأثيره سريعا ولا يأخذ وقت في الإدمان كباقي المخدرات، فتناول جرعة واحدة من “الشبو” يجعل الفرد مدمنا ويظهر تأثير المخدر على الوجه الذي يتحول إلى وجه “زومبي” من خلال شحوب لون البشرة وجحوظ العينين.
وطالبت وكيل لجنة التضامن بضرورة تكثيف الوعي الإعلامي والمجتمعي للقضاء على مخدر الشبو من خلال استعراض خطورته والتحذير منه عبر وسائل الإعلام، إلى جانب الدور التوعوي للأسرة من خلال تحذير أبنائهم من تعاطي هذا المخدر أو غيره من المخدرات، فضلا عن تحذيرهم من أصحاب السوء الذين يشكلون سببا رئيسيا في نشر “الشبو” والترويج له بين الأطفال والشباب.
وتابعت النائبة رضوى جعفر، أن الشرطة من جانبها ستعمل على تشديد الرقابة وتكثيف حملات التفتيش على مصانع “بير السلم” والأماكن التي يتم تصنيع مخدر “الشبو” بها.
تغليظ العقوبة للإعدام
فيما طالبت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، بضرورة تغليظ عقوبة الإتجار وتصنيع المخدرات لتصل إلى الإعدام، خاصة بعد ظهور نوع جديد من المخدرات باسم "الشبو" والذي تسبب في وقوع العديد من الجرائم والحوادث، الأمر الذي يتطلب تدخل تشريعي لحماية أطفالنا وشبابنا من الإدمان.
وأكدت عطوة في تصريحات لـ"صدى البلد"، على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة من أمن وصحة وتضامن وإعلام لمكافحة "الشبو" وغيره من المخدرات الموجودة في مصر، على أن يتم نشر الوعي المجتمعي للتحذير من الإدمان وتعاطي مثل هذه المواد، فضلا عن تشديد الرقابة على مصانع وأماكن تجارة المواد المخدرة.
وشددت النائبة على ضرورة تفعيل القانون وتطبيق العقوبات بحزم على المجرمين، مشيرة إلى أن نشر مثل هذه المواد المخدرة وآخرها الشبو بأسعار رخيصة بين الشباب المصري "مخطط خارجي" يستهدف تغييب وعيهم والتأثير عليهم للقيام بأعمال إجرامية وإرهابية لزعزعة استقرار الدولة.
يُصنع مخدر الشبو أو الكريستال ميث من مادة الميثامفيتامين، ويكون على شكل بلورات صغيرة تتميز باللون الأبيض، وكان قد انتشر في فترة الحرب العالمية الثانية، إذ ساعد الجنود على الاستيقاظ لفترات طويلة، واستخدمه البعض لإنقاص الوزن وعلاج الاكتئاب وعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة.
وانتقلت صناعته إلى اليابان، والفلبين وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأسيوية، منها دول الخليج العربي وأوروبا وأمريكا.