EN 
لا تزال الحوادث الأليمة التي تعصف بقلوب المصريين مستمرة وخاصة حوادث الطرق التي وبالرغم من إنشاء العديد من الكباري والطرق الجديدة لكنها تستمر في الحدوث وتودي بحياة الكثير من الأشخاص.
آخر هذه الوقائع حادث طريق السويس، أمس السبت، والذي أودى بحياة 12 شخصا وإصابة 34 آخرين، في انقلاب حافلة رحلات سياحية عبد الكيلو 109 طريق السويس - القاهرة.
لذلك لا بد من التعامل مع حالات الاكتئاب التي تصيب الأشخاص جراء سماع الأخبار المأساوية، التي تؤثر على الحالة النفسية للشخص المصاب أو أحد أقرباء الشخص المتوفى أو الذي يسمع بمثل هذه الأخبار.
مقاومة الاكتئاب
وفي هذا الصدد يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الظروف الاكتئابية أو عندما يكون الجو العام السائد جوا اكتئابيا أو حزنا جراء فقدان أحد الأحبة أو فقدان عمل أو هناك ضغوط حياتية، يكون أمام الإنسان حل من اثنين إما أن يستسلم لهذه الضغوط أو يبدأ بمقاومتها.
وأوضح فرويز في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك فرقا بين الأشخاص في التعامل مع الضغوط التي يواجهونها، لأن هناك أشخاصا يكون لديهم جينات وراثية حاملة لأمراض نفسية ويمثلون 5% فقط، لذلك لا تستطيع تحمل أي ضغوط حياتية مختلفة مثل حادث سيارة أو انتشار مرض ما أو غيرها من الضغوط.
وتابع: "باقي الأشخاص الذين ليس لديهم هذه الجينات الوراثية يكون لديهم اكتئاب يسمى بالاكتئاب التفاعلي وسيزول بزوال أسبابه، مثل فقدان الحبيب أو التعرض لإحباط أو غيرها من الظروف".
وأضاف أن "أفضل طريقة للتعامل مع الاكتئاب هي المقاومة، عن طريق السيطرة على الجهاز العصبي اللاإرادي، بمعنى أن يكون الشخص هادئا ويحاول شغل الذهن بكل ما هو يسعده والعمل على إخراج كل ما بداخلي وعدم كتمه، وهذا يساعد على تحسين الحالة المزاجية للشخص المصاب بالاكتئاب".
الخروج من حالة الاكتئاب
وأكمل: "يجب أن يحيط الشخص نفسه بالأشخاص الذين يحبونه ويتحدث عن المشكلة التي يواجهها بكل صراحة وعدم كتمانها بداخله، وعدم الجلوس مع الأشخاص الذين يصدرون الاكتئاب والطاقة السلبية والجلوس من الأشخاص المريحين وبمساعدتهم أستطيع أن أخرج من حالة الاكتئاب والحزن الشديد، وهذا يساعد على تحسين الصحة النفسية للشخص ويجعله أفضل، وإذا وصلت الأمور إلى مرحلة عدم السيطرة على الحالة النفسية فلا بد من الذهاب إلى الدكتور النفسي واستشارته".
حادث السويس
وأوضحت وسائل إعلام أن حادث طرق السويس وقع بالقرب من الكيلو 109 بطريق السويس – القاهرة، وأرسل مدير مرفق إسعاف السويس، محمد طنطاوي، نحو 30 سيارة إسعاف إلى الموقع لنقل المصابين للمستشفى العام لتلقي العلاج.
وقالت مصادر طبية إن سيارات الإسعاف نقلت 8 جثث من مكان الحادث، ليرتفع لاحقا عدد الضحايا إلى 12 بسبب خطورة حالات بعض المصابين.
وأضافت المصادر أنه تم حتى الآن تسجيل 34 جريحا، مضيفة أن القتلى والمصابين بينهم أطفال، وكانت الإصابات ما بين ارتجاج ونزيف وكسور وكدمات وسحجات.
وأعلن وكيل وزارة الصحة بالسويس، إسماعيل الحفناوي، حالة الطوارئ بمستشفى السويس العام، وتم استدعاء جميع الأطباء من أقسام العظام والجراحة والأشعة.
وانتقلت قيادات المحافظة إلى موقع مستشفى السويس العام للوقوف على عملية إسعاف المصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم، فيما انتقلت القيادات الأمنية بالسويس لمكان الحادث للوقوف على أسباب الحادث وإزالة آثاره من الطريق.
وتبين أن الحافلة المنكوبة كانت قادمة من شرم الشيخ متجهة إلى القاهرة، وعبرت من وصلة الكيلو 109 وخرجت إلى طريق السويس القاهرة ووقع الحادث بعد نحو 2 كم، بحسب ما ذكرته بعض المصادر.
