الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سيطرة طالبان عليها كاملة .. هل انتهت الحرب أخيرًا في أفغانستان؟

طالبان
طالبان

قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن الحرب انتهت رسميا في أفغانستان بعد السيطرة على ولاية بنجشير.

 

وأضاف مجاهد في بيان: " بهذا النصر والتمكين خرجت بلادنا من الحروب بشكل كامل، وبإذن الله ستنعم أفغانستان بالحرية والاستقلال والازدهار، وسيعيش شعبها في أمان ورفاهية واطمئنان".

 

وأكد المتحدث  مجاهد أن جميع أهالي بنجشير بخير ولم يلحق أي ضرر بالمدنيين خلال العمليات العسكرية، وأنهم سيحظون بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الشعب الأفغاني، ولن تكون هناك أي معاملة سيئة معهم، منوها بأن جميع مسؤولي بنجشير الجدد (حاكم الولاية، ونائبه، وبقية المسؤولين) من أبناء الولاية نفسها.

 

ولفت المتحدث إلى أن الحركة سعت لحل قضية بنجشير سلميا وعن طريق التفاوض، لكن الطرف المقابل رفض ولم يبق إلا حسم القضية عسكريا.

 

سيطرة على بنجشير 

وأوضح أن "الأوضاع الأمنية في البلد تحت السيطرة، وستقوم القوات بالزي العسكري بتأمين العاصمة كابول"، منوها بأنه خلال الساعات الـ 24 الماضية تم القبض على 43 من "اللصوص ومرتكبي الشغب"، وتم تحويل قضاياهم إلى قيادة الشرطة، إضافة إلى إلقاء القبض على أكثر من 80 مسلحا من الذين قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء قبل ليلتين.

 

كما أكد المتحدث أن الأوضاع في المعابر طبيعية، والبنوك أيضا تعمل، وأن سوق صرف العملة (سراي شهزاده) بدأ فعالياته، مما سيساهم في الحفاظ على قيمة العملة.

 

وعن تشكيل الحكومة قال المتحدث باسم طالبان: سيتم تشكيل حكومة جديدة مؤقتة والإعلان عنها قريبا، مع إجراء بعض التعديلات مستقبلا، ويحتمل أن تكون الحكومة في الوهلة الأولى نيابية، حتى تكون قابلة لاستيعاب التعديل والتغيير.. هنالك بعض الأمور التقنية المتبقية، وما يتم تداوله عن وجود خلافات فغير صحيح"، مضيفا أنه تم إرسال دعوات رسمية إلى مسؤولي بعض الدول، ليحضروا مراسم إعلان الحكومة.

 

موعد ظهور القائد الأعلى للحركة 

ولفت المتحدث باسم طالبان إلى أن القائد الأعلى للحركة هيبة الله أخوند زاده "سيأتي إلى المشهد العام قريبا".

 

ودعا ذبيح الله المجتمع الدولي المساعدة في إعادة إعمار أفغانستان ودعم الشعب الأفغاني، وقال: "وصلتنا بالفعل مساعدات إنسانية من مختلف الدول، ودول أخرى أيضا وعدت بتقديم المساعدات، ونرجو من الجميع ألا يوقفوا دعمهم للشعب الأفغاني" رافضا في الوقت ذاته المساعدات المشروطة من أي طرف كان.

 

من جانب آخر أشاد المتحدث بدعم الصين لأفغانستان قائلا: "نعتبر دعم دولة الصين خطوة إيجابية، ونتوقع أن تعترف الصين بالحكومة الجديدة".

 

من جانبه، أقر أحمد مسعود، القيادي في الجبهة المناوئة لطالبان، في تسجيل صوتي بسيطرة الحركة على ولاية بنجشير، وقال إن أفرادا من عائلته قتلوا في هجوم طالبان .

 

وأضاف مسعود أن طالبان لم تقبل وساطة علماء الدين لوقف إطلاق النار في الولاية، مطالبا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بالحكومة التي ستشكلها الحركة، وأكد أنه سيعمل مع جميع الذين يرفعون السلاح ضد طالبان.

 

وقال أيضا إن عددا كبيرا من المسؤولين السابقين غادروا بنجشير إلى الخارج، مشيرا إلى أن عددا منهم لجأوا إلى هذه الولاية بهدف مواصلة المقاومة، وأكد أنه لا مبرر لاستمرار الحرب في البلاد، وأنه حان الوقت لبناء الوطن.

 

وبثت طالبان صورا ومقاطع فيديو تظهر قادة ومقاتلين من الحركة يدخلون مدينة بازاراك مركز بنجشير، وقد وقف بعضهم أمام بوابة مقر حاكم الولاية، ورفعوا علم طالبان فوق سارية.

 

أمر الله صالح 

من جهة أخرى، قال مصدر بالحكومة السابقة إن أمر الله صالح نائب الرئيس المنصرف أشرف غني -والذي كان يدعم القوات المناوئة لطالبان- غادر بنجشير إلى طاجيكستان. وكان صالح قد أعلن أنه الرئيس الشرعي بعد مغادرة أشرف غني، إثر دخول طالبان كابول منتصف الشهر الماضي.

 

من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن طالبان تسيطر على كل أفغانستان، لكنها قالت إن الوضع في بنجشير غير واضح.

 

أما الخارجية الإيرانية فقد حذرت من انتهاك حقوق الإنسان في بنجشير، وحثت طالبان على الالتزام بالقانون الدولي، وأضافت أن سلوك الأطراف التي ستحكم أفغانستان سيحدد كيفية تعامل طهران معها.