حكم إخراج صدقة جارية على روح سيد الخلق محمد.. "لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ ، ووالدِهِ ، والناسِ أجمعينَ".. توجيه نبوي شريف إلى ضرورة أن تكون محبته صلى الله عليه وسلم صادقة من القلب، وكيف لا وهو القدوة والرحمة، هو سيد ولد آدم، هو المصطفى الذي ترجى شفاعته، وتتحقق محبته صلى الله عليه وسلم باقتفاء أثره والسير على هدية واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وفي ظل التوجيه القرآني بضرورة اتباع سنة النبي والتزام ما أمر يجد البعض رغبة في التعبير حقيقة عن محبته لخاتم الأنبياء وإمام المرسلين ما بين إخراج صدقة جارية أو الاحتفاء بيوم مولده وغيرها من الأمور.
حكم إخراج صدقة جارية للنبي
وورد إلى دار الإفتاء المصرية سائلاً يقول: ما حكم إخراج المال أو صدقة جارية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهل هذا الأمر جائز؟
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سيدنا رسول الله هو الخير كله لكل الخلق، ومن يريد هبة ثواب عمل صالح للروح الشريفة يجب أن يعلم أن الدال على الخير كفاعله والنبي هو من علمنا الخير ودل الخلق عليه وبالتالي كل عمل صالح يتم يعود ثوابه على سيد الخلق.
وتابع وسام النبي غني عنا وعن صلاتنا وسلامنا، لكن حالة الحب وهبة الشيء الجميل وثوابه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس في ذلك.
حكم إخراج الصدقة الجارية عن النبي
فيما أكد الشيخ خالد عمران، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، أنه لم يرد عن السلف الصالح مثل هذا الأمر، ولكن يمكن القول بأن ما تفعلينه من إخراج للصدقات عن الوالد أو أحد الأقارب تثابين عليه أمام الله، وكذلك يفرح به النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أمين الفتوى، خلال لقائه في برنامج "فاسألوا" المذاع عبر فضائية "أزهرى" أن النبي صلى الله عليه وسلم صاحب المقام الرفيع عند الله، يترقى بترقي الله له في الدرجات والمقام إلى أن تقوم الساعه، لهذا فعليك أختي الكريمة مساعدة ما تستطيعين من أمة محمد بالخير لأننا جميعاً في أمس الحاجة إلى الإحسان وهذا ما يفرح به النبي ويباهي به الأمم الأخرى.