الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإنذار الأخير للبشرية.. الأمم المتحدة تدعو قادة العالم إلى إنقاذ الكوكب

التغير المناخي
التغير المناخي

مع بقاء أقل من ستة أسابيع قبل أن يعقد قادة العالم قمة المناخ في جلاسكو، سيعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مائدة مستديرة لقادة العالم، اليوم الاثنين، لمعالجة الأسباب المؤدية إلي التغير المناخي الذي ادي إلي العديد من الكوارث الطبيعية.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، قال سيلوين هارت، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار الخاص، إن الاجتماع المغلق للجمعية العامة للأمم المتحدة سيضم قادة من بضع عشرات من الدول يمثلون الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة والدول النامية الضعيفة، وسيكون الاجتماع حول العمل المناخي.

وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الاسبوع الماضي: "يجب دق جرس الانذار، العالم لا يكترث للتغير المناخي".

وتهدف مناقشة المائدة المستديرة إلى ضمان نتيجة ناجحة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيعقد في الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر في جلاسكو، وذلك في الوقت الذي تظهر فيه التقارير الأخيرة أن الدول الكبري والقوي العظمي بعيدة عن المسار الصحيح لأهداف خفض الانبعاثات والتزامات تمويل المناخ.
وحتى يوم الجمعة، قال هارت إن ما بين 35 و 40 دولة ستشارك، لكنه رفض ذكر اسمها.

وذكر تقرير صدر يوم الجمعة الماضي، عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن الدول الغنية على الأرجح لم تساهم بمبلغ 100 مليار دولار العام الماضي لمساعدة الدول النامية على التعامل مع تغير المناخ بعد زيادة التمويل بأقل من 2٪ في عام 2019 كما كان متفقا عليه.

وتتوقع الأمم المتحدة سماع مقترحات جديدة من بعض الدول الكبري، حول كيفية تعزيز أهداف خفض الانبعاثات الخاصة بها والوضوح حول كيفية تحقيق هدف 100 مليار دولار.

وقال هارت إن "جوتيريس سيضغط أيضًا على الدول المانحة وبنوك التنمية متعددة الأطراف لإظهار التقدم نحو تحقيق هدفه المتمثل في زيادة حصة التمويل المخصص لمساعدة البلدان على التكيف مع تغير المناخ إلى 50٪ من المستوى الحالي البالغ 21٪".

وأضاف: إن "التمويل الحالي المخصص للتكيف يبلغ حوالي 16.7 مليار دولار سنويًا، وهو جزء بسيط من تكاليف التكيف المقدرة الحالية بحوالي 70 مليار دولار سنويًا".

الكوارث الطبيعية تهدد الكوكب

ذكرت وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيرات المناخ التي تضرب العالم تتسبب في حجم أضرار أكبر بسبع مرات مما كانت عليه في السبعينيات، لكن هذه الكوارث تقتل عددًا أقل بكثير من الناس مما كانت عليه في الماضي.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، خلال الكوارث المناخية التي وقعت في السبعينيات والثمانينيات، كان يموت حوالي 170 شخصًا يوميًا في جميع أنحاء العالم.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها، الذي ناقش أكثر من 11 ألف كارثة مناخية وقعت في نصف القرن الماضي، "لقد انخفضت حالات الوفاة الناجمة عن الكوارث المناخية إلى حوالي 40 وفاة يوميًا في وقتنا الحالي".

ويأتي التقرير خلال صيف مليء بالكوارث على مستوى العالم، بما في ذلك الفيضانات القاتلة في ألمانيا وموجة الحر التي ضربت دول حوض البحر المتوسط​​، وإعصار إيدا الجامح الذي ضرب الولايات المتحدة وحرائق الغابات التي تفاقمت في العالم بسبب الجفاف.

وقال بيتيري تالاس، الأمين العام لمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي، "الخبر السار هو أننا تمكنا من تقليل عدد الضحايا بمجرد أن بدأنا في مواجهة عدد كبير من الكوارث مثل: موجات الحر، وأحداث الفيضانات، والجفاف، وخاصة العواصف الاستوائية الشديدة مثل إعصار إيدا، التي ضربت مؤخرًا ولاية لويزيانا".

وأضاف: "لكن الخبر السيئ هو أن الخسائر الاقتصادية تتزايد بسرعة كبيرة ومن المتوقع أن تستمر، وسنشهد المزيد من الظواهر المناخية القاسية بسبب تغير المناخ، وستستمر الكوارث المناخية خلال العقود القادمة".

في سبعينيات القرن الماضي، بلغ متوسط ​​عدد الكوارث المناخية في العالم حوالي 711 كارثة سنويًا، ولكن من عام 2000 إلى عام 2009 كان هذا يصل إلى 3536 حالة في السنة.

وأشار التقرير إلى أن متوسط ​​عدد الكوارث السنوية انخفض قليلاً في 2010 إلى 3165 كارثة.

جاءت معظم الوفيات والأضرار خلال 50 عامًا من الكوارث المناخية من العواصف والفيضانات والجفاف.

وأشارت الأمم المتحدة، إلي أن كلفت كوارث الطقس حوالي 175 مليار دولار على مستوى العالم، في السبعينات، وزاد ذلك إلى 1.38 تريليون دولار للفترة من 2010 إلى 2019.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة المعنيون بالكوارث المناخية، إن السبب وراء زيادة الخسائر هو أن المزيد من الناس ينتقلون إلى مناطق خطرة حيث تغيرات المناخية تجعل كوارث الطقس أقوى وأكثر تواترا.

وقالت سامانثا مونتانو، أستاذة إدارة الطوارئ في أكاديمية ماساتشوستس البحرية، ومؤلفة كتاب علم الكوارث، إنها قلقة من أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب التغيرات المناخية.

وعلي ما يبدو أن كوارث المناخ هذا العام، تبدو قادمة كل أسبوعين مع إعصار إيدا وحرائق الغابات والفيضانات في أمريكا وألمانيا والصين.