كشف نتائج الانتخابات الألمانية «البوندستاج»، التي جرت يوم الأحد 26 سبتمبر الجاري، عن تحقيق مرشحات ومرشحين من أصول عربية وشرق أوسطية، نجاحا كبيرا وصل إلى حد اكتساح البعض منهم لدوائرهم الانتخابية على عكس السنوات الماضية.
وشهدت الانتخابات الألمانية 2021، فوز 9 مرشحين من أصول عربية وشرق أوسطية، من بينهم 7 مرشحين يدخلون البرلمان الألماني «البوندستاج» للمرة الأولى، 3 منهم من أصول عراقية، وسوريان ومصريان ومغربي ويمني.
الأعضاء العرب الجدد
1. لمياء قدور 43 سنة ذات أصول سورية عن حزب الخضر دائرة دويسبورج الأولى
2. رشا نصر 29 سنة ذات أصول سورية عن حزب الـ SPD دائرة دريسدن الأولى
3. ريم العبالي 31 سنة ذات أصول عراقية عن حزب الـ SPD دائرة شفرين
4. سناء عبدي 35 سنة ذات أصول مغربية عن حزب الـ SPD دائرة كولن الأولى
5. مهند الحلاق 32 سنة ذو أصول عراقية عن حزب الـ FDP دائرة ديجندورف
6. علي الدليمي 39 سنة ذو أصول يمنية عن حزب اليسار دائرة جيسن
7. قاسم طاهر صالح 28 سنة ذو أصول عراقية كردية عن حزب الخضر دائرة دريسدن الأولى
الأعضاء العرب القدامى
8. أميرة محمد علي 41 سنة ذات أصول مصرية عن حزب اليسار دائرة أولدنبورج
9. أليكسندر رضوان 57 سنة ذو أصول مصرية عن حزب CSU ولاية بايرن
تصويت ذوي الأصول العربية
وغالبا ما يصوت الألمان من أصول عربية ومسلمة وشرق أوسطية لأحزاب تؤمن بالتعددية الثقافية والأثنية في ألمانيا ولا تنتهج سياسة معادية للأجانب، لكن المرحلة الجديدة في ألمانيا أظهرت تحولا إيجابيا، فهذه الجاليات تحولت من جاليات متفرجة فقط على المشهد السياسي إلى جاليات تصنع الرأي السياسي من خلال تقديم مرشحين للبرلمان الألماني، ألمان من أصول مهاجرة عربية وشرق أوسطية، رشحت نفسها للبوندستاج، بعضها نجح فعلا في اكتساح النتائج في دوائرها الانتخابية والبعض الآخر فشل في ذلك، لكنه رغم ذلك حاول.
الترشح لـ الانتخابات الألمانية
المرشحين للبوندستاج من أصول عربية رشحوا أنفسهم ضمن قوائم مستقلة وآخرين كأعضاء في أحزاب كبيرة، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي
عقب إغلاق مكاتب الاقتراع في الانتخابات الألمانية، تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتز النتائج الأولية الرسمية بنسبة 25,7 % من الأصوات متفوقا على المحافظين بزعامة أنجيلا ميركل الذين حققوا نتائج مخيبة تاريخيا.
وصرح زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين أولاف شولتز أن الناخبين يريدون أن يكون المستشار القادم.
وحسب نتائج أولية رسمية صدرت الاثنين، تصدر الاشتراكيون الديمقراطيون نتائج الانتخابات الألمانية بنيلهم 25,7% من الأصوات متقدمين على المحافظين بزعامة أرمين لاشيت، الذي خلف أنجيلا ميركل على رأس الحزب المسيحي الديمقراطي.
وفي هذا الصدد قال رئيس أمانة المهاجرين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD بولاية براندنبورغ، محمد صلاح، إن فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات الألمانية وصعوده بحوالي 5% عن آخر انتخابات للبلاد في 2017، «أمر جيد حتى لو كان فارق نتائج طفيفا».
وأضاف صلاح في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن الرؤية غير واضحة حول من يستطيع تشكيل الحكومة القادمة وبالتالي يصبح مستشار قاطرة الاتحاد الأوروبي، معقبا: «ففي المقابل وعلى الرغم من نتيجتهم "المخيبة للآمال"، فإن المحافظين يعتزمون أيضا تعيين المستشار القادم، وفق ما قال أرمين لاشيت زعيم الحزب».
قصة صعود الحزب الاشتراكي
وأوضح صلاح، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني من أقدم الأحزاب السياسية في ألمانيا، وتأسس في 23 مايو 1863، أي منذ 158 عاما، ويعد أكبر الأحزاب الألمانية من حيث عدد الأعضاء بتعداد يفوق الـ 400 ألف عضو فاعل.
وتابع أن «الحزب الاشتراكي الديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية والتعليم وهي نقاط رئيسة في برنامج الحزب على مر العقود».
ولفت «من أبرز محطات الحزب السياسية إنه عمل على توفير قانون يلزم بحد أدنى للرواتب في ألمانيا، من خلال برنامج المستشار شرويدر المعروف بـ"أجندة 2010"، لكن خسر الحزب كثيرا من أصوات ناخبيه من الطبقة العاملة والشريحة فاقدة العمل في الانتخابات الماضية».
وأردف: «يبدو أن برنامج مرشح المستشارية أولاف شولتز يشكل منعطفا بعيدا عن تلك السياسة، ويراهن الحزب على قضايا العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لدفع الضرائب، كما يركز في برنامجه الانتخابي الحالي على حماية البيئة وتوسيع مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة».
وفيما يتعلق بالانتخابات الألمانية الحالية وكيف ربح الاشتراكيون فيها بفارق يقارب 1,8 مليون ناخب عن الانتخابات الماضية، قال: «كان هذا واضحا عندما رشح الحزب وزيرة المالية الحالي أولاف شولتز في صيف 2020 لمنصب مستشار ألمانيا مع هذا البرنامج، وكان عنوان أو رمز الحملة الانتخابية يتلخص في 3 كلمات وهي: "مستقبل، احترام، أوروبا"».