قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام أم حلال ؟.. الإفتاء تجيب

حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام أم حلال؟ سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، هل يجوز تهنئة أخواتنا المسيحيين بأعيادهم؟

إن الدين الإسلامي دين رحمة وسلام، لا يدعو للعداوة، ويحترم الآخر ويقول له قولاً حسناً، حتى إذا أساء إليه، وتتنوع الأديان حول المسلمين، لذا كان التساؤل المهم هل تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام أو حلال؟.

حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام أم حلال؟

جاء رد دار الإفتاء على سؤال تهنئة المسيحيين بأعيادهم حلال أم حرام؟، إن تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليس حراماً، ويعتبر من القول الحسن فقال تعالى "وقولوا للناس حسناً" صدق الله العظيم، ويعتبر أيضاً رداً للتحية فأمرنا إذا أُلقت علينا التحية نحيي بأحسن منها، والمسيحيين دائماً يهنون المسلمين في أعيادهم، ولا مانع شرعاً أن نحتفل نحن المسلمين بهذا المناسبة، كمناسبة ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، في الأُولَى وَالآخِرَةِ قالوا: كيفَ؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: الأنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِن عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تهنئة المسيحيين حرام أم حلال

أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، على السائل قائلاً:" التهنئة جائزة لا مانع فيها، والاحتفال ما دام في قاعة ملتزمة بالآداب الشرعية لا منكر فيها ولا شرب خمور، أو أشياء تدعو إلى الرذيلة أو فواحش، فلا مانع".

حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم

قالت دار الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا من مجاملة و تهنئة المسيحيين بأعيادهم أو مواساتهم في أي مناسبة تحل بهم، وأن هذا هو التطبيق الأمثل للإسلام، وليس في ذلك خروج عن الدين، أو فيه نوع من الحرمة كما يرى بعض المتشددين، فالدين يُسرٌ لا عُسرٌ، ولما ورد في "صحيح البخاري": «وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ»

حكم قبول هدية المسيحيين


نوهت دار الإفتاء بأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قَبِلَ الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» [النساء: 86]، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.


وأوضحت: أما ما استشهد به هؤلاء من قوله تعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا» [الفرقان: 72] على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من نصارى ويهود: فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها، وقد نقل فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها.


وتابعت: وأما دعوى التشبه والموافقة على شعائر غير المسلمين: فالمنهي عنه شرعًا التشبه والموافقة في الأفعال والاعتقادات التي نهى الإسلام عنها أو خالفت شيئًا من ثوابته.