الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قرار الرئيس التاريخي|كيف نجحت القوات المسلحة في تطهير سيناء من الإرهاب

القوات المسلحة
القوات المسلحة

قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر، باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي علي مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية والتقدير لشهداء مصر،  الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والإستقرار.

10 سنوات من الصمود

في أعقاب أحداث عام 2011، وما صاحبها من مظاهر الفوضى المدمرة، التي طالت العديد من دول المنطقة، وتنامي ظاهرة الإرهاب، وانتشار التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، كان للقوات المسلحة بتماسكها وتلاحمه بأبناء الوطن الدرع القوي الذي حافظ على بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.

وما لبث أن استتبعها ثورة شعبية في 30 يونيو 2013، استطاع خلالها الشعب المصري، بدعم من القوات المسلحة، فك ارتهان الدولة المصرية بقيمها وتاريخها الحضاري، من جماعات الإرهاب، التي استطاعت "خلال عام واحد" أن تبث سمومها وتشيع الظلام والألم في أوصال الدولة المصرية.

لذلك، كانت القوات المسلحة مُدركة لحجم التحديات والتهديدات المحيطة، ليس فقط بالأمن القومي المصري، بل بوجود مصر وكيانها ، تعرف تعلم أن الهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل، والكتلة البشرية الصلبة، وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التي تجتاح عالمنا العربي، ومحوره الرئيسي وعموده الفقري هي مصر.

وقد واجهت مصر تحديات لم تمُر بها من قبل، خاصة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وكان لزاما على الدولة المصرية بأن تتخذ العديد من الإجراءات سواء كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو اقتصادية، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي المصرية وتماسك النسيج الوطني للشعب، لمواجهة تلك التحديات، وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وكان على رأس تلك التحديات، هو تحدي مواجهة الإرهاب في مصر خاصة في سيناء.

القوات المسلحة وتطهير سيناء من الإرهاب

وضعت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة فى تخطيطها لمكافحة الإرهاب، العديد من الاعتبارات، منها تنفيذ المهمة بالتوازى مع إعادة الحياة لطبيعتها، خاصة القرى المتاخمة لمناطق العمليات بوسط وشمال سيناء، وذلك بالتوازي مع منع قيام العناصر الإرهابية من تعطيل المشروعات التنموية فى سيناء.

وقد نجحت القوات المسلحة في إعادة الإستقرار وتوفير الأمن لأهالى سيناء، كذلك عودة الحياة لطبيعتها، وتدمير البنية التحتية للإرهاب من مخابئ وملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعبوات الناسفة والأدوات المستخدمة فى تصنيعها، والقضاء على القيادات الرئيسية للعناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العديد من المشتبه بهم، وذلك ​مع إستمرار تواجد القوات لملاحقة فلول العناصر الإرهابية قبل إستعادة نشاطها وقطع أى طرق إمداد لها.

خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء

كان من المُخطط أن يتم خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء، ويتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي، لكن نجاح قوات الأمن في تدمير البنية التحتية واللوجستية للعناصر الإرهابية والتكفيرية، ساهم في إحباط ذلك المخطط، وفي ذات الوقت، قامت الدولة المصرية ومؤسساتها ومنها القوات المسلحة، بعملية تنمية شاملة في جميع سيناء، لتصل للعالم رسالة، أن سيناء جزء من مصر وأساس الأمن القومي المصري.

تدمير مراكز إعلامية وإرسالية وميادين للتدريب للعناصر الإرهابية والتكفيرية

نجحت القوات في تدمير مراكز إعلامية وإرسالية وميادين للتدريب، خاصة بالعناصر التكفيرية والإرهابية في وسط وشمال سيناء حيث كانت تستخدم العناصر الإرهابية تلك المراكز في عمليات تلقي وإعطاء الأوامر أو التواصل مع العناصر الداعمة لها من خارج سيناء، كما تم رصد العديد من التهديدات الخارجية ومحاولات التواصل مع العناصر الإرهابية بالمشرق العربي مع نظائرها فى شبه جزيرة سيناء، لخلق بؤر إرهابية جديدة لهم.

حيث قامت القوات المسلحة بتأمين جميع العناصر الإستراتيجية حتى إتمام المهام المخطط لها.

الحفاظ على المعايير الخاصة بحقوق الإنسان

التزمت القوات المسلحة والشرطة المدنية بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم فى جميع المناطق التي شهدت عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا.

كما التزمت القوات بقواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيا وإحالتهم إلى المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور، كذلك الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني.

تعاون بين جميع مؤسسات الدولة لتوفير المواد التموينية والمعيشية للمواطنين

كان هناك تعاون وثيق بين جميع المؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي شهدت عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمني الميداني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخرى المشتبه بها بمناطق المواجهات الأمنية.

عودة الحياة لطبيعتها إلى شمال ووسط سيناء

بعد نجاح كبير للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى إلى مدن وقرى شمال ووسط سيناء حين انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات كما أن الشوارع والميادين والأسواق فى العريش والشيخ زويد ورفح عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع.

كما يظهر التواجد الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار، وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، فيما تستقبل القرية الأوليمبية بمدينة العريش، بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات 700 مليار جنيه.

 تنمية سيناء

تولى القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،اهتمامًا كبيرًا بتنمية سيناء، وتضعها على رأس أولوياتها في خطط التنمية والتطوير، حيث أن هناك عددا من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التي يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

لقد بدأ خطوات التنمية الحقيقية لسيناء، بافتتاح «قناة السويس الجديدة»، التي نفذت بأيد ومعدات مصرية شارك أبناء سيناء في تلك الملحمة، كما شملت التنمية، تطوير منطقة «شرق بورسعيد»، في إطار مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس، الذي يقع معظم مشروعاتها في سيناء، ويشمل ميناء ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية ووحدات مجالات التنمية المختلفة في سيناء.

كما تشمل التنمية إنشاء مشروع «مدينة الإسماعيلية الجديدة - سلام مصر - رفح الجديدة»،، بالإضافة إلى تطوير طرق سيناء بالكامل وأهمها طريق «شرق بورسعيد - شرم الشيخ»، وطريق «الإسماعيلية – العوجة»، وطريق «العريش – رفح»، كما تم إنشاء مطار البردويل ورفع كفاءة مطار العريش، بالإضافة إلي مدن وتجمعات سكنية جديدة في قلب سيناء.

كما تم رفع كفاءة الموانئ والمزارع السمكية واستصلاح الأراضي وبناء مدن صناعية كما تم توصيل وتحديث ورفع كفاءة البنية التحتية والأساسية، بالإضافة إلي إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لصالح أهالي شمال وجنوب سيناء.ولربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين من إلي سيناء، تم إنشاء 5 أنفاق، منهم نفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد أسفل قناة السويس، بمنطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية، وإقامة العديد من الكباري العائمة على ضفتي القناة، كذلك تطوير ميناء العريش البحري.

كما تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعديد من المشروعات:

= ففي مجال الطرق تم الانتهاء من تنفيذ 35 طريقًا بإجمالي 185 كيلو مترا لتسهيل حركة التنقل داخل سيناء وجارى تنفيذ 16 طريقا ومخطط تنفيذ 12 طريقاً بطول 1880 كيلو مترا.

= إجمالي الأنفاق التي تم إنشاؤها حديثا بلغت 24 كيلو مترا بالإضافة إلى 6 كيلو مترات في نفق الشهيد أحمد حمدي الجنوبي ليصبح إجمالي أطوال الأنفاق أسفل قناة السويس 30كيلو مترا مزودين بأحدث نظم التشغيل والحماية.

= فى مجال تحلية مياه البحر ؛تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 34 محطة مياه الشرب بتكلفة مالية 23 مليار جنيه من بين تلك المحطات 22 محطة تحلية مياه بسيناء أى ما يقرب من 65% من محطات تحلية مياه البحر فى سيناء بتكلفة مالية 9 مليار جنيه تم الإنتهاء من تنفيذ 16 محطة وجارى تنفيذ  2 محطة ومخطط تنفيذ 4 محطة، وإجمالى المحطات تم توزيعها بسيناء بالكامل.

= معالجة مياه الصرف ؛ تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 36 محطة معالجة مياه صرف ‏بإجمالى تكلفة مالية 38 مليار جنيه، من ضمنهم 13 محطة معالجة مياه بشبه جزيرة سيناء أى ما يقرب من 37% من محطات معالجة مياه الصرف بتكلفة مالية 19 مليار جنيه ؛ تم الإنتهاء من تنفيذ 7 محطة معالجة صرف ، جارى تنفيذ 3 محطة معالجة ومخطط تنفيذ 3 محطة .

=  كما أنه يتم تنفيذ الوحدات السكنية والبيوت البدوية والتجمعات التنموية والرعاية الصحية وغيرها.

ويتم تنفيذ كافة المشروعات بشركات وطنية مصرية مما يساهم فى توظيف العمالة فى سيناء وإستيعاب أعداد أخرى من باقى المحافظات وده فضلاً عن المشاركة الفعالة فى مبادرة حياة كريمة.