EN 
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع للمرأة أن تتعطر ولكن بشرط.
وأضاف عبدالسميع، في إجابته على سؤال «هل عطر المرأة حرام؟»، أنه لا ينبغي على المرأة أن تتعطر بعطر فواح ولا ينبغي عليها أن تخرج بهذا العطر لتفلت الأنظار إليها، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية. وكلُّ عينٍ زانية».
وأشار الى أن لم تتعطر المرأة بعطر غير فواح جاز لها ذلك فلو وضعت مزيلات عرق التي تجعل رائحة الجسم زكية وعطرة ولكنها في النهاية لم تخرج الى غيرها ولم تلفت الأنظار ولم تكن الروائح نفاذة فجاز لها أن تتعطر بها.
الإفتاء: وضع المرأة العطر حرام شرعا في ثلاث حالات
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة ليست ممنوعة من العطر مطلقًا، ولكنها ممنوعة شرعًا من ثلاثة أنواع من العطور.
وأوضح " وسام"، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في إجابته عن سؤال: "لماذا يُحرم العطر على المرأة بينما يباح للرجل؟ رغم أن مسألة الإثارة عامة للرجل والمرأة على حد سواء؟"، أن أول العطور المحرمة على المرأة ذلك العطر الذي يلفت إليها الأنظار ويكون لغرض محرم.
وأضاف: "وثانيها العطر الذي يثير الشهوات المحرمة، وهذا ما عرفناه من نص الحديث الشريف، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ»، والحديث هنا يحدد أسباب حرمة التعطر للمرأة أولها تبييت نية السوء، أي أن المرأة التي وضعت العطر لديها النية للفت النظر إليها، كما أن هنا قصد لإثارة الشهوات".
وأكد أنه يُفهم من الحديث أن هذا العطر له رائحة فواحة ومثيرة وهو النوع الثالث، ومن أجل هذه الأسباب كان يحرم تعطر المرأة الذي فيه إثارة وليس كل عطر، منوهًا بأنه لا مانع شرعًا أن تتعطر المرأة بالعطر اليسير في حدود المعقول الذي لا يثير الشهوات ولا يلفت أنظار الذئاب البشرية إليها، والتي تتربص بها ونحو ذلك، فالأمر ليس على إطلاقه في التحريم، بل هو مباح في حدود.
هل العطور تبطل الصلاة ؟
سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، خلال فيديو مسجل له على اليوتيوب.
وأجاب "جمعة"، قائلًا: إن العطور لا تُبطل الصلاة، حيث إن الكحول المستخدم بها طاهر، عند مذهب الحنفية.
وأشار الى أن المادة التي تصنع منها العطور من السبرتو والكحول طاهر عند الحنفية وعند بعض المحققين، أي أن الكحولات التي تضاف إلى العطور، حتى يفوح العطر وينتشر طاهرة، فعند عموم البلوى به فنقلد الجماعة الحنفية.
ما حكم صلاة المرأة بالمكياج وطلاء الأظافر؟
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمرأة أن تضع المكياج وأن تتزين بعد الوضوء، ثم تصلي، مؤكدًا أن صلاة المرأة صحيحة إذا تزينت ووضعت مكياجًا؛ لأنه ليس نجسًا.
ما حكم صلاة المرأة بالمكياج وطلاء الأظافر؟
للمرأة أن تصلي وهي متزينة بالذهب، والملابس الجميلة، والمكياج إذا كان نظيفًا طاهرًا ليس به نجاسة فلا حرج في ذلك، ولها أن تصلي كذلك إن كان ذلك لا يؤثر على الخشوع وعلى الإقبال على الله عز وجل.
يقول سبحانه في كتابه العظيم: «يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ »[الأعراف:31] فالمؤمن مشروع له أن يصلي بزينته في المساجد بالملابس الحسنة والعمامة الحسنة، وهكذا المرأة إذا صلت في ملابس جميلة لا حرج، إذا كانت مستورة عن الرجال الأجانب.
هل الصلاة بالمكياج حرام؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمرأة أن تصلى بالمكياج من أصباغ ودهون وعطور ما دامت صلاتها في بيتها أو في مكان ليس فيه رجال أجانب.
وأضافت الإفتاء أنه في حالة صلاة المرأة بالمكياج يشترط أن يكون "المكياج" بعد الوضوء أو الغسل، أما قبل ذلك فلا بد من إزالته حتى يصح التطهر ولا يجوز بعد الصلاة أيضا أن تظهر للأجانب بهذه الزينة حتى لا يضيع ثواب الصلاة أو يقل.
