EN 
ميادة رضوان ابنة بورسعيد قصة كفاح
- أحبت صيانة الالكترونيات بعد أن فرضه عليها مجموعها الكبير وأبعد عنها صديقاتها
- التحقت بالعمل فى ورشة الكترونيات وتميزت فى اللحام لتساعد والدتها بعد وفاة والدها
- أمنية حياتها أن تفتح مكتباً خاصاً لإصلاح الالكترونيات وأسعد لحظات حياتها عندما يناديها العملاء "باش مهندسة"
- حافظت على هوايتها فى لعب الكرة النسائية وسجلت أسرع هدف فى الدورى واحتلت صدارة هدافى فريقها
- التحقت بتحكيم الكرة فى تحدٍ جديد لاثبات الذات والطموح وان المرأة قادرة على تحدى الصعاب
تظل المرأة فى محافظة بورسعيد على مدار العصور ومع تعاقب الاجيال تثبت يوماً تلو الاخر انها جديرة بالاحترام لحرصها الدائم على اقتحام الصعاب واثباتها لذاتها بين نساء محافظات مصر .
وبات من المؤكد ان الجينات الوراثية للتميز و التألق و البطولة يتوارثها الابناء من الاباء و الاجداد خاصة وبورسعيد هى التى افرزت البطلة الراحلة زينب الكفراوى و السفيرة فايزة ابو النجا مستشار رئيس الجمهورية للامن القومى و الكاتبة سكينة فؤاد وغيرهن من النماذج البطولية .
وقصتنا التى نسردها فى صدى البلد اليوم كشف عنها المجلس القومى للمرأة بفرع بورسعيد برئاسة نجلاء إدورد عازر خلال تنقيبه عن السيدات المتميزات و النماذج المشرفة لوطنها بوجه عام و للمرأة المصرية بوجه خاص رافعين شعار تحدى التحدى الذى وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى لجموع الشعب المصرى للنهوض بهذا الوطن .
وتأتى قصتنا لفتاة تبلغ من العمر 30 عاماً بدأت رحلتها للسعى و الاجتهاد عقب رحيل والدها باحثة عن اثبات الذات وشق طريقها فى تلك الحياة بجانب هوايتها التى مارستها منذ الصغر وهى لعب الكرة النسائية والتى لم تتوقف عن ممارستها بعد رحيل والدها .
تقول ميادة رضوان ابنة بورسعيد فرض المجموع الذى حصلت عليه فى الشهادة الاعدادية التحاقى بقسم الالكترونيات بالمدرسة الفنية الصناعية فوجت نفسى فى عزلة بعيدة عن كل زملائى الذين التحقوا باقسام مختلفة نتاج مجموعهم .
وتكمل ابنة بورسعيد مع مرور الوقت استسلمت للامر الواقع فى بعد زميلاتى عنى وانخرطت فى تحصيل العلم فى مجالى الذى احببته تدريجيا وسعيت للتفوق فيه حتى حصلت على شهادة الدبلوم الفنى الصناعى قسم الكترونيات .
وتواصل ميادة ابنة بورسعيد حديثها عقب وفاة والدتى لم يكن امامى حل غير الالتحاق بالعمل فى احدى ورش اصلاح الالكترونيات كى اساعدها فى مصروف البيت وحاولت خلال عملى التميز حتى صرت افضل فنى فى اللحام وتدريجيا بدأت اصلح الاعطال التى يفشل البعض فى اصلاحها .
وشددت ابنة بورسعيد بأن سعادتها لاتوصف عندما يأتى اليها اشخاص يطلبونها بالاسم كى تصلح لهم اعطال اجهزتهم مشيرة الى حرصها الشديد على كسب ثقتهم كى تتسع قاعدة عملائها عن طريق معارفهم.
وتقول ميادة اسعد لحظات حياتى عندما يلقبوننى بالباشمهندسة خلال تعاملهم معى فى اصلاح اعطال اجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم متمنية امتلاك مكتب خاص بها لصيانة الإلكترونيات مؤكده انها تعبت من العمل لصالح الغير متمنية ان يكون لها عملها الخاص
وتكمل ابنة بورسعيد ميادة حديثها بأنها وسط انشغالها بالعمل خلقت لنفسها وقت استطاعت من خلاله الحافظ على ممارسة هوايتها المتعلقة بلعب كرة القدم النسائية .
واكدت ميادة انها التحقت باللعب فى نادى منتخب السويس وتمكنت من التنظيم بين العمل و التدريب بل نجحت فى إحراز أسرع هدف فى الدورى "36 ثانية" وحصدت لقب هدافة الفريق بـ 11 هدفا فى الدورى لهذا العام.
واشارت ميادة ابنة بورسعيد الى انها واصلت تحقيق طموحها فى مجال الهواية لتنجح فى الالتحاق بمجال تحكيم كرة القدم مشددة الى انها تسعى للتميز فى هذا المجال ايضا .
وقالت ابنة بورسعيد دائما أبحث عن مجالات اقتصر فيها النجاح على الرجل لأثبت أن المرأة قادرة على المستحيل وتستطيع القيام بكل الأدوار وتبدع وتتقن فيها .
وأكملت ميادة قائلة اعلم ان هواياتى مختلفة و رغم اننى فتاة الا اننى اسعى لتحقيق حلم كبير ربما انجح فيه باصرارى و عزيمتى و المهارات التى اكتسبتها فى مجالات مختلفة بعيده كل البعد عن احلام و طموحات فتيات اخرى فكل حلمى ان اكون اسطى بريموا و لاعبة كرة قدم متميزة
واختتمت ميادة حديثها موجه رسالة الى كل الطلاب الذين يلتحقون بمدارس التعليم الفنى يحب ان تعلموا انكم بتميزكم وحبكم للمواد العلمية التى تتخصصوا بها فانتم فعلا مهندسين ومهندسات فى دراسة اقسام معينة ومنها على سبيل المثال الكهرباء، الكترونيات و الخياطة وجب عليكم ان تثقلوها بالموهبة و الاتقان و الخبرة وقتها فقط ستفتح لكم الكثير من مجالات العمل لانكم فقط المتميزون و المؤهلون لسوق العمل واحتياجه .
ميادة رضوان
