الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحصير.. مفروشات مصرية متنوعة تحارب الاندثار.. نوستالجيا

الحصير.. مفروشات
الحصير.. مفروشات مصرية متنوعة تحارب الاندثار

تميز الحصير على مدى عصور عديدة بأنه من أهم مستلزمات البيوت وجهاز العرائس بشكل خاص فكان يقتصر به في المفروشات الأرضية في البيوت المصرية قديما لكن تطور شكله على مدى عصور عديدة حتى بدأت صناعته تحارب الاندثار نظراً لقلة الإقبال على شرائه والاستغناء عنه بالسجاد بالأشكال والأنواع المتعددة. 

وجدت الحصر فى المقابر المصرية القديمة، حيث نقشت على جدران مقبرة «ببتى حست» التى يرجع تاريخها إلى الأسرة الثانية عشر، والمواد الأساسية التي استعملت فى صنع الحصر القديمة، تشمل: «البوص والسمار وبعض الحصر مصنوعة من الحشائش». 

وكان السجاد يصنع قديما بشكل يدوي من حشائش الحلفا التي تنمو طبيعيا دون زراعة و البوص ذات اللون البيج الفاتح، أما الخيوط التي تربطه فقد صنعت من ألياف الكتان، لكنه في الفترات الأخيرة ومع التطور التكنولوجي تحولت صناعته إلى الميكنة. 

وتتطلب هذه الصناعة  جهدا ومهارة فائقة، وتختلف تسميات الحصير من مكان لآخر، فقد يطلق عليه كثيرون «الحصير» فيما يسميه آخرون بـ «البساط» لكنه في النهاية صناعة يدوية حرفية تنتقل من جيل إلى آخر بالتوارث والتعلم بالاحتكاك والملاحظة والتدريب العملي وليس النظري.

والآن ينتشر صناعة الحصير بألوان مبهجة من مادة يطلق عليها اسم «بودرة» حيث تدخل في مكنة للتحول إلى عود بلاستيك، ينتقل إلى ماكينة أخرى فيخرج منها على هيئة حصيرة، كما أصبح يكتب عليها عبارات متعددة، ومن أهمها: «صنع في مصر».