الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثانى أقدم أثر إسلامي وعلاقته بالاحتفالات.. مالا تعرفه عن مقياس النيل

صدى البلد

يعد مقياس النيل من المنشآت المعمارية الوثيقة بحضارة مصر، فقد كان بجوار حصن بابليون مقياس للنيل قبل أن يستولى عليه المسلمون، أما أول مقياس عمل في العصر الإسلامي فقد أقامه في جزيرة الروضة أسامة بن زيد عامل الخراج من قبل الوليد بن عبدالملك سنة 96 هـ ،  ثم أعاد عمله في السنة التالية في خلافة سليمان بن عبدالملك.


ويعد المقياس الحالي بجزيرة الروضة ثاني الآثار الإسلامية قدما بعد البقايا التي لا تظل قائمة في جامع عمرو بن العاص، فهو ينسب أيضا إلى العصر العباسي. وقد بقى المقياس كله في حالة جيدة بفضل أعمال الصيانة والإصلاح التي قامت بها وزارة الأشغال (الرى)  في سنة 1927.

مهام المقياس

 

استخدم المقياس قديماً لقياس فيضان النيل، وعلى أساسه كان يتم تحديد الضرائب للعام الزراعي المقبل، ويعرف بعدة أسماء منها، "المقياس الهاشمي"، و"المقياس الكبير"، و"المقياس الجديد"، و"مقياس الروضة"، وكان بلوغ النيل 16 ذراعاً يعد بشرة بوفاء النهر وإيذاناً ببدء الإحتفالات التي اختلفت من عصر لآخر.
 

تاريخ مقياس النيل


 أجمع المؤرخون على أن هذا مقياس النيل  قد بني في سنة 247 هـ (861 م) بأمر المتوكل الخليفة العباسي. ونسبه البعض إلى الخليفة المأمون. غير أن المؤرخ ابن خلكان صاحب "وفيات الأعيان" قد ذكر ما يؤكد أن اسم الخليفة المتوكل كان محفورا في الحجر في نص تسجيلي على شريط يحيط بفوهة البئر من أعلاها ومعه تاريخ بنائها في رجب سنة 247هـ، وأن البئر قد بنيت على يدي أحمد بن محمد الحاسب.

 

بناء المقياس

 

يتألف بناء المقياس من بئر حفرت في باطن الأرض من مستويين، ويدور حول جدرانها من الداخل سلم حلزوني يصل إلى القاع، وفي المنتصف يقف عمود القياس، ويتصل البئر بالنهر من خلال 3 فتحات بمستويات مختلفة فوق بعضها البعض حتى يظل الماء ساكناً في البئر.


ويدل التدرج في سماكة الجدران على معرفة المهندسين في العصر الإسلامي بالنظرية الهندسية الخاصة بازدياد الضغط الأفقي للأتربة، كلما زاد العمق إلى أسفل.


العمود الرخامي يعلوه تاج روماني، ويبلغ طوله 19 ذراعاً، أي 10 متر ونصف، حفرت عليه علامات القياس، ويرتكز على قاعدة من الخشب، ومثبت أعلاه برباط خشبي مجوف ومحشو بمادة الرصاص، ويتوسط العمود بئر مربع مشيد بأحجار مهذبة في بنائها، بحيث تزيد سماكتها كلما زاد عمق البئر.

 


واستمر المقياس في أداء مهمته حتى عهد قريب من بناء السد العالي، والذي حجز الفيضانات عن الأراضي المصرية، بحسب موقع وزارة الآثار.

 


 


 

 

 

65732736_482719792474086_2582129012595752960_n
65732736_482719792474086_2582129012595752960_n
download (5)
download (5)
download (7)
download (7)
images
images
images (1)
images (1)