الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 أمور كفارة اللطم على الوجه .. الإفتاء توضحها

حكم اللطم على الوجه
حكم اللطم على الوجه

لطمت على وجهى واشعر بالندم الشديد ماذا افعل حتى يسامحني الله ؟ ..  سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن اللطم حرام، وعلى الانسان ان يتحلى بالصبر وان يملك نفسه وقت الغضب مهما كان، وإن غضبت امسك نفسك وتوضأ واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فالوضوء يطفئ نار الشيطان، وان يستغفر الله ويتوب اليه. 

 

حكم اللطم على الوجه وكفارته 

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يحرم على الإنسان اللطم على الخدود خاصةً النساء؛ فإنه ليس من هدينا النبوي ولا على منهجنا الإسلامي الراقى؛ الذى يدعو الإنسان إلى الرضا دائمًا بقضاء الله –عز وجل- خاصة عند نزول الابتلاءات والمصائب بالمسلم.

واستشهد «ممدوح» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم اللطم على الوجه وكفارته؟» بما رؤى عن ابن مسعود- رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية».

وأوضح أمين الفتوى أن كفارة اللطم على الخدود التوبة والرجوع إلى الله- سبحانه وتعالى-، مبينًا: أنّ النّفس الإنسانيّة قد تميل بالإنسان إلى الوقوع بالخطأ والإثم، فإذا وقع الإنسان كثيرًا في الخطأ والزّلل فليس له سبيل عن التوبة إلى الله –عز وجل-، ومن رحمة الله -تعالى- بعباده قبول توبتهم وإنابتهم مهما كثُرت الذنوب والخطايا، ومهما طالت مدّة غياب العبد عن الله تعالى.

واستدل على كلامه هذا بقوله تعالى:« قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»، فجعل الله -تعالى- توبة العبد واستغفاره من الذّنوبه والمعاصي أمرًا مقبولًا في أيّ وقت.

 

كفارة لطم الخدود


ورد سؤال للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول "ما حكم اللطم وما كفارته".

أجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن اللطم حرام وكفارته كثرة الاستغفار".

وأضاف أن شق الجيوب ولطم الخدود من المحرمات فإذا ارتكب الإنسان أمرًا محرمًا فإنه يطلب منه أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك الذنب والله غفور رحيم.

وتابع: أن من تفعل ذلك من السيدات عليها بالاستغفار والتوبة والرضا بما كتب الله لها والإيمان بقضاء الله وقدره، كما جاء في القرآن الكريم: "إن الحسنات يذهبن السيئات" وعليها الإكثار من أعمال الخير والصدقات والصوم وغير ذلك".
 


 كفارة لطم الخدود


قالت دار الإفتاء المصرية، إن اللطم عند المصيبة حرام، ومن فعل أهل الجاهلية، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية".

وأضافت فى إجابتها عن سؤال «ما هى كفارة لطم الخدود عند الغضب من النساء؟»، أن لطم الخدود عادة عند النساء وهذه العادة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وقال (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى) أى ليس على هدينا ولا على منهجنا الجميل الذي يرضى بقضاء الله عز وجل عند نزول المصيبة.

وتابعت أن لطم الإنسان لخديه عليه أن يستغفر الله ولا يعود الى هذا الفعل مرة أخرى لقوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.


شروط التوبة


يذكر أن التوبة تعنى: ندم الإنسان على ما قام به من المعاصي والذّنوب التي تُغضب الله تعالى، مع العزم على عدم العودة إليها مجدّدًا، ويجبُ أن لا تكون التّوبة بالإكراه أو لتحقيق مصلحة متعلّقة بالدنيا، وإنّما رغبةً في إرضاء الله تعالى،فإذا كان الذّنب بين العبد وربّه فإنّ للتّوبة ثلاثة شروط، وإذا كان الذّنب بين العبد وأحد النّاس فلها أربعة شروط؛ وبيان ذلك فيما ياتي:

- أولًا: أن يترك العبد المعصيّة ولا يعود إليها أبدًا.

- ثانيًا: أن يشعر الإنسان بالنّدم وأنّه ظلم نفسه بإتيانه المعاصي والذّنوب التي تُغضب الله تعالى .

- ثالثًا: أن يعقد الإنسان العزم على عدم العودة إلى الذّنب إلى ارتكبها أبدًا.

- والشّرط الرّابع يتعلّق بمن كان بينه وبين أحد من عباد الله حقوق؛ كمن ظلم أحدًا أو استغابه أو شتمه أو أخذ ماله، فالتّائب من مثل هذه الذّنوب يلزمه؛ إرجاع الحقوق لأصحابها؛ فإن كان مالًا أعاده، وإن كان ظُلمًا أو غيبةً أو قذفًا طلب العفو والمسامحة منه.

وأضاف العلماء شروطًا أخرى تتعلّق بوقت نيّة التّوبة، وبيان ذلك فيما يأتي:
- أولًا: أن تكون توبة العبد قبل الغرغرة؛ أيّ قبل خروج الرّوح منه لحظة الوفاة؛ حيث قال الله تعالى: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا».


- ثانيًا: أن يتوب العبد قبل طلوع الشّمس من مغربها؛ حيث دلّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ التّوبة مقبولة من العباد في كلّ وقتٍ حتى تطلع الشمس من مغربها.

أهميّة التّوبة

وردت عدّة آيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة توضّح للمسلم أهميّة التّوبة وفضلها وحبّ الله -تعالى- للعبد التّائب، حيث قال النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم-: «للهُ أشدُّ فرحًا بتوبةِ عبدِه من أحدِكم إذا استيقظ على بعيرِه، قد أضلّه بأرضِ فلاةٍ»، وقال أيضًا في حديثٍ آخر «أنّ الله -تعالى- يبسط يده في الليل ليتوب من أساء في النّهار ويبسط يده في النّهار ليتوب من أساء في الليل؛ فالله -تعالى- يقبل توبة عبده في كلّ الأوقات فإذا أتاه العبد تائبًا لم يردّه».

أمور مُعينة على التّوبة

جدير بالذكر أنه إذا نوى العاصي والمذّنب التّوبة لله -تعالى- وتَرْك الذّنوب والمعاصي؛ فيسّتحبّ القيام ببعض الأمور التي تُعينه على التّوبة وتثبّته عليها، وفيما يأتي بعض الأمور التي تُعين على التّوبة:

-استحضار عظمة الله تعالى، والعلم بأنّ الذّنوب لا تجوز بحقّ الله -تعالى- مهما صغُرت، واليقين بأنّه المنعم والمتفضّل على العباد كلّ النِّعم، الواجب على العباد مقابلة التفضّل بالحمد والشّكر وليس بالمعاصي والذّنوب والمعاصي.

- تذكّر آثار الذّنب والهموم والمصائب التي قد تقع على مرتكب الذّنوب؛ حيث قال الله- تعالى-: «وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍوَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِير».

- استحضار أهميّة التّوبة ومحبّة الله -تعالى- للتائبين، وفضلها على الإنسان، ووجوب المسارعة إليها قبل الموت.

- تذكّر المسلم بأنّه سيحاسب على جميع أعماله، وأنّ عليه المبادرة إلى التّوبة والتكفير.

- حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتدبّر معانيه ودلالات ألفاظه.

- الحرص على الصحبة الصّالحة التي تُعين المسلم على تذكّر الطّاعات وفعلها، وتجعله يبغض المعاصي والفواحش.

- الالتزام بحلقات ذِكْر الله -تعالى- وبمجالس العلم.

الإكثار من الحسنات والإقبال على الطّاعات ومُجاهدة النفس للقيام بها.

الاجتهاد في الدّعاء والإلحاح على الله -تعالى- وطلب الإعانة منه على التزام الطّاعات واجتناب النّواهي .