كشف علماء بلجيكيون أسباب الانتشار السريع لـ متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، حيث أكدوا أن المتحور الجديد قد لا يظهر في الفحص بأول يومين من الإصابة.
وأوضحت الدراسة الحديثة التي قام بها الباحثون البلجيكيون أن عزل المصاب بمتحور أوميكرون لمدة 7 أيام أكثر أهمية من اختبار كورونا، وفقا لفضائية "العربية".
وينتشر "أوميكرون" في 89 دولة حول العالم على الأقل، حسب منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن حالات الإصابة بالمتحور الجديد تتضاعف سريعا.
وصنفت المنظمة متحور أوميكرون على أنه متحور مثير للقلق في 26 نوفمبر فور اكتشافه لأول مرة، ولا يزال الكثير غير معلوم عنه بما في ذلك شدة الأعراض الناتجة عنه.
كما بات متحور "أوميكرون" المهيمن في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب بيانات السلطات الصحية، حيث تغلب خلال أسابيع قليلة على "دلتا" حتى أنه أصبح يشكل أكثر من 95 % من الحالات الجديدة في 3 ولايات في شمال غرب البلاد.
وقال المسؤولون الفيدراليون إن المتغير، القابل للانتقال بشكل كبير، يمثل 73% من الحالات المؤكدة الحديثة في الولايات المتحدة، وفي بعض مناطق الولايات المتحدة يشكل المتغير أكثر من 90% من الحالات المؤكدة.
وفي أوروبا، دعت منظمة الصحة العالمية، حكومات دول الاتحاد إلى الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا الذي بات المهيمن في العديد من الدول.
وقال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مؤتمر صحفي بفيينا إنه "منذ اكتشاف المتحور أوميكرون من فيروس كورونا قبل أربعة أسابيع، تم رصد المتحور في 38 دولة على الأقل من الدول الـ53 الأعضاء في منطقة أوروبا بمنظمة الصحة".
وأضاف "نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة.. في غضون أسابيع، سيهيمن أوميكرون على المزيد من بلدان المنطقة، ما يدفع الأنظمة الصحية التي تعاني من الضغوط بالفعل، إلى حافة الهاوية".
وأكد المسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن أوميكرون "أصبح المتحور السائد في بريطانيا والدنمارك والبرتغال"، موضحا أنه "في الأسبوع الماضي توفي 27 ألف شخص بفيروس كورونا في المنطقة، وتم تسجيل 2.6 مليون إصابة إضافية".
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية "يحتوي هذا المتغير على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق"، وتابعت "تشير الدلائل الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير، مقارنةً بالمتغيرات الأخرى المثيرة للقلق، مثل متغير دلتا".