الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الاحتفال برأس السنة الميلادية بالزينة حرام أم حلال؟.. دار الإفتاء ترد

حكم الاحتفال برأس
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

 

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها، أن الشريعة الإسلامية قد أقرت الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشري.

وتابعت: والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.

حكم الاحتفال بعيد الميلاد

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن حكم الاحتفال بيوم الميلاد: “لا نسميه يوم الميلاد بل نسميه يوم المولد، ويوم الميلاد أو المولد لدى كل إنسان ليس عيدا، فهو مثله مثل أى يوم فى العام مثل يوم الأم ويوم اليتيم وهكذا”.

وأضاف “جمعة”، خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن العيد هو يوم له علاقة دينية، مُشيراً إلى أنه حتى فى المناسبات التى لم ترد مثل عاشوراء والإسراء والمعراج والنصف من شعبان والمولد النبوي الشريف لا نسميها عيدا إنما نسميها يوما فهذه مسألة لغوية.

وأشار إلى أن الاحتفال بيوم الميلاد جائز ولا حرج فيه ولكن بنية وهى أن يبدأ الإنسان عهداً جديدا مع الله سبحانه وتعالى، ونعلم أن هذا اليوم الذى مَن الله لنا فيه بالإيجاد نبدأ فيه صفحة جديدة بعيدين عن المعاصي، ذاكرين لله متوكلين عليه راضين بقضائه سبحانه وتعالى.