EN 
أكد إبراهيم داود الباحث بمركز بحوث الصحراء التابع لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المحافظة تقدم ٨٥٪ من انتاج التين على مستوى الجمهورية و١٩٪ من انتاج الزيتون والذي تتركز زراعته من منطقة فوكة إلى السلوم.
وأضاف داود خلال الندوة التى عقدها مركز إعلام مطروح حول “مستقبل التنمية الزراعية بمطروح”، أن محافظة مطروح تقدم للدولة فى السنوات المطيرة ما يعادل ضعف انتاج مصر كاملة من الشعير.
وأشار داود إلى أن مطروح أغنى منطقة فى مصر بالنباتات المزهرة ومعترف بها كمنطقة جغرافية نباتية واحدة فى نطاق البحر المتوسط، حيث يوجد بالمنطقة ٥٪ من عدد الأنواع التى تشكل النباتات المصرية ويبلغ عددها ٢٠٠٠ نوع منها ١٥٤ نوع محصورة فى توزيعها على هذا الحزام ومعظم هذه الأنواع عبارة عن حوليات تزدهر خلال موسم الامطار مما يمنح المنطقة مظهرا مؤقتا للأراضى العشبية.
كما عدد داود ثروات محافظة مطروح الحيوانية والتى يتواجد بها ما يوازى مليون رأس من أغنام البرقي.
وتطرق داود إلى معوقات التنمية الزراعية بالمحافظة والتى أهمها عدم الاهتمام بتنمية الاودية التى تعد عماد الزراعة بمطروح ويبلغ عددها ٢١٨ وداي.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بتلك الأودية باستصلاحها وإقامة السدود الملاءمة لها للحفاظ على المورد المائى، مضيفا أنه من معوقات التنمية الزراعية فترات الجفاف التى تعرضت لها المحافظة من عام ١٩٩٥ إلى ٢٠١١ وكذلك تعرض المحافظة للسيول والتى تسبب الاغراق المائى .
وتحدث إبراهيم داود عن وسائل التنمية الزراعية بالمحافظة، وأهمها الاهتمام بزراعة الشعير لأنه يحمى التربة من الانجراف وضرورة التوسع فى إنشاء الآبار والخزانات للحفاظ على المورد المائى بالمستقبل، حيث أكد أنه يوجد ٢٥ ألف بئر بسعة ٥ مليون متر مكعب وهى نسبة تكفى المحافظة فى الوقت الحالي.
وأشار داود إلى مشروع يتم دارسته حاليا للتخلص من مشكلة الصرف الزراعى بسيوة وارتفاع ملوحة التربة، حيث يهدف هذا المشروع لرفع مياه الصرف الزائدة من داخل الواحة إلى خارجها.
