قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الثروة السمكية مهددة بالبحيرة.. الصرف يغزو مياه «قارون» ومطالب بمحطة معالجة وزراعة الأسماك.. شاهد

الصيادون بدون أسماك  بالبحيرة
الصيادون بدون أسماك بالبحيرة

تقع بحيرة قارون شمال مدينة الفيوم على بعد حوالي 28 كم وهي تعد من أعمق البحيرات حيث يوجد بها أماكن تصل أعماقها إلى 14متر وأيضا بها أسماك تخص المياه المالحة وأيضا المياه العذبة، ولكن الأن أصبحت مهددة بخلوها من الأسماك بسبب التلوث الذي لحق بها بسبب القفرى المجاورة لها وتفريغ الصرف الصحي بها.

كانت البحيرة تمد بماء النيل أثناء الفيضان أيام الفراعنة نظرا لمستواها المنخفض عن سطح البحر (45 متر) ، وفي عهد فرعون مصر امنمحات الثالث ، أمر ببناء قناة إليها وسدين لتخزين مياه النيل فيها أثناء الفيضان.

كانت البحيرة تخزن المياه 6 أشهر وتمد الأراضي بالمياه ستة أشهر ، مساحة البحيرة تبلغ 330 كيلومتر مربع حاليا، وطولها 40 كيلومتر وعرضها نحو 7 كيلومتر. قلت مساحتها بسبب الجفاف عبر القرون ، تعد بحيرة قارون من البحيرات الطبيعية ، التى يصل متوسط عمقها إلى 8 امتار، وتصل أعمق نقطة بها إلى أربعة عشر متراً، إذ يبلغ طولها الخمسين كيلومتراً وبعرض اثني عشر كيلومتراً.

يقول الدكتور سيد عبد التواب الاستاذ بكلية الزراعة بالفيوم ، تبلغ مساحة بحيرة قارون حوالي 330 كيلومتراً مُربعاً في الوقت الحالي، فيما يصل طولها إلى أربعين كيلومتراً، وعرضها نحو سبعة كيلومترات، وقد كانت مساحة البحيرة قبل قرونٍ عديدة، أكبر من المساحة الحالية المذكورة، لكن موجات الجفاف المُتكررة ودرجات التبخر في البحيرة، خفّضت مستوى منسوب المياه فيها، وقللت مساحتها المائية، وتقدر مساحة البحيرة في الماضي بحوالي ألفين وثمانمائة كيلومترٍ مُربعٍ أي قرابة عشرة أضعاف المساحة الحالية.

أضاف عبد التواب تعتبر البحيرة من المحميات الطبيعية في مصر، حيث تحتوي على مجموعاتٍ نباتيةٍ متنوعة، وتقصدها الطيور المهاجرة والمقيمة أيضاً، ويصل عُمق المياه فيها في أغلب الأماكن إلى سبعةِ أمتار والتي تكون مناسبةً للسباحة.

ويقول على رمضان نقيب الصيادين بالفيوم : بحيرة قارون مصدر رزقٍ للصيادين يصل عدد القوارب التي تعمل في البحيرة إلى ستمائة قاربٍ، لصالح أكثر من 5 آلاف صياد كانوا يصطدون أسماك البلطي الأخضر المتوطنة ، وأسماك الموسي، والبوري، وأسماك الطوبار، وجميعها أسماك منقولةٌ إلى البحيرة ، بالإضافة إلى أسماك الجمبري القزازي، والجمبري الأبيض ، وللأسف بسبب التلوث ونفوق الاسماكداخل البحيرة

ويضيف رمضان ، إن الوضع في البحيرة منذ سنوات ليس على ما يرام، حيث أصبحت شبه خالية من الأسماك، والحل الوحيد لعودة الثروة السمكية إلى بحيرة قارون هو إنشاء محطات معالجة للمياه أولا، حتى تتخلص البحيرة من الطين والطمي الموجود بها، وبعد معالجة وتطهير مياه البحيرة حيث يتم إلقاء أسماك الزريعة كخطوة أولية في طريق العمل على عودة الثروة السمكية الضائعة.

ويضيف رجب عبدالحليم شيخ الصيادين بالفيوم ، إلى أن الأسماك كانت موجودة بكثرة حتى أننا كنا نجدها على الشاطئ بمختلف أنواعها، لكن منذ سنوات تغير الحال، بسبب تفريغ مخلفات الصرف الصحي للقرى المجاورة للبحيرة، ما أدى إلى تكون الطمي في البحيرة، فنفقت الأسماك .

واضاف عبد الحليم أن الطمي المترسب في مياه البحيرة، ينتج عنه رائحة كريهة وخصوصا في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى موت الأسماك ،مثل البوري ، والكابوريا ، وسمك الموسى ، الفيليه، والبلطي ، والبلطي البركاوي ، والثعابين ، والفيليه، وقشر البياض ، والسالمون.