والدة الرائد عمرو شكري أول شهيد شرطة من أبناء سيناء: ضحى بحياته لإنقاذ زملائه

 عاشت مناطق شمال سيناء فترات عصيبة في تاريخها.. حيث شهدت استشهاد المئات من رجالات الشرطة والجيش والمدنيين علي أرضها في محاربة الإرهاب الاسود.. فداء لهذا الواطن.

 وفي مدينة العريش شمال سيناء ،  فقدت أسرة ضمن مئات الأسر في مختلف محافظات مصر فلذة كبدها  في ريعان شبابه  إنه الشهد الرائد عمرو شكري ، وذلك في 12 ابريل 2015م، حيث كان يقدم واجب الوطن والحفاظ علي أراضه من أعدائه ،  واختاره القدر إلي جوار ربه  ليحتسبه أهله وذويه  ضمن الشهداء  ..هي قصة ضمن مئات القصص التي نسمعها، يسطرها أبناء مصر الذين يقومون بمهمة وطنية علي ارض سيناء.

ويعد الشهيد الرائد عمرو شكري خلف ابن مدينة العريش محافظة شمال سيناء  ، أول شهيد شرطة من أبناء سيناء والذي استشهد في ابريل 2015م ، و دفن في مسقط رأسه بالعريش.  

قال  والده اللواء شكري خلف:إن الشهداء هم وقود التضحية في حب  الوطن ، لذا فأنني  فخور بابني الذي استشهد  فداء لمصر، و أنه مستعد لتقديم ابنه الثاني من أجل الدفاع عنها ضد الإرهاب، وحث الآباء والأمهات بان يغرسوا هذا الشعور فى نفوس الأبناء.

ولفت إلي أن ابنه  تمني الشهادة وكأنه يعلم أن لحظة استشهاده  قد أوشكت، حيث  كتب رثاء إلي ضابط   زميله   أن ينتظره قريبا من بين الشهداء"، وتحقق له بالفعل ما أراد بعد شهرين فقط.. حيث دون رسالة علي هاتفه يرثي فيها زميله حسام المصري قال فيها:

"صاحبي استشهد أمبارح في تفجيرات رفح،  الله يرحمك يا حبيبي، الله يرحمك يا نور عيني، كل حاجة حلوة في حياتي خلاص راحت، كل ذكرى جميلة اندفنت معاك، يا أغلى إنسان هتوحشني يا ملاك الداخلية، يا أطيب قلب عرفته في حياتي، والله يا صاحبي ما هنساك أبدا، ولو الدنيا كلها بخلت عليك بالدعاء، أنا مش ها بخل عليك يا أعز الناس.

ويتذكر  والده  بان جنازة الشهيد شهدت خروج الآلاف من ابناء  سيناء والتي  تقدمها اللواء المحافظ ،  حزنا عليه وعلي  زملائه الذين استشهدوا في سبيل الوطن ودفاعا عنه في مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها  مصر من الأعداء.

وسام الاستحقاق

وقال والده بان الدولة كرمتني انا ووالدته، وهذا التكريم  ،  يؤكد أن مصر لم تنس أبنائها ،  فقد فزنا انا ووالدته بالحج . كما تم إطلاق اسمه علي المدرسة الثانوية  العسكرية بنين بالعريش ومدرسة بدر الاعدادية بمدينة الطور محافظة جنوب سيناء ليظل اسمه  خالدا تردده الأجيال القادمة.

كما تسلمت زوجة الشهيد  وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة  من الرئيس السيسي تكريما للبطل ،,وهي لمسه طيبة من قائد حكيم يشعر بمعاناة شعبه وخاصة رجالات الشرطة والقوات المسلحة الذين يخوضون حربا ضد الارهاب علي ارض سيناء  الغالية والتي سبق ان تحررت بدماء المصريين الأشاوس

ووجه رسالة للشباب بأن مصر تحتاج الي سواعد أبنائها  بالعمل والإنتاج والعطاء من اجل الوطن مصر ، وانالنا ان يرزق مصر الامن والامان من اجل مستقبل أبنائنا الشباب  تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .

أول شهيد

وقالت الأم إن ابنها عمرو هو أول شهيد من أبناء  المحافظة حيث تم دفنه في مقابر الأسرة بالعريش سيناء  ،وهو متزوج ويعول ابنه ملك عمرها 7 سنوات ونصف  .

وأضافت أن  ابنها كان يحلم بتحقيق النصر وأن يسطر هو وأبناء جيلة ملحمة كفاح وبطولات علي ارض سيناء  من اجل دحر الارهاب , كما سطرها ابناء مصر من ابناء القوات المسلحة بتحقيق نصر اكتوبر   عام 1973م .، فدائما يحكي لنا مغامراته وزملاؤه في اقتحام معاقل انصار بيت المقدس وملاحقتهم في صحراء سيناء . . وكانت آخر ثانية فى حياة عمرو أنه تعامل مع السيارة المفخخة اثناء عبورها الحواجز ، رغم انه  عارف إن السيارة هتتفجر الا انه اسرع وطلع على المدرعة للتعامل مع الانتحاري لمنعه من الوصول الي  مقر قسم ثالث العريش لتقليل حجم الخسائر في الأرواح  .. كان ممكن يجرى زى الناس اللى جريت قبل التفجير .. لكن البطل يولد بطلا .
 

محافظ شمال سيناء: شعور أهالي الشيخ زويد لا يوصف بعد عودتهم لمنازلهم