الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيع الهوا.. سر تزييف مداخلة الدكتور مجدي يعقوب وقرار الأعلى للإعلام

الدكتور مجدي يعقوب
الدكتور مجدي يعقوب

أثارت واقعة تزييف مكالمة الدكتور مجدي يعقوب، جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، واستنكار العديد، مطالبين بمحاسبة المسئولين عنها، بعد أن قدم مذيعا برنامج "الحياة أحلى مع شريف ونوران"، شخصا، عبر مداخلة هاتفية زعموا أنه الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي.

تزييف مداخلة الدكتور مجدي يعقوب

وقال المذيع، عبر برنامجه على فضائية الحدث اليوم، أن هذه هي المرة الثالثة التي يتحدث فيها مع الدكتور مجدي يعقوب، بينما أعربت المذيعة عن سعادتها بأن أول مدخلة هاتفية في البرنامج تكون مع من زعمت أنه الدكتور مجدي يعقوب، فيما شارك الشخص الذي انتحل صفة الطبيب العالمي مجدي يعقوب عبر الهاتف، بالحديث عن مبادرة لمؤسسة مجدي يعقوب للقلب.

وأثارت هذه الواقعة موجة غضب من الانتقادات للجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أمس، إيقاف برنامج "الحياة أحلى"، على فضائية "الحدث اليوم"، بسبب تزييفه مكالمة هاتفية مع جراح القلب مجدي يعقوب.

إيقاف برنامج الحياة أحلى

وقالت هيئة المكتب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في بيانها: إنها قررت إيقاف برنامج الحياة أحلى على قتاة الحدث اليوم، وإحالة المسئولين بالقناة للتحقيق، ومخاطبة نقابة الإعلاميين للتعامل مع الشق التأديبي الخاص بمقدمي البرنامج

وطبقا للبيان فقد تابعت لجنة الرصد، بالمجلس الأعلى للإعلام، بث البرنامج محادثة هاتفية كاذبة لشخص ادعى أنه جراح القلب العالمي مجدي يعقوب، ووصف المكالمة، بالتضليل والتحايل وخرق المصداقية المهنية، والتي يجب أن يعمل في إطارها مختلف وسائل الإعلام.

أسباب تزييف مداخلة مجدي يعقوب

وفي هذا الصدد، قال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور صفوت العالم، إنه لا بد من وجود آلية دائمة ومنظمة، لرصد كل ما يبث على شاشات التليفزيون، لأنه بدون آلية للرصد والمتابعة والتقييم والحساب، فإن الكثير من الأخطاء ستمر للمشاهد.

وأضاف أن هذه الآليات يجب أن تتوافق مع أخلاقيات المهنة الإعلامية، وتتوفر لدى المجلس الأعلى للإعلام، وجهاز حماية المستهلك، والمنوط به حماية المستهلك من الإعلانات المضللة، وعن المجلس الأعلى للإعلام فهو منوط به متابعة الأداء الإعلامي المعيب والذي يصيبه الخلل.

بيع الهواء وجني الأموال

وأكد أن سبب هذه المشكلة التي حدثت، هو وجود بعض القنوات التي تبيع بث الهواء، وهذه الطريقة تسبب مشكلات كثيرة جدا، يمكن أن يستغلها أصحاب المصالح والساعين ناحية الشهرة، أو مفتعلي المشاكل لإثارة الرأي العام، بدون وجود رقيب، فقط الشرط الوحيد هو دفع ثمن الهواء والبث، وفي المقابل التكلم مع الجماهير.

ولفت أن الجماهير سوف تصدق، لأن التليفزيون هو من يقول المعلومات، وليس المذيع المزييف، مشيرا إلى أن أكثر الفئات التي تستغل هذه الطرق هم الاطباء، وبعضهم ليس لديه درجة علمية كبير تجعله يتحدث أمام الجماهير، ولكن هدفه الوصول فقط للشهرة، وهو بذلك يضر المواطن لأن التليفزيون هو الذي يقول المعلومة.

وشدد على ضرورة وجود رصد ومتابعة بشكل مستمر في القنوات التي تبيع الهوا والبث، لأن البعض منهم يرغب فقط في جني الأموال دون النظر إلى أشكال المذيعين ومعرفتهم وعلمهم، أو الالتزام باخلاقيات الإعلام.