EN 
قصة كفاح خاضتها حنان حسين مرسي، ابنة عزبة العرب، بمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، بداية من الالتحاق بمحو الأمية وحتى تخرجها في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة بنى سويف، وصولا للحصول على الماجستير فى التاريخ الإسلامي بتقدير امتياز، وباحثة للدكتوراه لتثبت للجميع نجاح المرأة فى جميع المجالات على الرغم من الصعوبات والتحديات التى واجهتها.
فى البداية، تقول حنان حسين إنها التحقت بالصف الأول الابتدائي ولكنها لم تكمل تعليمها نظراً لوفاة والدها فى ذلك الوقت، وخرجت بعدها من المدرسة لفترة طويلة دون تعلم أى شيء، والتحقت بعدها بفصول محو الأمية داخل قريتها وتعلمت خلالها القراءة والكتابة، حتى حصلت على شهادة محو الأمية، وانتقلت بعدها للمرحلة الإعدادية ومن هنا قابلت بعض التحديات، ومنها عدم معرفتها بالمواد الدراسية.
وأشارت إلى أنها دخلت فى رهان مع نفسها للتفوق على زملائها، حتى تغلبت على المشوار الصعب بفضل مساعدة أساتذتها وأشقائها ووالدتها وأصبحت من الأوائل فى الشهادة الإعدادية.
وأضافت حنان، ابنة بنى سويف: “التحقت بالمرحلة الثانوية وكنت أذاكر ليل ونهار للتفوق، حتى حصلت على مجموع 82% وانتقلت بعدها للجامعة والتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة بنى سويف، وحصلت على دبلومة، وحصلت على الماجستير بتقدير امتياز وحالياً باحثة دكتوراه".
وأكدت أن التعليم أساس الحياة مثل الماء والهواء، وعن أحلامها قالت: “أتمنى أن أكون من هيئة التدريس داخل الجامعة”.
ووجهت الشكر لهيئة محو الأمية بعدما جعلت من حنان غير المتعلمة للقراءة والكتابة، طالبة بالدكتوراه.
وتابعت بنبرة حزن: “كنت أنظر إلى أصحابى فى سنى يذهبون إلى المدرسة وأنا جالسة فى المنزل، فهيئة محو الأمية قلبت حياتي حتى أصبحت حاصلة على الماجستير وباحثة دكتوراه حالياً، وأقوم حالياً داخل قريتي بمحو أمية الأهالي وتعليمهم القراءة والكتابة”.
