أشرف تادرس : نسبة لمعان القمر اليوم تصل إلى 99.8%
تادرس:الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي
أشرف تادرس : كوكب عطارد يترأى في السماء الشرقية اليوم
نشهد الليلة العديد من الظواهر الفلكية الهامة ويصل القمر إلى طور البدر “بدر فبراير” وكما يصل كوكب عطارد أيضآ اليوم إلى أقصى أستطالة له، وكل هذه الأحداث تعد فرصة يترقبها جميع هواة الفلك، والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
تتزين سماء مصر اليوم، بظهور بدر فبراير، والمعروف بـ قمر الثلج وقمر السفر فى ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، ويظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.
وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، إننا على موعد اليوم الأربعاء الموافق 16 فبراير مع اكتمال القمر ووصوله إلى طور البدر عند رؤيته في الفترة من 15 إلى 17 فبراير.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن اليوم هو موعد قمر البدر الكامل لشهر فبراير، ويبدو القمر بدرا للعين المجردة حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل بدون أجهزة.
وصرح الدكتور "تادرس " بأن قمر الصيد سوف يبلغ لمعانه نسبة 99.8%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج وتسقط الثلوج بكثافة في هذا الوقت من العام ، كما يسمونه قمر الصيد لأن الجو القاسي يجعل الصيد صعبا في ذلك الوقت أيضا.
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
شهدت السماء اليوم ظاهرة فلكية جديدة، حين وصل كوكب عطارد اليوم أصغر كواكب المجموعة الشمسية اليوم الى أقصى استطالة له من الشمس، فى ظاهرة انتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.
وقال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، ان اليوم قد بلغ كوكب عطارد أقصى استطالة له من الشمس في هذا اليوم بنحو 26.3 درجة .
واشار الدكتور تادرس، أن كوكب عطارد ترائى في السماء الشرقية ككوكب الصبح قبل شروق الشمس فإشرق في الخامسة والثلث تقريبا ، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد .
استطالة الكواكب
واوضح رئيس قسم الفلك السابق، مفهوم الاستطالة أنها هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الارض، وتكون استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد ، لذلك يُرى كوكب الزهرة بطريقة أسهل ولفترة أطول من كوكب عطارد .
والفت أستاذ الفلك وانه يمكن مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية التي يترقبها هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال ، ولكن يشترط صفاء السماء وخلوها من الغيوم والسحب وبخار الماء .
كوكب عطارد
يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، وقطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.
وكوكب عطارد من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.
سمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).
سبب تسمية كوكب عطاردفي اللغة اللاتينية
وأما اسم كوكب عطارد في اللغة اللاتينية فهو ميركوري ، وهو بحسب الأساطير الرومانية القديمة رسول الآلهة، فقد كانت لدى ميركوري في الحكايات القديمة أجنحة كبيرة تسمح له بالطيران بسرعة فائقة من مكان لآخر، وأتى الاسم بالتالي تيمناً من سرعة دوران عطارد حول الشمس، تماماً مثل اسمه العربي.
وفي اليونان القديمة كان عطارد يسمى باسمين؛ فعندما يظهر في الصباح (قبل شروق الشمس) كان يطلق عليه أبولو تيمناً بإله الشمس، وأما عندما يظهر في المساء (بعد غروب الشمس) فكان يطلق عليه هيرمس، وهو رسول الآلهة، مثله مثل ميركوري في الأساطير الرومانية.