الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريوهات الرعب.. ما هي خطط روسيا العسكرية المحتملة لغزو أوكرانيا؟.. كييف تجهز لحرب شوارع في مواجهة نيران بوتين.. وخبراء يتوقعون الحسم خلال أيام

الجيش الروسي
الجيش الروسي

في ظل توتر الأجواء على طول الحدود الروسية الأوكرانية، يتنبأ المحللون السياسيون والعسكريون باحتمالية غزو الجيش الروسي لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة.

التفوق الروسي أمام حرب الشوارع الأوكرانية

وذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن على الرغم من الأجواء المتشاحنة، فإن الأفضلية العسكرية الحالية لموسكو قد تتحول لهزيمة عسكرية ساحقة عن طريق حرب الشوارع غير المنظمة في أوكرانيا.  
وجاء في التقرير أنه لا شك أن قتال القوات المسلحة الأوكرانية أمام الجيش الروسي سيكون حتى الرجل الأخير، لكن التفوق العسكري للدب الروسي سيكون فوق استيعاب الجيش الأوكراني.

ويرى المحللون العسكريون أنه في حالة عجز القوات المسلحة الأوكرانية عن إيقاف الغزو الروسي، فإن نزيف الجيش الروسي سيبدأ بعد الغزو بسبب لجوء الأوكرانيين لحرب الشوارع، والتي من شأنها تحويل النصر الروسي إلى هزيمة على المدى البعيد.

كما جاء في تحليل الخبراء العسكريين أن شن روسيا الحرب الشاملة على أوكرانيا سيعني محاصرة الجيش الروسي لأوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب، والذي سيقوض القدرة العسكرية الأوكرانية في الشرق، ويمهد الطريق للجيش الروسي إلى العاصمة الأوكرانية كييف.

كيف سيشن بوتين حربه الشاملة ضد أوكرانيا؟

نشرت وزارة الدفاع البريطانية الأسبوع الماضي رسماً توضيحياً لخطوات الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا. وقال مصدر عسكري لقناة "سكاي نيوز" إنه من المتوقع أن تسيطر روسيا على أوكرانيا بالكامل بدون خوض معارك كبرى.

وأوضح المصدر أن ذلك لن يعود إلى تقاعس الجيش الأوكراني عن الدفاع، وإنما إلى اعتماد روسيا على عنصر المفاجأة في الحرب بشكل الدائم، واعتمادها أيضا على كل التكنولوجيا العسكرية المتطورة، سرعة تنفيذ العمليات وإنجاز عمليات عسكرية في إطار زمني محكوم.

وأكد المصدر العسكري أن الحرب الشاملة ستنتهي خلال أيام بسيطرة روسيا الكاملة على أوكرانيا، مشيراً إلى أن روسيا حشدت بالفعل 190 ألفًا من جنودها على طول حدودها مع أوكرانيا، مدعومين بقوات جوية فائقة السرعة وقوات بحرية وبرية، وفوق ذلك دعمت قواتها بالمدفعية الروسية وسفن وطائرات حربية ودبابات.

وأضاف المصدر أن روسيا تملك التكنولوجيا المتطورة التي تمكنها من قطع سبل الاتصالات في أوكرانيا ومنعها من المقاومة، مؤكداً أن الهجمات السيبرانية الروسية ستلعب دوراً كبيراً في الهجوم الروسي لا سيما في مهاجمة البنية التحتية مثل محطات الطاقة في أوكرانيا.

خطة بوتين للهجوم

قضى بوتين بعض الأيام الماضية ليعد المشهد الذي يعج بالمخاطر والذي بدأ في التصاعد بسرعة خطيرة. بدأ الأمر بإعلان حالة الطوارئ في مدينتي دونيتسك ولوجانسك المطالبتين بالانفصال في شرق أوكرانيا، وذلك عن طريق الميليشيات العسكرية المدعومة من روسيا وسيطرتهم على المدينتين منذ غزو روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

نتج عن ذلك اتساع نطاق التواصل بين روسيا والمدينتين، حيث بدأت الميليشات الراغبة في الانفصال عن أوكرانيا في شن هجمات عسكرية على مناطق أوكرانية حيوة مستخدمة أسلحة ثقيلة مثل المدفعية.

بعد ذلك، تم إعلان "إجلاء" المواطنين من مدينتي دونيتسك ولوجانسك يوم الاثنين الماضي، واعتبر عدد من الدول الغربية الاعتراف الروسي باستقلال دونتيسك ولوجانسك خرقاً للقانون الدولي.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه سيرسل قوات حماية السلام إلى مناطق النزاع لضمان استقرار المنطقة، ما شككت فيه السلطات الأوكرانية واتهمت المخابرات الروسية بالعمل داخل أراضيها لأعوام.

كما علق تقرير سكاي نيوز بأنه في حالة تعرض قوات حفظ السلام الروسية للهجوم أو تلقيها أوامر بالتوجه نحو مناطق النفوذ الأوكراني، سيكون ذلك شرارة الحرب التي يسعى لشنها الكرملين ضد كييف، وهو الذي يتوقع المسؤولون الأوكرانيون حدوثه خلال الأسبوع المقبل. وفي حالة حدوث ذلك، يتوقع الخبراء العسكريون أن الغزو الروسي سيسعى لحصار القوات العسكرية الأوكرانية في الشرق من ثم قصف مقراتها الرئيسية حول العاصمة وإحداث خلل في خطوط الإمداد.