عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم بشأن تطوير مجمع الألومنيوم في نجع حمادي، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة.
وتأتى شركة مصر للألومنيوم على رأس استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير شركاتها التابعة ورفع إنتاجية القطاعات الصناعية التابعة لها .
تطوير شركة مصر للألومنيوم
وفى يونيو الماضي أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام عن مشروع إحلال وتجديد خلايا الإنتاج بشركة مصر للألومنيوم الذى يتضمن إحلال الجزء الأكبر من الخلايا القديمة على مرحلتين بتكلفة تقديرية حوالي 13 مليار جنيه، مع إدخال تكنولوجيا جديدة أقل استخداما للطاقة الكهربائية (التي تمثل نحو 40% من تكلفة الإنتاج)، بطاقة إنتاجية 250 ألف طن.
وأعلنت شركة مصر للألومنيوم، آخر تطورات دراسة مشروع الخط السابع مشيرة إلى أنها تعاقدت مع شركة بيكتل الأمريكية العالمية (استشاري المشروع) لتقديم دراسة جدوى (FS)، وتقدير التكلفة الرأسمالية والتحليل الاقتصادي لشركة مصر للألومنيوم فيما يتعلق بإنشاء خط خلايا الإنتاج الجديد (الخط السابع) في مصهر الألومنيوم بطاقة إنتاجية 250 ألف طن معدن ألومنيوم سنوياً.
وأوضحت شركة مصر للألومنيوم أن الدراسة الاقتصادية لمشروع الخط السابع أظهرت نتائجاً سلبية بسبب سعر الكهرباء، بالإضافة إلى حجم اقتصاديات المشروع (خط إنتاج قصير- 208 خلية)، الحالة الأساسية افترضت إنشاء خط إنتاج ألومنيوم قصير مكون من عدد 208 خلايا مع تقديم أسعار الطاقة بقيمة 38.23 دولار أمريكي / ميجاوات ساعة (نحو 58 قرشاً / كيلووات ساعة ).
وأشارت الشركة، إلى أنه بسبب تحديات أسعار الطاقة وضعت شركة بيكتل تصوراً إضافياً غير مدرج في نطاق دراسة الجدوى وتكلفة تقريبية غير بنكية لإنشاء خط إنتاج أطول شاملاً منطقة الكربون بالكامل بعدد 436 خلية بطاقة إنتاجية تصل إلى 570 ألف طن ألومنيوم سنوياً وأجرت شركة بيكتل تحليلاً إقتصادياً أولياً لهذا التصور التقريبي.
وأوضحت أنه تم إجراء دراسة من أجل الوصول لنقطة التعادل الذي أوضح أن يكون السعر 70 قرشًا للكيلو وات/ ساعة مع تغيير سعر المعدن الأساسي طبقاً لمتغيرات البورصة العالمية للمعادن بلندن، وتم عرض خطة تطوير مصر الألومنيوم ونتيجة وإقتراحات دراسة الجدوى المعدة بواسطة شركة بيكتل الأمريكية على الجهات المعنية وتمت التوصية بضرورة قيام شركة بيكتل بتقييم المصهر الحالي للطاقة
يشار إلى شركة مصر للألومنيوم تحولت من الخسائر إلى الربحية خلال العام المالي الماضى مسجلة صافي ربح بلغ 28.27 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو الماضي، مقابل خسائر بلغت 1.67 مليار جنيه في العام المالي المقارن.
وحقفت شركة مصر للألومنيوم صافي ربح بلغ 814.15 مليون جنيه منذ بداية يوليو حتى نهاية ديسمبر الماضي، مقابل خسائر بلغت 341.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال الستة أشهر لتسجل 6.69 مليار جنيه بنهاية ديسمبر، مقابل 5.01 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
تأسيس مصر للألومنيوم
تأسست شركة مصر للألومنيوم في عام 1969، حيث كانت البداية على ضفاف نهر النيل فى جنوب مصر، حين بدأت عملية انشاء واحد من اهم المشروعات العملاقة حينها، وتم الإعلان عن مولد الصرح العملاق مصنع مصر للألومنيوم في نجع حمادي، وذلك على بعد 100 كيلومتر شمالا من الأقصر، التى تضم فى جنباتها حضارة سبعة الاف عام.
وحسب الموقع الرسمي للشركة فأنه عند اختيار نجع حمادي كموقع لـ مصنع الالومنيوم أخذ فى الاعتبار عدة عوامل، أهمها قرب الموقع من محطة محولات كهرباء السد العالي بنجع حمادى جهد 500 ك ف، والقرب من ميناء سفاجا لاستقبال الالومينا والفحم البترولى الاخضر، وأيضا وفرة الايدى العاملة اللازمة لبدء اعداد الموقع والانشاءات المدنية والمعدنية وذلك بخلاف التنمية المجتمعية للمنطقة المجاورة وذلك من خلال انشاء المدارس والطرق ورصفها وخط سكة حديد لنقل العاملين، وأيضا توزيع المشروعات الصناعية على مختلف محافظات الجمهورية بغرض التوسع العمرانى بالصحراء دون المساس بالرقعة الزراعية.
وكانت تنمية منطقة حيوية من صعيد مصر ببناء مشروع عالى التقنية فى وسط صحراء جرداء قاحلة حيث انه بجانب هذا الصرح الكبير تم بناء المدن السكنية تتوافر فيها كل الخدمات للعاملين من مساكن وطرق مشجرة ومستشفي وملاعب رياضية ومدارس ومحلات تجارية وبنك ونقطة شرطة ومكتب بريد .
وفى عام 1975 حيث انطلقت الشرارة الأولى معلن بدء الإنتاج وشروق معدن الالومنيوم ووصلت إلى خمسة خطوط فى يوليو 1983 وتشغيل الخط السادس فى أكتوبر 1997 وفى ابريل 2010 تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير جميع خطوط الانتاج إلى خلايا سابقة التحميص لتصل الانتاجية القصوى إلى 320 الف طن سنويا".