EN 
كان شارع بنك مصر أحد أشهر شوارع المنصورة مجرد حارة صغيرة قوي اسمها حارة الخوخة ، وفيها اكتر من زقاق صغير، واسمها الخوخة لأن كان فيه خوخة او فتحة صغير قوي توصل لشارع البحر.
حيث ذكر الدكتور إيهاب الشربينى فى كتابه " حكايات شوارع المنصورة"
أن اشهر زقاق بحارة الخوخة فكانت ازقة شارع صيام أشهر شارع للفن في الوجه البحري والثاني في مصر بعد شارع محمد علي، تقريبا كل مشاهير الفن والرقص في مصر تعلموا في صيام ومنهم سيد درويش وداوود حسني وعبده الحامولي، ورياض السنباطي وام كلثوم ، وحتى عبد الحليم زار شارع صيام، ومشاهير الرقص مثل سهير زكي وزينات علوي، ونعمت مختار وغيرهم، وكان المخرج حسن الامام متواجد كثيرا بشارع صيام حتى انه عندما أصبح مخرج كبير قدم افلام كتيره عن حياة العوالم واشتهر باسم مخرج العوالم ولكن محبيه أسموه مخرج الروائع.
وأضاف " الشربيني" أنه فى نفس التوقيت في بداية القرن العشرين كانت مهنة الطب في المنصورة معظمها اطباء لبنانيين ، فكان كل طبيبين في المنصورة منهم واحد لبناني ، خصوصا ان جد رئيس لبنان كان طبيب مشهور في المنصورة .
وعيادات الأطباء اللبنانيين كانت مرتكزة في السكة الجديدة لتكون قريبة من محطة القطار ليصلوا اليها بسهولة وفي فترة الستينيات قرر إسماعيل فريد محافظ الدقهلية شق شارع جديد يربط بين شارع البحر والسكة الجديدة فقام بهدم معظم بيوت شارع الخوخة وحارة صيام ، واصبح بالمنصورة شارع كبير وعريض ، وهناك ملاحظة غريبة في شارع بنك مصر وهي وجود كثير من العمارات الصغيرة جدا التي لا تزيد عن 40 أو خمسين مترا للشقة ، أظنك الآن عرفت السبب ؟
السبب هو أن ما تبقى من أراضي البيوت القديمة التي تم هدمها اتبنى عليها العمارات الصغيرة
وتابع " الشربينى " في هذه الفترة كان هتاك مجموعة جديدة من اطباء المنصورة لم يمتلكوا عيادات في السكة الجديدة لانها كانت غالية اوي فقرروا انهم يستأجروا عيادات صغيرة في الشارع الجديد اللي اشتهر باسم شارع بنك مصر وبعد تخرج أول دفعة من كلية طب بالمنصورة سنة 1967 أصبح الشارع هو الفاكهة التي تجذب الأطباء،
الصغار الذين لم يعودوا صغارا وأصبحوا بعد ذلك أكبر أطباء المدينة، كلما بنيت عمارة جديدة تسابقوا لاستئجار العيادات بها.
وواصل " في السبعينيات والثمانينيات أصبحت كلية طب جامعة المنصورة تخرج كل عام العديد من الأطباء معظمهم متميزين في مجالهم ، مقصدهم الأول هو شارع بنك مصر، أسعار العيادات بالشارع أصبحت فلكية ، اليوم أسعارها بالملايين، رغم الزحام الشديد وصعوبة الركن ولكن لايزال بنك مصر هو الأول بين شوارع المحافظة".
