الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالبتان مصريتان تحصدان جائزة خاصة من أيسف الدولي بأمريكا لابتكارهما كمامة تحمي من التدخين السلبي| حوار

سما محمد نوح، وشهد
سما محمد نوح، وشهد محمد نوح

الطالبتان شهد وسما محمد نوح:

  • حاولنا حماية الأطفال من التدخين السلبي 
  • تعرضنا فى صغرنا إلى مشاكل فى التنفس بسبب التدخين السلبي 
  • أبحاثنا استمرت 7 أشهر 
  • دقيق أخضر من الصبار أكثر المشاريع أبهرتنا وتفاجأنا لعدم فوزها 
  • نحلم ونعمل على الفوز بالمركز الأول فى مسابقة آيسف في العام المقبل

 

سما محمد نوح، وشهد محمد نوح شقيقتان توأم فى الصف الأول الثانوي تعيشان بمحافظة  الشرقية، تحصدان جائزة علمية خاصة فى مسابقة دولية علمية لابتكارهما كمامة لمساعدة الاشخاص غير المدخنين.

وحصلت الطالبتان سما محمد نوح، وشهد محمد نوح من مدرسة STEM بمحافظة الشرقية على جائزة خاصة على مستوى العالم فى مجال Translational Medical، ضمن فعاليات معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، الذي أقيم  بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة، الذى أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة، أكبر مسابقة للعلومِ في العالم لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي. هو معرض دولي للعلوم والهندسة يلتقي فيه الباحثون من الطلاب والطالبات في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، قادمين من دول متنوعة بعد ترشيحهم من قبل المعرض المحلي المقام في دولتهم.

وتواصل موقع صدى البلد الإخبارى مع الطالبتين سما محمد نوح، وشهد وأجرى معهم حوارا للحديث عن مشاركتها فى مسابقة إيسف، وعن ما تتطلعهم إليه و أهدافهم الدراسية وعن مشروعهم الذى مكنهم من الفوز فى المسابقة الدولية.

كيف عرفتا بالمسابقة واشتركتا بها ؟

نحن فى الصف الأول الثانوي وأدرس فى مدرسة STEM للمتفوقين وتعرفت على مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، من خلال المدرسة حيث أننى تعرفت على المعرض منذ أن كنت فى الصف الثاني الأعدادى، وبدأت المشاركة فيه منذ ذلك الوقت ولكن لم اتاهل إلى التصفيات النهائية والمعرض العالمي سوى هذا العام.

سما محمد نوح، وشهد محمد نوح  معرض ايسف

هل سبق لكما الاشتراك من قبل فى المسابقة ؟

أتقدم للاشتراك فى المسابقة على مدار ثلاث سنوات متواصلة وهذا العام وصلت لأول مرة إلى المعرض النهائى والتصفيات النهائية، فالمسابقة تبدأ مع معرض محلى تقام على مستوى المدرسة أو الإداراة التعليمية المنتمى إليها الطالب، ومع الفوز يتم الصعود إلى معرض المحافظة، ثم يقام معرض جمهورى على مستوى الجمهورية مقسم على مرحلتين معرض يكون أون لاين إذا استطاعت أن تفوز تصعد إلى معرض الجمهورية على المسرح لعرض الروبوات على أرض الواقع، ويكون النهائية مع المعرض العالمي .

المسابقة هى  بحث علمي في المقام الأول تقوم على دراسة المشاكل، وتهدف إلى حل تلك المشاكل من خلال البحث العلمي، وفكرة قائمة على محاولة إيجاد وإعطاء أفكار عن مشكلات تواجه البلد ونسعى إلى حلها من خلال العلم و البحث العلمي لإيجاد حلول لحها تعمل على حل المشكلة .

وأن مسابقة معرض أيسف الدولي يلقب بإنه أفضل معرض للعلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم ومن أقدم المعارض فى مجال الأبحاث العلمية وعرض المشاريع، وأن بعد العديد من التصفيات استطعت أن أتقدم أتاهل إلى المعرض النهائى والذى اقيم هذا العام فى مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية وأن المعرض يقوم كل عام فى إحدى المدن الامريكية.

ماذا تناولتما فى مشروعكما كي تفوزا في المسابقة؟

قدمنا مشروع علميا فى فى مجال التطبيقات الطبية وهو عبارة عن كمامة طبية (ماسك طبي) مضاف إليها طبقة تجعلها قادرة على فلترة غاز أول اوكيسد الكربون الموجود فى دخان السجائر، حيث أن الكمامة تعمل على تقليل نسبة غاز الكربون لتتناسب مع الحد الصحي للفرد، وحتى يكون بإستطاعتة أن يواجة دخان السجائر بدون أن تتاثر صحتة بإى تلوث.

كمامة طبية

واننا كنا نعمل على إستهداف الأطفال محاولين مساعدتهم من الأضرار الناتجة من إستنشاق دخان السجائر التى تكون منتشرة فى الامكان، وأن الكمامة مثل الكمامة الطبية العادية حتى لا تشكل أى حمل وثقل على الطفل أثناء أرتدائها، وأن الطفل الطبقة المضافة أمانة وأثبت نتائج كبيرة على الحماية من دخان السجائر، وان التحدى الذى كان أمامنا هو فى كيفية أن تكون الكمامة فى صورة صغيرة وليست كبيرة حت يمكن الطفل أن يسخدمها بكل سهولة ويسر مثلها مثل الكمامة العادية.

كمامة طبية

لماذا وقع اختياركما على هذا المشروع وذلك المجال ؟

فكرة المشروع نابعة من مشكلة شخصية قابلتنا فنحن من أهلة معظم أفردها من المدخنين ولذلك كنا نعانى من مشاكل صحية فى عملية التنفس، ومن هنا جاءت الفكر فى إيجاد طريقة لحماية أنفسنا من أضرار التدخين بإضافة إلى محاولة مساعدة الغير.

وقد بحثنا كثيرآ عن حل لمشكلة التدخين السلبي وأثاره ودراسة وشاهدة  الفلاتر الموجودة سابقة والوسائل الأخرى لمستخدمة للحماية من أضرار التدخين، وإستطعنا فى رحلة بحثنا أن نتواصل إلى إستخلاص مادة كمائية بخواص معينة حتى نستطيع أن ندخلها داخل الماسك .

كم من الوقت عملتا على فكرتكما للوصول إلى النتيجة النهائية وهل كان هناك أى دعم؟

لقد عملنا على فكرة الماسك الطبي لمدة 7 أشهر ولقد استمر المحاولة إلى ان وصلنا إلى المعرض فى تكتمل التجربة فى الصورة النهائية سوى قبل المعرض بخمسة أيام فقط، و ننا كنا نعمل فى البداية بدون تلقى أى دعم وكنا نحن المسئولين عن شراء الادوات والاشياء التى استخدمنها فى ابحاثنا وتجاربنا وكنت إذا أردت تحليل بعض العينات فى المعامل كنا يتم ذلك من على نفقتى الخاصة. 

ولقد عانينا فى بداية تجاربنا فقد كانت تستلزم التجربة توافر معدات وإدوات خاصة بتقوم بإطلاق كمية كبيرة من الدخان لختبار الكمامة وأن تلك الدوات لا نستطيع توفيرها فى المنزل ولذلك توجهنا إلى العديد من معامل الكليات والجامعات إجراء التجربة ولكن تفأجنا أن تلك الاداة ليس متوفرة بكثرة داخل مصر، ومع صعوبة تطبيق التجربة لم نستلم وقررنا أن نقوم نحن ببناء إداة إطلاق الدخان بصورة كبيرة وأن نختبر عليها الكمامة .

لكن مع وصولنا إلى المراحل النهائية فى مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، أقامت لنا الوزارة معسكر إعداد فى أحد الفنادق انا وجميع زملائى المشاركين فى المعرض وكنت توفر وتنظم لنا أثناء تلك الفترة دكاترة من الجامعة لإرشادنا وإعطاء محاضرات علمية لنا تساعدنا على إنجاز أفكارنا ومشاريعنا وكان يتم إعطاء المعلومات المساعدة لنا، لكن كنت بصورة غير مباشرة ليتركونا نحن نقوم بالبحث وإيجاد الحل للمشكلة.

وهنا كان دعم وزارة التربية والتعليم كبير لنا، بإضافة إلى دعم USAID  الوكالة الامريكية للتنمية والتى كان لها دور كبير فى دعمنا إثناء السفر فقد قاموا بتمويل السفر الاقامة لنا فى إمريكا.

ما أحلامكما فى المستقبل ؟

نحلم أن نكمل دراستنا فة مجال الهندسة الطبية وان نحصل على منحة كاملة للدراسة بإمريكا فى جامعة اريزونا، وأن الجائزة التى حصلنا عليها فى مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، هى توفر لنا جزاء من منحة للدراسة فى جامعة اريزونا، ولكننا نريد أن نحصل على منحة كاملة، فى الجائزة التى حصلنا عليها عبارة عن منحة تغطى مبلغ 10 الف دولار من المصاريف الدراسية على اربعة سنوات.

هل تخططان للمشاركة فى أى المعرض فى العام القادم؟

بدأنا بالفعل فى الاستعداد تجهيز خطة لنا للمشاركة فى المعرض العام القادم ونعمل الان على أحد ابحاثنا ومشاريعنا ندعوا الله أن نوفق فية ولدينا خطط بديلة فى حالة لم نستطع تحقيق نتائج فى البحث الاول، ولدينا هدف كبير أن نحصل فى العام القادم على المركز الأول والجائزة الكبري فى مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF.

هل كنتكا تتوقعان الفوز هذا العام ؟

لم نكن نتوقع الفوز فلقد كان لدينا شعور داخلى أن فكرتنا بسيطة وفى البداية كان المحكمين الامريكين لم يقتنوعوا بالفكرة ومدى الاستفادة منها لانهم كمجتمع حريصين على فكرة عدم التدخين فى الاماكن العامة كما انه يعوا انه لا يمكن لهم التدخين امام الاطفال، كما أن هناك العديد من الاماكن تمنع التدخين لذلك كان نعنى معهم فى توضيح مدى الجدوة والاستفادة من الماسك الطبي .

وكل هذا كان يمنعوا من الشعور اننا نستطيع أن نفوز وان نحصل على أى جوائز بالمعرض.

هل شعرتما أن هناك مشاريع كانت تسحق الفوز ولم تكسب  ؟

نعم كان هناك عدد من المشاريع الكبيرة والتى كانت فكرتها مفيدة جدا تفاجأنا أنها لم تستطع الفوز فى مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، ومن ضمن تلك المشاريع كان هناك مشروع علمي، قادر على مساعدة البشرية فى فكرة نقص المياه والموارد والمنتاجات الزراعية والمتتبع يرى أن هناك تناقص فى محاصيل القمح حول العالم وأن هناك العديد من المشاكل التى تواجة المياه، ومن هنا كان هناك فريق طلابي عكف على إيجاد حل لتلك المشاكل فلقد حاولوا أن يقوموا بإستخراج الدقيق من نبات الصبار وقد إطلقوا علية اسم دقيق اخضر.

سما محمد نوح

وأن الفكرة تعمل على حل مشكلة النقص الغذائى، إستطاعوا أن يستخلصوا المواد من الصبار وأن يقوموا بإستخراج الدقيق منه ولقد نجحوا فى ذلك وكان صالح الاستخدام، ولقد تفأجات من انهم لم يستطيعوا الفوز وكنت أراءها انها من أفضل الافكار التى قدمت فى المعرض.

شهد محمد نوح

هنأ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الفريق المصري المشارك في معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة، الذى أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة ، بعد حصولهم على أربعة جوائز دولية.

وحصلت الطالبة هاجر عاطف من مدرسة الأورمان الرسمية للغات بمحافظة الجيزة على جائزة خاصة عن بحثها فى مجال Environmental Engineering وحصلت الطالبات سما محمد نوح، وشهد محمد نوح من مدرسة STEM بمحافظة الشرقية على جائزة  خاصة عن بحثهم فى مجال Translational Medical.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن الطالب عبدالرحمن دراز من مدرسة New Future - السادات  بمحافظة الغربية حصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى مجال Robotics and Intelligent Machines، وحصل الطالبان آدم أحمد، وعبدالله العفيفي من مدرسة STEM محافظة الإسماعيلية  على المركز الرابع على مستوى العالم فى مجال Environmental Engineering.

وأكدت الدكتورة فتحية خيرى مدير عام الإدارة العامة للتعليم الإلكترونى بقطاع الجودة وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه المسابقة تعد من أقوى المسابقات الدولية فى مجال العلوم والهندسة للباحثين لطلاب المرحلة الثانوية، حيث يشارك فيها طلاب أكثر من ٨٩ دولة، مشيرة إلى أن هذه المسابقة تعتمد على امتلاك مهارات البحث العلمى للوصول لمشروع جديد يسهم فى حل مشكلة فى إحدى المجالات العلمية من خلال إتباع منهجية البحث العلمى.