قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جبرتي العصر ورائد الأمن الثقافي وفارس الرومانسية.. لماذا أطلقت الألقاب على يوسف السباعي؟

شغل يوسف السباعي الحياة الثقافية، بداية من الخمسينات في مصر كروائي وقاص وكاتب مسرحي، ثم كاتب صحفي، إضافة الى المناصب السياسية العديدة التي تولاها، وزادت من قوته التي وصلت الى الذروة بتعيينه وزيرا للثقافة المصري.

عقب ثورة 1952 اقبلت السينما على أعماله، ضمن الظاهرة التي بدأت مع ثورة يوليو بتقديم الادب المصري على شاشتها، خاصة تلك النوعية التي تساند الثورة، لتظهر رواياته تباعا ضمن أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية والعربية، التي غيرت من مزاج الجمهور وحلقت به في أجواء الرومانسية والحب.

مولد فنان

وُلد يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في 17 يونيو 1917 في حارة الروم بحي السيدة زينب، والده الأديب محمد السباعي، الذي كان من رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر.

بدأ حياته الأدبية في مدرسة شبرا الثانوية، حيث كان يجيد الرسم، فبدأ يعد لمجلةٍ مدرسية يكتبها ويرسمها، ونشر فيها أول قصة يكتبها بعنوان "فوق الأنواء" عام 1934 وهو في عمر الـ17، وهي التي أعاد نشرها فيما بعد ضمن مجموعته القصصية "أطياف" 1946، وتخرج السباعي عام 1937 من الكلية الحربية، وبدأ بتدريس طلبة سلاح الفرسان في الكلية الحربية، ثم أصبح مدرسًا للتاريخ العسكري عام 1943.

ألقاب في حياة السباعي

نظرا لبراعة “السباعي” ودقته في نقل ما يحدث على أرض الواقع، وتناوله لبعض عيوب المجتمع المصري، وتوظيفه الرمز والسخرية في كتاباته، فقد أطلق عليه الأدباء عدة ألقاب.

نجيب محفوظ:جبرتي العصر

لقبه الكاتب نجيب محفوظ بـ”جبرتي العصر”،بسبب تمكن يوسف السباعي بكتاباته الأدبية أن يسجل أحداث الثورة منذ قيامها وحتى نصر أكتوبر المجيد، وقيل عن أعماله إنها تتسم بالواقعية والرمزية، وُصف أسلوبه بأنه سليم، وقوي، ومتين، كان غزير الإنتاج؛ فقدم اثنين وعشرين مجموعة قصصية، والعشرات من الروايات، آخرها “العمر لحظة” عام 1973.

تحولت العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية؛ أهمها: “رد قلبي”، و”أرض النفاق”، و”نحن لا نزرع الشوك”؛ هو يوسف محمد محمد عبدالوهاب السباعي ، الذي تحل اليوم ذكرى اغتياله.

الحكيم:رائد الأمن الثقافي

لقبه الكاتب توفيق الحكيم بـ”رائد الأمن الثقافي”؛ حيث كان لـ”السباعي” دورًا هامًا وأساسيًا في إنشاء كل من “نادي القصة”، و”المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية”، و”جمعية الأدباء”.

فارس الرومانسية

اقترن هذا اللقب باسم يوسف السباعي في الأدب والسينما، بسبب أعماله الأولى التي ظهرت في السينما، خاصة «اني راحلة، رد قلبي»، ومعهما فيلم ثالث هو من اهم الافلام الرومانسية المصرية على الإطلاق «بين الاطلال» الذي قدمه أيضا مع المخرج عز الدين ذو الفقار، حيث تضحي البطلة بكل شيء بعد موت حبيبها وتربيتها لابنته وابتعادها عن ولدها لعشرين عاما بسبب هذا الحب، لعل السباعي حاول من خلال هذه الروايات ان يقول لنا ان الحب هو الشيء الوحيد الخالد، فمهما كنت ترى الحياة مظلمة لابد من ان تتمسك بنور الحب.