الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تنجو أفريقيا من أزمة نقص الغذاء؟.. الرئيس السيسي يضع روشتة عاجلة لإنقاذ القارة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الضوء بشكل خاص على أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الأفريقية حالياً لما قد تحدثه من تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا، الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الأفريقية في احتواء آثارها.

أزمة غذاء تشهدها القارة الإفريقية

ويجب على الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي، اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي من خلال إتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة للدول الأفريقية، فضلاً عن تكثيف جهودنا من أجل زيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.

وفي هذا الصدد، قال قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الأفريقية حاليًا قد تحدث تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار المجتمعات، الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة.

وأضاف السيسي، خلال كلمته بمنتدى أسوان للتنمية والسلام، أنه يجب التنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الأفريقية في احتواء أثار أزمة الغذاء، من خلال تنويع مصادر الغذاء، وتأمين سلاسل الغذاء لدول القارة.

وأوضح أنه يجب اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي من خلال إتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة للدول الأفريقية، فضلاً عن تكثيف الجهود من أجل زيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.  

المخاطر التي تواجهها القارة الإفريقية 

ويقول السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن بعدما كان الحديث على القارة الافريقية أنها قارة المستقبل، ولكنها الآن دخلت في منحنى خطير، وهو أزمة الغاز التي لم تقتصر فقط على حدوث مجاعات.

وأضاف العرابي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أزمة الغذاء سوف يؤدي إلى وجود مناطق خصبة للإرهاب لينمو فيها مرة أخرى، ويبدأ من هنا أن ينتشر الارهاب والعنف في القارة مرة أخرى، وهنا المواطن لم يعاني من المجاعات فقط، ولكنه تهديد لاستقرار المجتمع والأمن القومي.

وأشار العرابي، إلى أن الرئيس لمس اليوم الحقيقة المرة التي تمر بها القارة الإفريقية، خلال الفترة القادمة، ويجب أن يقف العالم كله جانب القارة الإفريقية، وعلى رأسه الدول المصدرة للغذاء والحبوب.

ومن ناحية أخرى، تتطرق نقاشات النسخة الثالثة من المنتدى التي ستعقد بشكل هجين(افتراضي وحضوري) في القاهرة، إلى عدد من الأولويات المهمة للقارة الإفريقية مثل دعم التعاون من أجل  مكافحة الإرهاب وتجاوز تداعيات جائحة كورونا وتحقيق الأمن الغذائي والدفع بجهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.

تحدي توفير الأمن الغذائي للقارة 

كما تكتسب نسخة المنتدى هذا العام مكانة خاصة لكونها محطة مهمة على صعيد الإعداد للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر هذا العام، حيث ستسلط الضوء على تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا، وذلك استناداً إلى دور مصر الرائد في تعزيز التعاون الدولي والإفريقي في مجال السلم والأمن من ناحية، وفي مجال تغير المناخ من ناحية أخرى.

والجدير بالذكر، أن العالم يمر بمرحلة في منتهى الدقة فيما يخص ملف التغيرات المناخية، والتحديات التي يأتى على رأسها تحدي توفير الغذاء والأمن الغذائي في كل دول العالم وبالأخص في قارة إفريقيا.

وهناك مساحات شائعة في إفريقيا تصلح للزراعة وتعتبر قارة خضراء،  ولديها مواردها إلا أن المعظم  يستورد احتياجاته الغذائية من الخارج.

وهناك نوعين من الحلول، سواء الحلول قصيرة الأجل تتمثل في التضامن وتنويع مصادر حصول القارة الأفريقية على الغذاء من الخارج، والحلول الطويلة هي أن إفريقيا تحتاج إلى التكنولوجيا الحديثة وتمويل كبير لاستصلاح زراعي وجذب الاستثمارات ودخول أسواق جديدة.