EN
أضاف التحول الرقمي الكثير من الميزات لعالم النشر في الآونة الاخيرة وجعل وصول الكتب إلى المتلقى أسرع بكثير وانقسمت الآراء حول أهميته التى لا غنى عنها وهناك من رأى أن الكتب الورقية هي الأساس و هي المفضلة إلى القارئ.
قال محمد صلاح مدير دار عابر للنشر والتوزيع إن التحول الرقمي في مجال النشر بدأ منذ فترة طويلة , لكن مع بدايات أزمة كورونا أصبح التحول الرقمي من الضروريات الملحة في عالم النشر مثله مثل أي مجال آخر ، علي سبيل المثال فإن معظم الجامعات العالمية دخلت مجال التحول الرقمي للمكتبات منذ أمد ، والبعض منها أصبح لديه مكتبات الكترونية تحتوي علي ملايين الكتب و المقالات و الدراسات العلمية في كافة التخصصات , و التي تتيح للباحث الوصول للمعلومات بشكل أسهل و ابسط و من أي مكان في العالم , و هذا ساعد مجال النشر علي الحرص علي تقديم نسخة الكترونية من إصداراته تكون متاحة علي المنصات الإلكترونية العلمية العالمية , و كذلك الحال بالنسبة للنشر الأدبي الذي يتحول بهدوء للنشر الرقمي بعد ازمة كورونا , تعددت المنصات الالكترونية الموجودة في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة المهتمة بنشر الأعمال الأدبية وزادت وانتشرت بشكل كبير، كما اقتحم سوق النشر الالكتروني فكرة الكتاب المسموع الذي يتيح للقارئ الاستماع للكتاب بدلا من قراءته، علاوة علي ان الناشر يستطيع الوصول للقارئ في اي مكان في العالم و بمنتهي السهولة و يكون تكلفة الكتاب للقارئ اقل من تكلفة الكتاب الورقي في بعض الاحيان.
وأضاف: هذا التحول الكبير في عالم النشر لم يغير من قيمة الكتاب المطبوع رونق الكتاب المطبوع و قيمته بالنسبة للقارئ مهمة للغاية , فهناك شريحة كبيرة من القراء مازالوا يهتمون بالكتاب الورقي المطبوع و لا يستطيعوا قراءة الكتاب بالشكل الإلكتروني لذا يمكن القول بأن صناعة النشر تطورت بشكل كبير بدخول أنماط جديدة من النشر الا ان النشر الورقي مازال هو المفضل بالنسبة للقارئ .
وأكدت ايناس مديرة دار كنزي للنشر و التوزيع متابعة الحقيقة أن التحول الرقمي أصبح هو الخط الصحيح والأوضح في خريطة النشر العالمية خصوصا بعد ارتفاع أسعار الورق مع الأزمة العالمية اللي بيعيشها العالم فالقارئ بينظر للكتاب على أنه ليس من السلع الضرورية مع ارتفاع اسعار الورق وبالتالي الكتاب أصبح التحول الرقمي هو الملجأ الآمن لصناعة النشر وفي حقيقة الأمر المنصات الإلكترونية هتوفر للأجيال الحالية متعة القراءة وبأسعار لا تقارن بسعر الكتاب الورقي لكن سيظل الكتاب الورقي هو ما يستمتع القارئ باقتناءه حتى لو تواجد إلكترونيا.
وتابع امير مصطفي مدير دار اضافة قائلا المنصات الرقمية للكتب أصبحت لها شعبية ورواج جيد جداً حالياً حيث أصبحت بديلا أسهل الوصول إليه من أي مكان وكذلك هي أرخص بالطبع من الكتاب الورقي لذا بات لها جمهور كبير.
وبالقطع مهمة الناشر هي إتاحة المصنف الأدبي لكل جمهور محتمل ولذا فإن النشر الرقمي جزء لا ينفصل عن صناعة النشر عامة و اصبح الناشر الإلكتروني هو رافد جديد واصبح اقوي وهو رافد آخر من روافد وصول الكتاب للمتلقي وهو جنبا الى جنب مع الكتاب الورقي وهو بالعكس قد يكون قد اكتسب جمهورا جديدا لم يكن يستطيع الوصول الى الكتب الورقية في كل المكتبات التى تحيط به و جانب من الدعاية أكثر وابتدأ في جعل الكتب تكتسب جماهير جديدة.
