EN 
"أنا ابويا علمني شغلانة الحنطور ومن ساعتها وانا مليش غيرها هي مصدر رزقي ورزق ولادي واهو كله من فضله بيُرزق"، بهذه الكلمات وبوجه بشوش تملؤه علامات الرضا، بدأ سائق الحنطور بسوهاج، الستيني أحمد السيد، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا أنه لم يعرف من الأعمال سواها، حيث ورث هذا الحنطور عن والده الذي جعله يتولى العمل عليه منذ طفولته.
رجلًا في بداية الستينات من العُمر، يجول كورنيش سوهاج الشرقي والكورنيش الغربي، بعربة الحنطور التي يجُرها حصانٍ بُني اللون، ويملؤها الألوان الزاهية جاذبة الأنظار، مُناديًا:"لفة بالحنطور.. صورتين حلوين مع الحنطور والحصان.. الكورنيش حلاوته بلفة بالحنطور".
وقال ابن منطقة نجع ابو شجرة دائرة قسم شرطة ثانٍ سوهاج، إنه ورث هذا الحنطور عن والده وبدأ يعمل عليه منذ 45 عامًا، حيث علمه والده كيفية قيادته والتجول به بين السيارات بالشوارع العامة والكورنيش، واليوم يحاول الأب الستيني اقناع المارة في التقاط صورة مع عربته او استقلالها للتنزة بها بضع دقائق.
واستكمل "السيد" حديثه رادفًا:" أنا معرفش اشتغل غير الشغلانة دي من صغري واهو بقلب رزقي.. اللفه ب35 جنيه وفيه شباب لما بيعجبها الحنطور وبتفرح بيه بيدوني فلوس بزيادة وأهي بتُرزق.. مفيش حد في ولادي ورث مني الشغلانه زي ما انا ورثتها عن ابويا واجدادي.. الزمان اختلف والأجيال اللي طالعة عاوز ميراث يرفعها من الأرض للسماء وما باليد حيلة.. الحمدلله".
وأكد سائق الحنطور الستيني أن إقبال ابناء محافظة سوهاج على استقلال الحنطور، متوسط، وليس بضئيل، مُشيرًا إلى أن اكثرية الفئات العمرية التي تتوافد على الحنطور ما بين 13 عامًا وال25 عامًا، وأن الفتيات تحب استقلال الحنطور بكثرة عن الرجال، كما يلتقطون الصور التذكارية مع العربة والحصان بشكل مُبالغ فيه.
"تيجي البنت تركب ألقاها تقول لصاحبتها طلعي موبايلك وصوريني تاخد يجي ٢٠ صورة بحركات متكررة لحد ما يعجبها شكلها في الصورة وبعدين تقولي اطلع يا عمو يالا فسحنا.. بكون اتخنقت من أفعالهم والله بس بقول عيال صغيرة ولسه مشافوش حاجة من الدنيا وكل بيتعب وكله هيتعب".
