EN 
أحد أبرز رواد المسرح والسينما في مصر والوطن العربي، الفنان الراحل نجيب الريحاني، من أشهر الممثلين الكوميديين في تاريخ الفنون العربية، يعتبره الكثيرين في الوسط الفني بمثابة جامعة للفن والإبداع.
على الرغم من مرور 73 عام على رحيل الفنان الكبير نجيب الريحاني، إلا أن أثره مازال باقيًا حتى الأن، وعلى الرغم من نجاحاته الكبيرة في مجال الفن، كانت حياته الشخصية مليئة بالتقلبات حتى أن زوجته هجرته بفترة فترة بسيطة من الزواج لسبب يكاد يكون غريب بالنسبة لطبيعة عمله في الفن.
نشأة نجيب الريحاني
وًلد نجيب الريحاني في 21 يناير 1889م، في حي باب الشعرية في وسط القاهرة، لأب عراقي وأم مصرية، وكان يحب كثيرًا التمثيل وإلقاء الشعر منذ الصغر، وتعلق كثيرًا بالمسرح الفرنسي عندما أصبح في ريعان شبابه، إلا أنه لم يفكر في احتراف التمثيل إلا بعد أن التقى صديق عمره بديع خيري الذي شجعه على تأسيس فرقة مسرحية.
أقنع بديع خيري صديقه نجيب الريحاني، بالدخول إلى عالم التمثيل، الذي اقتنع بكلامه وقرر ترك وظيفته في إحدى شركات صناعة السكر، والتفرغ للفن والفرقة المسرحية التي قام بتأسيسها، وقام الريحاني بعد ذلك بتمصير العديد من العروض الفرنسية، وقدم عدد من الروايات التي تحكي كواليس العمل الحكومي في هذه المرحلة.
مسيرة فنية متوهجة
استمرت نجاحات الفنان الكبير نجيب الريحاني تتوالى، مرة تلو الأخرى، وسطع نجمه في سماء الفن خاصة بعد أن تزوج من الراقصة اللبنانية بديعة مصابني، التي ساعدته كثيرًا، وشجعته على العمل في السينما.
قدم الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني الكثير من العروض المسرحية المميزة منها « الجنية المصري، الدنيا لما تضحك، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، الستات مايعرفوش يكدبوا، قسمتي، لو كنت حليوة، الدلوعة، حكاية كل يوم، الدنيا بتلف ، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، تعالي لي يابطة، ريا وسكينة».
شارك الفنان الكبير نجيب الريحاني في عدد كبير من الأفلام السينمائية منها « صاح السعادة كشكش بك، حوادث كشكش بك، ياقوت، بسلامته عايز يتجوز، سلامة في خير، سي عنر، لعبة الست، أحمر شفايف، أبو لحموس، غزل البنات».
بديعة والريحاني
في بداية المسيرة الفنية للفنان الكبير نجيب الريحاني، تعرف على الراقصة اللبنانية بديعة مصابني، التي ساعدته كثيرًا وشجعته على العمل في السينما، وتزوجا، وتوجها سويًا في سماء الفن، إلا أنه ومع مرور الوقت ازدادت الخلافات بين الزوجين، رغم محاولاتهما لاستكمال حياتهما الزوجية إلا أنها باتت بالفشل.
قرر الفنان نجيب الريحاني، والراقصة بديعة مصابني أن ينفلا عن بعضهما البعض، إذا وجدت بديعة أن الزواج يمثل عائق أمام مسيرتها الفنية.
زوجة الريحاني الثانية تهجره
بعد انفصال الفنان الكبير نجيب الريحاني عن الراقصة بديعة مصابني، بأشهر قليلة، قابل راقصة ألمانية تدعى « لوسي دي فرناي»، ووقع في حبها وتزوجها وأنجب منها ابنته الوحيدة «جينا»، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، إذ هجرته زوجته بعد وقت قصير من الزواج بسبب إنه كان يتحدث إلى الكثير من الفتيات».
