الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة عيد الأضحى.. 13 كلمة قالها الرسول لمن ينصرف بعد الصلاة ولا يسمعها

خطبة عيد الأضحى
خطبة عيد الأضحى

  خطبة عيد الأضحى لعله أحد السُنن المتعلقة بصلاة عيد الأضحى، التي ينبغي الاستعداد لها الآن، وقد صارت على مسافة عشرين دقيقة ليس أكثر، وحيث يكثر أولئك الذين ينصرفون مباشرة بعد صلاة العيد دون الاستماع إلى خطبة عيد الأضحى  ، فهذا ما يطرح الكثير من الاستفهامات عن أحكام خطبة عيد الأضحى  التي تعد إحدى أسرار صلاة العيد التي يكثر البحث عنها منذ أيام وزاد أكثر مع غروب شمس يوم عرفة منذ ساعات،  وحيث إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه فلاح في الدنيا والآخرة، لذا ينبغي عدم الاستهانة بهديه الشريف، والذي منه صلاة العيد ومن ثم  خطبة عيد الأضحى سعيًا للفوز بأكبر الأجر والثواب.

خطبة عيد الأضحى

خطبة عيد الأضحى ، ورد أن خُطبة العيد تعقب الصَّلاة، وهذا يعني أنَّها تأتي بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد، وعندما ينتهي الإمام من الصَّلاة يتسقبل النَّاس ويخطُب خُطبتين، مثلها في ذلك مثل خُطبة الجمعة، ويجلس الإمام بين هاتين الخُطبتين جَلسة خفيفة ثمَّ يقوم مرةً أخرى للخُطبة الثَّانية، وذلك لحديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يومَ فطرٍ أو أضحَى فخطب قائمًا ثمَّ قعد قَعدةً ثمَّ قام).

 خطبة عيد الأضحى ، ينبغي فيها مراعاة عدة أمور ، وهي : أن تُفتَتَحُ بالتَّكبيرات: يُسنُّ افتتاح خُطبة العيد بالتَّكبير، ويُستحبُّ أيضاً أن يتمَّ التَّكبير في أثناء الخُطبة، وهذا مُخالفٌ لخُطبة الجمعة والتي يتمُّ افتتاحها بحمد الله -تعالى- لا بالتَّكبير.

 عدد التكبيرات في   خطبة عيد الأضحى الأُولى والثَّانية: يكون عدد التَّكبيرات في خُطبة العيد الأُولى تسعُ تكبيراتٍ متوالياتٍ بحسب قول الجمهور، وفي الخُطبة الثَّانية سبعُ تكبيراتٍ متوالياتٍ، وقال المالكيَّة بالإطلاق في عدد التَّكبيرات؛ أي أنَّهم لم يجعلوا لها عدداً معيناً، ويُستحبُّ عند الحنفيَّة للإمام بعد انتهائه من الخُطبة وقبل نزوله من المنبر أن يُكبِّر أربع عشرة تكبيرةً.

حكم خطبة عيد الأضحى

حكم خطبة عيد الأضحى ، يُستحبُّ للمسلم حضور خُطبتي العيد والاستماع لهُما، ويُعدُّ ذلك سُنَّة من السُنن التي يُؤجر المسلم على فعلها، ولا يُعدُّ من الأمور الواجبة عليه والتي يُعاقب بتركها، ودليل سُنِّتيها وعدم وُجوبها التَّأسي بالنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وبالخُلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليهم.

حكم خطبة عيد الأضحى ، ورد في حديث عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قال: إنَّا نخطُبُ، فمَن أحَبَّ أنْ يَجلِسَ للخُطبةِ فلْيَجلِسْ، ومَن أحَبَّ أنْ يَذهَبَ فلْيَذهَبْ)،  فدلَّ الحديث الشَّريف على أنَّ المُصلِّي لو أدَّى صلاة العيد ثمَّ ترك الاستماع للخُطبة جاز له ذلك وصحَّت صلاته.

خطبة عيد الأضحى

وقت خطبة عيد الأضحى

 وقت خطبة عيد الأضحى ، ورد أنه يكون وقت خُطبة العيد بعد الانتهاء من صلاة العيد، بخلاف خطبة الجمعة التي تسبق صلاة الجمعة، ودليل ذلك حديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (شَهِدْتُ العِيدَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ).

موعد صلاة عيد الأضحى 2022 

 موعد صلاة عيد الأضحى 2022    ، لعله من أهم المواقيت في هذه الساعة ، حيث يفصلنا عن موعد صلاة عيد الأضحى 2022 في مصر ساعات قليلة، فها نحن نشهد اليوم الجمعة وقفة عرفات أو وقفة عيد الأضحى، والذي يحل علينا غدًا السبت الموافق 9 يوليو 2022.

من هنا تنبع أهمية معرفة موعد صلاة عيد الأضحى 2022 في مصر وفي محافظاتها، والذي يبدأ أول أيامه السبت 9 يوليو 2022 وينتهى الثلاثاء 12 يوليو 2022، وعن موعد صلاة عيد الأضحى 2022 في القاهرة 5:26 ، والجيزة 5:26، والإسكندرية 5:28، بورسعيد 5:19 ، السويس 5:21، العريش 5:13، الطور 5:20، سانت كاترين 5:18، طابا 5:13، شرم الشيخ 5:19، دمنهور 5:27، طنطا 5:25، المنصورة 5:23، الزقازيق 5:24، بنها 5:25، شبين الكوم 5:26، كفر الشيخ 5:25، الفيوم 5:29، بنى سويف 5:28، المنيا 5:32، أسيوط 5:33، سوهاج 5:32، قنا 5:29، أسوان 5:32، أبوسمبل 5:41، مرسى مطروح 5:39، الغردقة 5:22، الخارجة 5:40، الإسماعيلية 5:20 ، دمياط 5:20، السلوم 5:47، نويبع 5:15، حلايب 5:21، شلاتين 5:23.

حكم صلاة عيد الأضحى

حكم صلاة عيد الأضحى  سُنة مؤكدة واظب عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمر الرجال والنساء بأدائها، –حتى المرأة الحائض تخرج للاستماع إلى خطبة العيد ولا تؤدي صلاة العيد وتكون بعيدة عن المصلى، ويستحب لمن يذهب لأداء  صلاة عيد الأضحى   الحرص على الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، مع التزام النساء بمظاهر الحشمة وعدم كشف العورات، والالتزام بغض البصر عن المحرمات، كما يستحب التبكير إلى مصلى العيد بسكينة ووقار، ويستحب الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر، لحديث جابر رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» رواه البخاري، ومن الحكمة في ذلك: أن يوافق تسليم الملائكة ووقوفهم على أبواب الطرقات، وأن يشهد له الطريقان بإقامة شعائر الإسلام.

 خطبة عيد الأضحى مكتوبة

الحمد لله رب العالمين، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، وأَشهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عَبدُه ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيه وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ، وبعد: فإن الأعياد مواسم خير وبركة، تفرح فيها النفوس، وتبتهج بها الأفئدة، وتتلاقى الوجوه والقلوب متسمةً بالسعادة الصادقة ، والبسمة الصافية ، وهذا من فضل الله (عز وجل) على الناس، حيث يقول الحق سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، وعندما قَدِمَ نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْم الْفِطْرِ، وَيَوْم النَّحْرِ).

خطبة عيد الأضحى

 ويوم  عيد الأضحى المبارك من أيام الله (عز وجل) المشهودة، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ)؛ ويوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر؛ لأن النَّاس يقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من أعمال يوم النحر.

وفي عيد الأضحى تتجلى مظاهر الفرح والسرور؛ حيث يفرح حجاج بيت الله بأداء مناسكهم، بعد أن أتم الله عليهم نعمته بالطواف بالبيت الحرام، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف على صعيد عرفات حيث التعرض للبركات والرحمات، كما يفرح المسلمون في بقاع الدنيا بذبح الأضاحي تقربًا إلى الله (عز وجل)، وإدخالًا للسرور على الفقراء والمحتاجين.

وكلما أهل علينا عيد الأضحى المبارك استحضرنا قصة الخليل إبراهيم (عليه السلام) مع ابنه إسماعيل (عليه السلام)، حيث تجلت أعلى درجات التضحية وصدق التسليم، وحسن الامتثال لأمر الحق سبحانه، بعدما رزق الله (عز وجل) خليله (عليه السلام) الولدَ بعد شوق وطول انتظار، فلما بلغ معه نضرة الصبا جاء الابتلاء الأعظم، والأمر الإلهي بذبح الوالد لولده، حيث يقول الحق سبحانه: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى}، فكان الرد الجميل من إسماعيل (عليه السلام): {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.

ثم جاءت عطاءات الله (عز وجل) متتابعة، بعد أن استسلم الولد والوالد لأمر رب العالمين، فجاء الفداء منه سبحانه، حيث يقول تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ *وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.

جاء في نص خطبة عيد الأضحى 2022

ومن هنا كانت سنة الأضحية؛ إحياءً لذكرى الخليل وولده (عليهما السلام)؛ وتحقيقًا للمعاني الإنسانية النبيلة من التوسعة على الأهل، وتحقيق التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع، والتصدق على الفقراء والمساكين، وقد ضحى نبينا (صلى الله عليه وسلم) بكبشين أقرنين أملحين، وقال: (ضَحُّوا؛ فَإِنَّهَا سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ)، وقال (صلى الله عليه وسلم) في فضل الأضحية: (مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا)، وعندما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن الأضاحي، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ).

  ما أجمل أن نجعل من شعيرة الأضحية دليلًا على عظمة الإسلام، ومظهرًا من مظاهر رقيه وحضارته، فنتجنب الذبح في الأماكن العامة، ومداخل العمارات، والبيوت، والشوارع؛ مما يتسبب في أذى الناس وضررهم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضْرَارَ).

على أننا نؤكد أن يوم العيد فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتزاور والتلاقي وصلة الأرحام ، ونشر المودة والرحمة بين الناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (من أحَبَّ أن يُبسَطَ له في رزقِه، ويُنسأَ له في أثرِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه)، ويقول سبحانه في الحديث القدسي: (أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ).

حكم خطبة عيد الأضحى

أركان خطبة عيد الأضحى

 تتشابه أركان خطبة عيد الأضحى مع أركان خطبة الجمعة باستثناء الافتتاح؛ حيث تُفتتح خطبة العيد بالتَّكبيرات بينما تُفتتح خطبة الجمعة بحمد الله كما بيّنا، وعدد أركان خُطبتي العيد بحسب المذاهب هي:

 مذهب الحنفيَّة لخُطبة العيد ركنٌ واحدٌ فقط كخطبة الجمعة، ألا وهو الذِّكر على الإطلاق، سواءً كان كثيراً أم قليلاً، ومعنى ذلك أنَّ المطلوب من الخطبة يتحقَّق بتحميدةٍ أو تسبيحةٍ أو تهليلةٍ، كما أنَّ الخُطبة الثَّانية للعيد سُنَّة وليست بشرطٍ عندهم. 

مذهب المالكيَّة قالوا أيضاً بأنَّ ركن خطبتي العيد واحدٌ كركن خُطبة الجمعة، ويكون الرُّكن عبارةً عن اشتمال الخُطبة للتَّحذير أو للتَّبشير. 

مذهب الحنابلة حيث إنَّ أركان خُطبتي العيد عندهم ثلاثة وهي: الصَّلاة على الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-، واشترطوا في صيغة الصَّلاة على الرسول ورود لفظ الصَّلاة بالتَّحديد في أثنائها حتى تصحَّ. قراءة آية من القران الكريم: على أن تكون هذه الآية من الآيات التي تحمل معناً مستقلاً بذاتها ولا تعتمد على غيرها لإيضاح معناها، وأن تشتمل على أيِّ حكمٌ من الأحكام. التَّوصية بتقوى الله -عز وجل-: وما عدا ذلك من التَّكبيرالذي تُفتتح به خطبة العيد فهو سُنَّة لا ركناً من أركان خُطبة العيد. 

مذهب الشَّافعيَّة وأركان خُطبتي العيد عندهم أربعة أركانٍ كما يأتي: الصَّلاة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ويكون ذلك في كلتا الخُطبتين مع اشتراط مجيء لفظ الصَّلاة فيها. الوصيَّة بتقوى الله ويكون ذلك في كلتا الخُطبتين، ولا يُشترط لفظ التَّقوى وإنَّما يصحُّ بغيره ممَّا يُفيد معناه من ألفاظ الطَّاعة ونحوهما. قراءة آية من القرآن الكريم: وذلك في خُطبة واحدة من خُطبتي العيد ولا يُشترط في كليهما، والأَوْلى والأفضل أن تكون قراءة الآية في الخُطبة الأولى لا الثَّانية، ويُشترط في الآية المقروءة أن تكون آيةً مشتملةً على وعدٍ أو ووعيدٍ أو حكمٍ من الأحكام، أو قصَّةٍ أو خبرٍ يُفيد معناً كاملاً، وأن تكون آيةً كاملةً في حال كانت الآية قصيرةً، أمَّا إذا كانت الآية من الآيات الطِوال فيجوز عندها قراءة بعضها دون الإتيان بها كلِّها. دعاء الخطيب للمؤمنين والمؤمنات: ويكون ذلك في في خُطبة العيد الثَّانية، على أن يكون هذا الدُّعاء متعلِّقٌ بأمرٍ من أمور الآخرة لا بأمرٍ من أمور الدُّنيا، وأن يشتمل الدُّعاء على كلِّ الحاضرين في نيَّة الخطيب، فإن قصد غيرهم دون أن يتضمَّنهم تَبطل الخطبة، وأمَّا فيما يتعلَّق بالتَّكبيرات التي تُفتتح بها الخُطبة فهي سُنَّةٌ وليست بركنٍ.

 سنن خطبة عيد الأضحى

سنن خطبة عيد الأضحى ، ورد أنّ من السُّنن التي تُسنُّ في خُطبة العيد ما يلي:

  • أن تتضمَّن خُطبتان، وأن تُكونا كخُطبتيّ الجمعة في كلِّ من الأركان، والشُّروط، والسُّنن، والمكروهات.
  • أن تكون هاتان الخُطبتان بعد صلاة العيد لا قبلها.
  • أن يتم افتتاح كل من الخُطبتين بالتَّكبيرات كما بيّنا سابقاً، ويُسنُّ عند كلٍّ من المالكيَّة والحنفيَّة أن يُكبِّر المأموم في سرِّه أثناء تكبير الخطيب، بينما مَنع الجمهور أيُّ حديثٍ أثناء الخُطبة وإن كان ذكراً.
  • تقصير خُطبتي العيد وعدم إطالتهما.
  • أن تكونا بلغةٍ فصحيةٍ مؤثرةٍ ومعبرةٍ.
  • أن يُقرأ في أحدهما سورة ق.
  • وأن يدعو الخطيب في الخُطبة الثَّانية للمسلمين ولولاة أمر المسلمين.
  • اختتام خُطبة العيد الثَّانية بالاستغفار.