الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يوضحون لـ"صدى البلد" كيفية تأهيل طلبة تربية لسد عجز المعلمين بالمدارس.. ويؤكدون: ضروري لمواكبة الرؤية المستقبلية للنظم التربوية

طلاب
طلاب

خبراء تعليم: 

كيفية تأهيل طلبة تربية لسد عجز المعلمين بالمدارس

كيف يمكن الوصول لدرجة الرضا عن مستوى تأهيل وتدريب طلاب كليات التربية

تأهيل طلاب كليات التربية يساعدهم على استيعاب التطورات التكنولوجية في المجتمع

المعلم أساس العملية التعليمية وتأهيله ضروري لمواكبة التطور التكنولوجي الحديث

تشهد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حراكًا كبيرا خلال السنوات الماضية لتغيير طرق ومناهج التدريس، في مختلف المراحل العمرية، وخلال تلك الفترة واجهت الوزارة العديد من المشكلات، أبرزها عجز المعلمين.

وفي هذا الصدد، حرص موقع "صدى البلد" علي التواصل مع عميد كلية التربية بجامعة عين شمس وبعض خبراء التعليم للتعرف علي مدى تأهيل وتدريب الطلاب بالكليات.

وكشف الدكتور حازم راشد، استاذ المناهج، عميد كلية التربية جامعة عين شمس، استاذ تفاصيل تدريب الطلاب بالفرقتين الثالثة والرابعة علي طرق التدريس، مؤكدًا أن الكلية تقدم أول برنامج إعداد للمعلمين بنظام الساعات المعتمدة في كليات التربية في مصر.

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الكلية تشدد على تدريب الطلاب ونزولهم للمدراس للتعرف على طرق التدريس ولكي يكونوا جاهزين للدخول سوق العمل سريعًا.

وأكد الدكتور حازم راشد، أن هناك مقررا دراسيا بالفرقتين الثالثة والرابعة يسمى التربية العملية، موضحا أنه خلال المقرر يتم إعطاء الطالب مهمة بالمدرسة، متابعًا: المهام تختلف صعوبتها من سنة دراسية لأخرى.

ولفت استاذ المناهج، إلى أن اللائحة الحالية للكلية تعتمد على التدريب الميداني للطلاب الفرق الثالثة والرابعة، مؤكدًا أنه يتم تخصيص يوم في الأسبوع لنزول الطلاب للمدراس للتدريب علي طرق التدريس سواء كانت الحديثة والتقليدية.

وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك مقررات دراسية تعمل على تأهيل الطلاب للنزول إلى المدراس للتدريب على طرق التدريس، منها: استراتيجيات تدريس، طرق التدريس، ومناهج التدريس، مشيرًا إلى أن اللائحة الجديدة تنص وجود طرق التدريس المصغر، والتي تحاكي طرق التدريس ولكن داخل الكلية وذلك للطلاب الدفعات الاولي والثانية.

وصرح الدكتور حازم راشد، بأن اللوائح الجديدة بكليات التربية بالجامعات المصرية ستعمل على زيادة نسبة التدريب لطلاب الكليات داخل المدراس، فضلًا عن زيادة نسب التعليم التكنولوجي لمواكبة طرق التدريس الحديثة بالجامعات.

ولفت استاذ المناهج، إلى أنه يجرى الآن تحديث المناهج الدراسية لكليات التربية التى تعكف عليها لجان القطاعات المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات، ويتم العمل حالياً على تطوير مناهج كليات التربية لتلبية الاحتياجات الجديدة لسوق العمل، مشددًا أن عملية العجز موجودة والوزارة اتخذت خطوات جادة لحلها.

ومن جانبة أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، الخبير التعليمي، أن اقدام الدولة والوزارة على تعيين معلمين جدد لهو أمر محمود وهام للغاية وأن قضية عجز المعلمين تعد من القضايا الهامة والتاريخية فى مجتمعنا حيث أن هناك عددا من المدارس يوجد بها عجز شديد للمعلمين.

أوضح عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن شكوى المدارس وأولياء الأمور من وجود عجز في المدرسين من الشكاوى الملحة التي يصعب تجاهلها، والتي نجم عنها كوارث عدة، بدءاً من التعثر التعليمي للطلاب وصولاً إلى وقوع إصابات بينهم نتيجة لغياب المدرسين عن الفصول.

قال الدكتور ماجد أبو العينين، أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة لتطوير شامل لمنظومة التعليم لافتا أن قرار إعلان لتعيين 30 ألف مدرس سنوياً لمدة 5 سنوات، جاء لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم  فى صالح العملية التعليمية وحل جذرى لنقص المدرسين ودعم جهود تطوير التعليم، التى تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية ، خاصة أن المعلم عنصر رئيسى فى معركة رفع الوعى لدى طلابه ضد بث الشائعات المغرضة من أعداء الوطن، لما له من تأثير كبير بين طلابه.

وأضاف عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن المعلمين الخريجين من كليات التربية هم معلمون أكفاء، لا ينقصهم أى برنامج إعداد او تأهيل نفسي، وأن كليات التربية تقوم بعمل إختبارات قبول وتجرى مقابلة شخصية مع كل طلاب لتحديد ما إذا كان يمكنه الالتتحاق بالكلية أم لا، بإضافة الى إجراء اختبار طبي لقياس إذا كان يوجد أى تلعثم فى الكلام وإيضآ نقيس مدى ثقة الطالب بنفسه.

وأوضح الخبير التعليمي، أنه سيكون حافزا لطلاب كليات التربية ويسمح لحاملي المؤهلات العليا التربوية بالعمل بمهنة التدريس تطوعًا، حتى يستطيع كسب سلوك المعلم واتجاهاته على نوعية المناخ النفسي والاجتماعي داخل الفصل، مطالبًا ان تكون مادة أساسية في كليات التربية حتى يستطيع التدريب وممارسة أجواء ومناخ العملية التعليمية وذلك وفقًا لضوابط خاصة.

تابع: خاصة في ظل اهتمام الدولة بتحسين أوضاع المعلمين بوجه عام وكانت البداية بمعلمي المدارس الحكومية والأزهر وهي خطوة جيدة وإن كان بعض المعلمين يؤكدون أنها غير كافية وبالفعل هي غير كافية لكنها خطوة جيدة.

وتابع عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن المعلم هو محور النهوض بالعملية التعليمية مع طلابه من داخل الفصل، عن طريق تحفيزهم على مواصلة رحلتهم التعليمية بشكل يدفعهم إلى التقدم والنجاح، وهو ما يجعل تنمية المعلم تعود بالنفع على الطالب في المقام الأول.

وأشار الخبير التعليمي، إلى ضرورة تدريب الطلاب وهم في كليات التربية ببرامج إعداد على الأدوار والتحديات المعاصرة، ولكي تكون هذه البرامج فاعلة فإن ذلك يتطلب إحداث تطوير لها في أهدافها وآلياتها وأساليبها، حتى يتم من خلال هذا التطوير تخطي أوجه القصور الحالية ويمكن أن يكون هناك اختبارات على هذه البرامج، وأول هذه البرامج هم من يتم تطويعهم في مساعدة المعلمين.

ومن جانب اخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المعلم هو أساس العملية التعليمية في المجتمع، موضحة أن وظيفة المعلم ليست مجرد وظيفة روتينية، وبالتالي اهتمام الدولة به وتدعيمه ياتي انعكاس لأهمية الدور الذي يقوم به في العملية التعليمية هذا الدور الذي أكد أن المعلم هو المحور الأساسي والرئيسي والذي لا غني عنه في العملية التعليمية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الرؤية المستقبلية للنظم التربوية لتأهيل وتدريب وتطوير المعلمين بالمدارس تتطلب مهارات أساسية لابد من إتقانها كالتكيف والمرونة واستيعاب التغير السريع في البيئة المحيطة محلية وعالمية والقدرة على نقل الأفكار بأسرع الوسائل وأدقها، والعمل على تطوير قدرات بالمعلم والمتعلم في العملية التعليمية، واستيعاب الوسائل التكنولوجية الحديثة للتطوير وللنهوض الوطني.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن أى تطوير وتحديث داخل المنظومة التعليمية لن ينجح إلا من خلال الاهتمام أولاً بتاهيل وتدريب المعلمين، موضحًا أن التعليم منظومة مكونة من أجزاء متفاعلة مع بعضها، ولا يكفي تطوير عنصر واحد فقط مثل الامتحانات وترك باقي العناصر مثل المعلم أو المبنى المدرسي أو الفصل أو الإدارة دون تطوير.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، على أن تضم معظم خطط التعليم استراتيجيات تشجع فعلياً كلا من الجودة والتعليم، على سبيل المثال تطوير المناهج التعليمية وتطوير وتعليم المدرس، وزيادة نسبة المدرسين لتتماشى مع زيادة أعداد الطلاب وتحسين ظروف الفصول الدراسية وزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لذلك. وتشمل بعض الخطط استراتيجيات مباشرة لتحسين جودة المخرجات التعليمية، وتشمل هذه الاستراتيجيات أيضاً جمع البيانات من أدوات التقييم من أجل تحقيق تحسين فعلي في مستوى أداء الطلاب

وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن الاهتمام بالمعلمين خطوة جيدة؛ لأنه لا يمكن أن يكون هناك تطور وتحول رقمي كبير نشهده داخل المنظومة دون تدريب المعلمين وتأهيلهم حتى يكونوا قادرين على المواكبة وملاحقة التطور.

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى ضرورة سرعة استجابة المعلم على آليات المناهج الجديدة، التي تعتمد على نظام الجدارات، لضمان خروج الطلاب مؤهلين لسوق العمل مباشرة، وهو نظام يعتمد على تدريس حزمة من المعارف وحزمة أخرى من المهارات، إضافة إلى إعداد المعلمين الجدد على أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية، من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس، وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره، وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.