EN 
يبدو أن الوشم أو المعروف بـ التاتو ، أصبح موضة أكثر شيوعًا من أي وقت مضى بين الشباب ، حيث أفاد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن 40 في المائة من الشباب لديهم واحد على الأقل.
يمكن أن يؤدي الوشم إلى عدد من المخاطر ، بما في ذلك التهابات الجلد وردود الفعل التحسسية والتندب، قد تزداد هذه المخاطر إذا لم تشاهد فنان وشم مرخصًا أو إذا كان الجرح نفسه يلتئم بشكل غير صحيح مما يؤدي إلي السرطان في بعض الحالات.
يزين الكثير من الأشخاص أجسادهم بصور تعكس شخصيتهم، في الوقت نفسه ، كثيرًا ما نسمع أيضًا عن ردود الفعل التحسسية لأحبار الوشم. هل يمكن أن يؤذي الوشم بشرتك ويسبب آثارًا جانبية أخرى؟
لا توجد لائحة تنظيمية للوشم في العديد من البلدان ، وبالتالي تظل المكونات الموجودة في الأحبار وآثارها الجانبية المحتملة غير معروفة إلى حد كبير. الآن ، كشف العلماء في جامعة بينغامتون عن التركيب الكيميائي لبعض أحبار الوشم.
قال الباحثون الذين حللوا حوالي 100 علامة تجارية مشهورة لأحبار الوشم خلال مشروعهم ، إنه حتى عندما تحتوي أحبار الوشم على ملصق مكون ، فغالبًا ما تكون القوائم غير دقيقة، وجد الفريق بقيادة جون سويرك أيضًا جزيئات صغيرة في الأحبار يمكن أن تكون ضارة بالخلايا.
تم تقديم نتائج الدراسة في اجتماع الخريف للجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS).
أصباغ مصنوعة للطلاء والمنسوجات المستخدمة في أحبار الوشم
سأل Swierk وفريقه فناني الوشم عما إذا كانوا يعرفون تكوين الأحبار التي يستخدمونها على عملائهم، بينما كان بإمكانهم إخبار اسم العلامة التجارية التي يفضلونها ، إلا أنهم لم يعرفوا الكثير عن تكوين حبر الوشم.
وفقًا لسويرك ، لا تصنع شركات الصبغ صبغة معينة لحبر الوشم، وقال إنهم يصنعون أصباغًا لكل شيء ، بما في ذلك الطلاء والمنسوجات ، وتستخدم نفس الأصباغ في أحبار الوشم أيضًا.
شدد Swierk على الحاجة الملحة لتنظيم محتويات أحبار الوشم وجعل الترخيص إلزاميًا لفناني الوشم للعمل لأسباب تتعلق بالسلامة.
معلومات عن حبر الوشم
وفقًا للباحثين ، تحتوي أحبار الوشم على مكونين: صبغة ومحلول ناقل.
يمكن أن تكون الصبغة الموجودة في أحبار الوشم عبارة عن صبغة زرقاء جزيئية أو مركب صلب أبيض (ثاني أكسيد التيتانيوم) أو مزيج من النوعين المركبين (الحبر الأزرق الفاتح). يضاف المحلول الحامل لجعل الصباغ أكثر قابلية للذوبان بحيث يمكن أن يصل إلى الطبقة الوسطى من الجلد، في بعض الأحيان يحتوي المحلول على عنصر مضاد للالتهابات ، كما ذكر الباحثون.
استخدم فريق Swierk تقنيات مختلفة ، مثل مطيافية Raman ، والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي ، والفحص المجهري الإلكتروني لفحص حجم الجسيمات والتركيب الجزيئي لأصباغ الوشم.
أظهر التحليل الكيميائي وجود مكونات مثل الإيثانول في بعض الأحبار غير المدرجة في ملصقات المنتج، وجدوا أيضًا أصباغ azo في بعض الأحبار، وأشار الخبير إلى أن هذه الأصباغ قد لا تكون ضارة بالصحة عندما تكون سليمة كيميائيا ، ولكن البكتيريا أو الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تحللها إلى مركب قائم على النيتروجين والذي يعتبر مادة مسرطنة محتملة.
علاوة على ذلك ، كشف التحليل من خلال المجهر الإلكتروني عن وجود جسيمات أصغر من 100 نانومتر في بعض الأحبار المستخدمة في الوشم.
قال سويرك إن هذا أمر مقلق لأن "جزيئات بهذا الحجم يمكن أن تمر عبر غشاء الخلية وقد تسبب ضررًا."
المصدر: thehealthsite
