EN 
أقام المركز القومى للسينما برئاسة السيناريست زينب عزيز، إحتفالية لإحياء ذكرى وفاة الأديب الكبير نجيب محفوظ داخل سينما الهناجر بالأوبرا، اليوم الموافق الاربعاء 31 من اغسطس، وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبدالوهاب.
وشارك في الندوة كل من الكاتب الروائي يوسف القعيد، والأستاذ الدكتور وليد سيف، وقامت بإدارة الندوة الأستاذة الدكتورة سميرة أبو طالب، وتضمنت الندوة الحديث عن أعمال نجيب محفوظ الأدبية والسينمائية، وحصوله علي جائزة نوبل.
وتحدث الروائي يوسف القعيد عن علاقته مع الأديب الكبير نجيب محفوظ، والتي بدأت مع وصوله إلي محافظة القاهرة، ووقع في حب روايات نجيب محفوظ وادرك أنه الوحيد في جيله الذي يكتب ويقرأ بهذا التواضع والدقة في أعماله الروائية.
وتابع أنه التقي مع نجيب محفوظ ليعرض عليه روايته الأولي والتقوا بمقهى الريش في طلعت حرب، وكان نجيب محفوظ يحافظ علي مواعيده بشكل دقيق وكبير، فكان بداخله ساعة بيلوجية يعلم منها الوقت، وكان نجيب محفوظ عاشق للمشي فكان لا يمتلك سيارة ويفضل المشي من بيته للمقهى، كما أنه كان لا يحب السفر حتي لم يسافر لاستلام جائزة نوبل بنفسه.
ووصف الروائي يوسف القعيد، الأديب الكبير نجيب محفوظ قائلًا أنه مصري صميم بلا حدود، كاتب أخلص لكتابة النص الروائي، علي الرغم من أنه كان يحلم بالسفر لباريس والحصول علي الدكتوراة في الفلسفة ليعمل في دراسة الفلسفة داخل جامعة القاهرة، ولكن لم تسير حياته علي هذا النهج الذي كان يخطط له.
علاقة نجيب محفوظ بالسينما
وعن علاقة نجيب محفوظ بالسينما والغناء، قال القعيد أن نجيب محفوظ كان إنسانًا جميلًا ومحب للسينما وللغناء بشكل كبير، والدليل علي حبه للغناء وبالأخص للفنانة العظيمة أم كلثوم، قام بتسمية ابنتيه أم كلثوم وفاطمة، وهما أسمين من أسماء العظيمة أم كلثوم.
وأشار يوسف القعيد أن السينما قامت بلعب دور أساسي في وصول أدب نجيب محفوظ إلي العالمية، واستفاد نجيب محفوظ برئاسته لمؤسسة السينما وكان توفيق صالح الأقرب وجدانيًا لنجيب محفوظ في أعماله.
نجيب محفوظ وحي الجمالية
واوضح القعيد مدي ارتباط نجيب محفوظ بحي الجمالية، وهو المكان الذي ولد فيه قبل أن ينتقل إلي مسكنه في العباسية، وكان منزله بمثابة قلعة حصينة لا يدخلها أحد، ولكنه قام بالدخول إلي منزل نجيب محفوظ عقب حصوله علي جائزة نوبيل بيومين إثنين.
وختم الروائي يوسف القعيد حديثه عن نجيب محفوظ بمدي ارتباطه بسيدنا الحسين وحي الحسين بأكمله بدرجة كبيرة، حتي أنه أوصي بأن تتم صلاة الجنازة ودفنه داخل مسجد الحسين بحي الجمالية، ولكن شيعت جنازة شعبية من أمام مسجد الحسين، وتم دفنه بمقابر العائلة.
وتحل ذكرى رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، الذى استطاع أن يشرح المجتمع فى روايته الأدبية وأعماله التى كتبها للسينما والتى كانت تدور أحداثها فى الحارة المصرية والتى عكست الحالة السياسية والاجتماعية التى كان يعيشها المواطن المصرى البسيط.
ويعد "محفوظ" أكثر أديب مصرى وعربى تم تحويل أعماله إلى السينما والشاشة الصغيرة، والتى تصل الى 104 أعمال فنية، وقام مشاهير السينما المصرية ببطولة الأفلام المأخوذة عن روايته، خاصة ان "نجيب" كان يميل لاستخدام الرموز فى أعماله مما جعل المخرجين وكتاب السيناريو يعملون على تفسيرها وتوظيفها بحرية تامة لخدمة أعمالهم السينمائية والدرامية.
