إن للأيام الأخيرة فى حياة الإنسان خصوصية قد يتعرض فيها لكثير من المفارقات والصدف والأحداث والحكايات ، والتى غالبا ما تبقى فى ذاكرة المحيطين به والمهتمين بشأنه ، وتجسد دروساً وعبراً يمكن أن يُستفاد منها الكثير في هذا الإطار صدر حديثا عن السلسلة الثقافية لكتاب اليوم عدد جديد بعنوان " أيامهم الأخيرة " تأليف الدكتور طارق عباس الذي يرصد فيه المواقف والأحداث التى عاشتها بعض الشخصيات السياسية والثورية والوطنية فى لحظات النهاية.
وكانت ولاتزال فى قلوب العالم وفى بؤرة اهتمامه، لما لتلك الشخصيات من حضور وتواجد وشعبية، ويمثل رحيلها لغزاً يحتاج لفك طلاسمه ومحاولة الكشف عن ÷صراره.
ويقول المؤلف لقد حاولت من خلال كتابى هذا التوقف عند كل شخصية المراد الحديث عنها، وأجيب على الأسئلة التالية: أين كانت الشخصية فى أيامها الأخيرة؟ وكيف كانت تعيش؟ ومن بقى معها أو خانها؟ وبماذا أوصت قبل أن تفارق الدنيا؟ هل ماتت بشكل طبيعى أم قُتِلَت بالرصاص أو بالسُم أو بالشنق؟ ومن القاتل؟ وما النتيجة المترتبة على رحيل هذه الشخصية؟.
ويضيف عباس لم يقتصر اختيارى على الشخصيات العربية فحسب، وإنما حرصت على التعدد والتنوع فى اختيار الشخصيات المهمة على مستوى العالم، ضماناً للإثراء المعرفى والمزيد من التشويق والإمتاع ولفت النظر للتشابه والاختلاف بين الظروف والملابسات التى عاشتها كل شخصية فى أيامها الأخيرة، ومن أهم هذه الشخصيات: "السير ليستاك، موسولينى، هتلر ، الملك فاروق، جمال عبد الناصر، جون كندى، جيفارا، باترس لوممبا، هوارى بومدين، محمد رضا بهلوى، أنور السادات، بينظير بوتو، الأميرة ديانا، ياسر عرفات، صدام حسين، معمر القذافى".