الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد عودتها من جديد.. لماذا يعشق بدو سيناء سباقات الهجن؟

الفوز في سباقات الهجن
الفوز في سباقات الهجن يحقق الوجاهة لبادية سيناء

عرفت الإبل في شمال سيناء طريقها للسباقات المحلية والقومية والعربية منذ 20 عاما، وفرض هذا النشاط الجديد للإبل تعليم الأبناء والشباب على ركوب الإبل قبل إعدادها لتكون هجنا معدة كي تدخل السباقات تحقيقا للجوانب الاجتماعية، فالوجاهة تلعب دورا كبيرا جدا في حياة البادية، والفوز في سباقات الهجن يمثل بالنسبة لهم الفخر والاعتزاز.  

ومن هنا بدأت الرعاية الزائدة للإبل وتربيتها وإعداد برنامج تدريبي لها بشكل مكثف لإعداد الهجن لخوض سباقات الهجن دون النظر إلى تحقيق مكاسب مادية.

ويقول سليمان عياط، معلق سباقات الهجن، إن شمال سيناء لها الريادة في اختيار الهجانة لركوب الهجن في السباقات، كما أن القبائل العربية لا تقبل أن يمتطي الأطفال  الهجن، حيث لا تقل سن المتسابق عن 16 عاما على الأقل، حيث يكون اكتسب الخبرة وهو صغير بتدريبه على ركوب الإبل والتعود عليها كمرحلة أولى، ثم تعلم كيفية تطبيع الهجن ثم ترويضها كي يستطيع الركوب عليها دون أن يعرض لأخطار تذكر.

وأضاف أن الحكمة في اختيار الشباب لركوب الهجن للتغلب على مشكلة الأوزان على ظهر الهجن، حيث لا يتجاوز الوزن من 40 إلى 60 كيلو على الأكثر حتى تسهل مهمة الهجان ويتم عمل مقعد فوق ظهر الهجن يسمي الشداد ليستريح عليه دون إحداث ضرر للهجن أو مخاطر للهجانة طوال فترة السباق.

وأوضح أن تدريب الشباب على ركوب الإبل يجعلهم يركبون الجمال في أي مكان حتى على الطرق الإسفلتية دون حدوث أخطار، والحكمة كذلك في عدم الاستعانة بالأطفال في ركوب الهجن هو القدرة على التطبيع والترويض ليتحقق المكسب.

وأكد أن الهجانة المصريين استطاعوا تحقيق نتائج مذهلة في سباق ماراثون الهجن لأربع سنوات بمدينة دوز التونسية قبل عام 2010 م بالحصول على جائزة المركز الأول في السباق على جائزة الجمل الذهبي.

 

شهامة القبيلة

من جانبه، قال الشيخ محمد أبو عنقة، بوسط سيناء، إن القبيلة أو العائلة تعتز بأن يركب أبناؤها الإبل، ولكن عند دخول السباقات فهي لا تقبل أن يركبها الصبية والأطفال حفاظا على شهامة القبيلة واعتزازها بنفسها وسط القبائل.

وأضاف: “لذلك فإن دخول الأطفال هذه الرياضة له قواعد وشروط، خاصة أن البدوي يعرف أن الإبل تغدر في بعض الأوقات وهذا يتطلب دراية شديدة بها وخبرة في التعامل معها عند هذه المواقف”.

وأوضح أن القبيلة تختار الأفضل من أبنائها لركوب الإبل أثناء السباق تحقيقا لمبدأ الوجاهة والاعتزاز عند الفوز، ولا تبغى من ذلك تحقيق المكسب.