ذكر موقع "ذا ماركر" العبري اليوم الخميس أن وزارة الجيش قررت شراء حوالي 1000 شاحنة من الجيش الأمريكي، الغالبية العظمى منها مستخدمة وستدخل مخازن الطوارئ وتستخدم فقط في أوقات الحرب، فيما لم يتم الكشف عن ثمن الصفقة، ولكن يمكن تقدير أنها بعشرات الملايين من الدولارات على أقل تقدير.
قال "ذا ماركر" أن المركبات التي يتم شراؤها حالياً عبارة عن شاحنات تكتيكية من سلسلة FMTV من الشركة المصنعة الأمريكية “أوشكوش” “Oshkosh”، ستصل هذه الشاحنات إلى “إسرائيل” في عدة نسخ – بأربع أو ست عجلات وبأنواع مختلفة من الهياكل، فهذه الشاحنات مصممة للاستخدام في التضاريس الوعرة ويمكنها نقل الذخيرة والمعدات، وحتى إجلاء الجرحى.
وقام “الجيش الإسرائيلي” بتجهيز نفسه بـ 200 شاحنة جديدة من هذا النوع قبل أربع سنوات، لكن الطلبية الحالية وهي أكبر بكثير، تشمل بشكل أساسي شاحنات مستعملة، عمرها 20 و30 عاماً وهذه العربات سيتم شراؤها بأموال المساعدات الأمريكية، وستخضع لأدنى حد من الترميم، ومعظمها سيذهب مباشرة إلى مستودعات الطوارئ التابعة “للجيش الإسرائيلي”.
ويقود وفد المشتريات من وزارة الجيش في الولايات المتحدة عملية الشراء التي بدأت منذ حوالي ثلاث سنوات، ولدى “الجيش الإسرائيلي” في الولايات المتحدة مختبر مركبات، والذي سيقرر أي الشاحنات يمكن تجديدها ويوردها إلى “إسرائيل” إن شراء المركبات المستعملة التي سيتم استخدامها فقط في أوقات الطوارئ أمر غير معتاد ويشير إلى مشكلة في مستودعات الطوارئ التابعة للجيش.
وتابع الموقع العبري أنه لدى “الجيش الإسرائيلي” في المستودعات العديد من شاحنات ريو (REO) التي يعود تاريخ بعضها إلى السبعينيات، لكن سوء صيانتها لا يسمح بإعادة ترميمها وإعادتها إلى العمل، ووفقاً لمسؤولين في الجيش تم تخزين بعض الشاحنات تحت أسقف من الاسبست، ولم ينقلها الجيش إلى موقع تخزين آخر يسمح للميكانيكيين بإصلاحها دون تعريض صحتهم للخطر (الاسبست مضر للصحة).
وفي العقد الماضي، تم نشر عدة تقارير حول ضعف كفاءة المعدات في مستودعات الطوارئ، من بين أمور أخرى تطلب من مراقب الدولة وكذلك مفوض شكاوى الجنود في ذلك الوقت، اللواء احتياط يتسحاق بريك تناول هذه المسألة، كلاهما تعامل مع نقص الكوادر الماهرة في مستودعات الطوارئ، مما أدى إلى إهمال الأسلحة والمعدات المخزنة.
وفي عام 2013 ذكر تقرير صادر عن شعبة التكنولوجيا واللوجستيات (ATL) في “الجيش الإسرائيلي” كما ورد في تقرير مراقب الدولة لعام 2015، أن هناك “ثغرات في كفاءة المركبات والإطارات منتهية الصلاحية في كل قيادة مناطقية، ونقص دوري في صيانة المركبات القتالية المدرعة.
وتوصل التحقيق إلى نتيجة مفادها أن هناك عدم قدرة على الحفاظ على روتين صيانة المعدات القتالية الخاضعة للرقابة في حالة الهدوء، وأن هناك “خطراً” في القدرة على دعم الانتقال من الهدوء إلى حالة الطوارئ.
وكتب بريك في عام 2015 عن القوى البشرية في مخازن الطوارئ مما يؤثر بشكل مباشر على جودة صيانة المعدات قائلاً: “إن النقص في القوى البشرية يؤدي إلى حالة من عدم الكفاءة في العناية بالمعدات وصيانتها، وبالتالي البلى والتلف أعلى بكثير، يوجد هنا وضع سخيف، وبموجبه يكون الضرر المالي في النهاية على الجيش الإسرائيلي أعلى بكثير من التوفير الذي تحقق من خلال تقليص الوظائف -وظائف ضباط الصف-“.
في أوقات الطوارئ يمكن “للجيش الإسرائيلي” تجنيد شاحنات مدنية لكن هذه مخصصة للسفر على الطرق المعبدة، والشاحنات التكتيكية مخصصة للإمداد في ساحة المعركة، وبالتالي فهي مطلوبة لتكون ذات قدرة عالية على التنقل في الطرق الوعرة وأن تكون متينة.
ومن المقرر أن تنشر وزارة الجيش قريباً مناقصة أخرى لتوريد شاحنات القاطرات التي تنقل الدبابات الثقيلة، ومن المتوقع شراء هذه الشاحنات من شركات أوروبية، وسيتم صيانتها في الكراجات المدنية، وأما “الجيش الإسرائيلي” فسيتولى صيانة المقطورات التي تنقل الدبابات.