الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار شيخ الأزهر يفتح قلبه لـ «صدى البلد»: نقدم الدعم المادي والمعنوي لكل الطلاب الوافدين.. نواجه التطرف بالفكر والتفنيد.. ولنا دور كبير في الحفاظ على العربية وصحيح الدين

مستشار شيخ الأزهر
مستشار شيخ الأزهر في حوار لـ "صدى البلد"
  • مستشار شيخ الأزهر يفتح قلبه لـ «صدى البلد»:
  • للأزهر له دور كبير جدا في الحفاظ على العربية وصحيح الدين
  • الأزهري حينما يسافر إلى الخارج يحمل على الأعناق 
  • معظم الوافدين يعانون من عدم وجود وظائف بعد العودة لبلادهم
  • نقدم الدعم المادي والمعنوي لكل الطلاب الوافدين ونحل مشاكلهم

 

أجرى موقع “صدى البلد” حوارا مع الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، والأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، للحديث عن كل ما يخص الطلاب الوافدين من دول العالم للدراسة في الأزهر الشريف، وأعداد هؤلاء الطلاب، والدعم المقدم إليهم وأبرز أنشطة المنظمة.

وإلى نص الحوار..

 

حدثنا عن إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

فكرة إنشاء المنظمة ليست جديدة بالنسبة لأي جامعة، فمعظم جامعات العالم بها جمعية للخريجين، وتنفيذها تأخر في مصر قليلا، لأنها تربط المؤسسة التعليمية بخريجيها ومتابعة هؤلاء الطلاب بعد التخرج لمعرفة ما يواجهونه في بلادهم، وما ينقصهم للعمل على إضافته للطلاب الحاليين.

ويحسب للأديان أنها صاحبة أول مؤسسة تعليمية في العالم، فكل الجامعات على مستوى العالم بدأت من المسجد أو الكنيسة، فمثلا جامعة أوكسفورد العريقة بدأت من الكنيسة وحتى الآن نجد أن طراز المباني فيها كنسي، كذلك الأمر بالنسبة للأزهر وجامع القيروان في المغرب وجامع الزيتونة في تونس.

كما أن للأزهر دورا كبيرا جدا في الحفاظ على اللغة العربية وصحيح الدين، لأن الدين الإسلامي شأنه شأن أي دين تأثر بالسياسة، وفي أغلب الأحيان السياسة تشوه الدين بل وتستخدمه، فاستخدمت المسيحية في الحروب الصليبية، واختطف الإسلام من بعض الفرق تحت شعار "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وهذا اتجاه منحرف عن الدين.

والأزهر الشريف الآن أصبح له مكانة واحترام وتقدير لا يمكن تخيلها ، لأن الأزهري إذا ما خرج من مصر وسافر على سبيل المثال في جنوب شرق آسيا، سوف يحمل على الأعناق لأنه أزهري، ويقابل بآلاف من الطلاب يرفعون علم مصر، ويغنون جماعيا النشيد الوطني لمصر، وكذلك الوضع في أفريقيا، فكثير من الناس يضيفوا إلى اسمهم اسم الأزهري، تشرفا بالانتساب إلى الأزهر الشريف.


وماذا عن أهمية إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر؟

الهدف من إنشاء الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، هو ربط الخريج بجامعته ومؤسسته بعد التخرج، ونحن نهدف من هذه الرابطة إلى معرفة مدى إفادة الطالب الخريج لبلده بعد التخرج، وكذلك التواصل المستمر بين الجامعة والطالب لسهولة الرجوع إلى الجامعة عند التعرض لمشكلات أو فتاوى جدلية لمعرفة الرأي الصحيح في المسألة.

ووجدنا أن معظم الخريجين من الطلاب الوافدين يعانون من عدم وجود وظائف بعد العودة لبلادهم، لأن معظمهم يخرج من الكليات الشريعة أو العربية، وبالتالي ليس أمامه إلا وظيفتان، إما إمام وإما مدرس، وفي أفريقيا الدولة لا تعين الأئمة وليس لها علاقة بهم، وكلها جهود أهلية، وكذلك وظيفة الأئمة تورث للأبناء، وكذلك التعليم ليس وطنيا وإنما متأثر بالاستعمار، والتدريس باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهذه مشكلة كذلك تواجه الخريج من ناحية اللغة.

علاوة على أن كل قبيلة لها لغتها الخاصة، فهذه مشكلة صعبة تواجه الطالب الوافد بعد العودة لبلده، وبالتالي أدركنا أنه كما أن الخريج المؤثر في بلده وينجح فيها يعلي قدر مؤسسته التي تخرج فيها، فإن العاطل الذي لا يعمل سيكون وصمة عار في جبين المؤسسة التي تخرج فيها، ولذلك تعمل المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، على تدريب وتأهيل الطلاب الوافدين على أعمال ومشروعات صغيرة من شأنها مساعدتهم على إيجاد وظيفة عمل في بلاده.

كما أننا نساعد الطلاب الوافدين المحتاجين من خلال دعم مادي وفي المناسبات مثل عيد الأضحى وفي شهر رمضان المبارك، ونتدخل في بعض الأحيان لأزمات طارئة كأن يتأخر في الإقامة ولا يقدر على دفع المصروفات، أو عنده أزمة في تجديد جواز السفر وليس معه مقابل سداد الرسوم.

 

وماذا عن نشاط المنظمة في التدريب والتأهيل؟

تقوم الرابطة بعدة أنشطة نذكر منها:
1- مشروع سفراء الأزهر، بالتعاون مع وزارة الشباب، والذي يستهدف تدريب أكثر من 5000 طالب جامعي على حزمة من المهارات مثل الحاسب الألي واللغة الإنجليزية وغيرها من المهارات العامة.
2- تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للطلاب الوافدين لتمكينهم ممن أدوات العصر وإعدادهم ليكونوا قدوة لأبناء وطنهم بعد عودتهم إلى بلادهم.
3- تقديم مساعدات نقدية وعينية للطلاب الوافدين المحتاجين.
4- تنظيم أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية.
5- تنظيم مسابقات في مجال الكتابة الصحفية.
6- تنظيم مسابقات في مجال حفظ القرآن وتجويده.


كم عدد الطلاب الوافدين في الأزهر الشريف؟

يبلغ عدد الطلاب الوافدين خلال العام 2021/2022م، 46019 طالبا وطالبة، منهم 26440 بالجامعة، و19579 في التعليم ما قبل الجامعي، ينتمون إلى أكثر من 100 دولة من كل أرجاء العالم، وتحتل إندونيسيا أكبر عدد من الدارسين بـ8660 طالبا وطالبة، تليها ماليزيا بـ6805 طلبة وطالبات، ثم تايلاند بـ2500 طالب وطالبة، بينما تمثل نيجيريا أكبر عدد من قارة أفريقيا بـ 2488 طالبا وطالبة.

بينما تحتل سوريا المرتبة الأولى في عدد الطلاب بـ5529 طالبا، أغلبهم في المرحلة قبل الجامعي (لاجئون)، وتليها باقي الدول المنكوبة بالقلاقل وعدم الاستقرار في العالم العربي (اليمن/ العراق/ السودان... إلخ).

هل نشاط المنظمة يشمل المصريين والوافدين؟

نعم يشمل الجميع.

هل الدراسة للجميع تكون بالمجان من الطلاب الوافدين؟

الدراسة المجانية للجميع مصريين ووافدين في كليات العلوم الإسلامية (أصول الدين/ الشريعة/ الدعوة/ اللغة العربية/ الدراسات العربية)، أما الدراسة بالكليات العملية والإنسانية مثل العلوم / الزراعة / الطب/ الهندسة/ التجارة/ اللغات/ الإنسانية… إلخ  فهي برسوم للطلاب الوافدين ما لم يكن على منحة من الأزهر الشريف فيعفى من جميع الرسوم.

لماذا لا يتم تنظيم احتفال للخريجين؟

يتم ذلك بالتنسيق مع طلاب كل دولة، أما المنظمة فتعمل على الاحتفاء بالطلاب المتفوقين كل عام.

والآن نحضر أسماء المتفوقين الوافدين بكل الكليات حتى نحدد موعدا للاحتفال قريباً إن شاء الله.

كيف تتعامل المنظمة مع التيارات التي تستقطب الطلاب الوافدين؟

نحن نؤمن أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، لذلك نعمل على الاستعانة بكبار علماء الأزهر لشرح وتفنيد كل الدعاوى والأقاويل التي تبثها الجماعات المتطرفة.

ما دور المنظمة في مواجهة الفكر المتطرف؟

تعمل المنظمة على عدة محاور في هذا الموضوع الهام ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- إصدار جريدة “الرواق”، والتي تتضمن كثيرا من الموضوعات والمقالات لكبار علماء الأزهر، وكذلك نتيح الفرصة للطلاب الوافدين للكتابة في الجريدة وتخصيص جائزة لأفضل مقال لتشجيع الطلاب الوافدين وتدريبهم على الكتابة الصحفية.
- إصدار مجلة "نور" والتي تستهدف نوعية الأطفال بالمراحل السنية المبكرة.
- إصدار كتيبات تتضمن آراء كبار علماء الأزهر في القضايا المطروحة مثل الجهاد/ الدولة الإسلامية/ الولاء والبراء/ الوطن والمواطنة وغيرها من الموضوعات.
- الأنشطة الثقافية بإقامة الندوات وورش العمل.
- التدريب والتأهيل بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

هل لديكم قاعدة بيانات بأعداد خريجي الأزهر؟

نعم لدينا قواعد بيانات تتضمن خريجي الأزهر من الوافدين وفق البيانات المتاحة بالكليات، وتعمل حالياً على استيفاء باقي البيانات مثل سبل التواصل والوظيفة الحالية وغير ذلك، والعمل على تحديث بياناتها دورياً، وهذا مشروع كبير يتطلب الكثير من الجهد، واستطعنا أن نحصر الخريجين الوافدين منذ عام 1941م وحتى الآن، والذي بلغ أكثر من 50 ألف خريج من كل دول العالم. 
 

مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد
مستشار شيخ الأزهر في حوار لصدي البلد