أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حركة حماس الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة منذ أكتوبر 2023، كـ"بادرة حسن نية" تجاه واشنطن، دون تقديم أي تنازلات أو شروط مسبقة .
وأشار المكتب إلى أن هذه الخطوة قد تُمهد الطريق لمفاوضات أوسع تشمل إطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، خاصة مع اقتراب زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل يوم الاثنين، بهدف تأمين إطلاق سراح ألكسندر ودفع جهود التهدئة .
رغم هذا التطور، أكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستواصل سياستها في إجراء المفاوضات مع حماس "تحت النار"، مشددًا على أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر بالتوازي مع أي محادثات، بهدف تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على البنية التحتية لحماس واستعادة جميع الرهائن .
من جهتها، أعلنت حركة حماس عن نيتها الإفراج عن ألكسندر ضمن خطوات تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية .
يُذكر أن عيدان ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة معروف أنه محتجز في غزة، وتُولي الإدارة الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بقضيته، حيث أجرت اتصالات مباشرة مع حماس عبر وسطاء في قطر ومصر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار ، وفقا لموقع سي إن إن.
هذا التطور يأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تهدئة دائمة، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تمهيد الطريق لمزيد من المحادثات التي قد تؤدي إلى اتفاق أوسع يشمل الإفراج عن باقي الرهائن وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حماس دون التنسيق معها، مؤكدةً على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.