تتعامل مصر بجدية شديدة فيما يخص البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، وذلك في إطار إستعداد مصر لاستضافة ورئاسة قمة المناخ COP27 خلال الساعات المقبلة.
مشروعات تحد من تأثيرات المناخ
وسبق وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أن "الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ الفعلي للمشروعات التي تسهم فى الحد من ظاهرة التغير المناخي" يعتبر هو العنوان المهم لقمة المناخ.
جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية"، الذي عقد في 3 أكتوبر الماضي، حيث تفقد مدبولي وقتها معرض المشروعات المتأهلة على مستوى المحافظات.
وضم المعرض أجنحة كبيرة لجميع محافظات الجمهورية، لإتاحة الفرصة لعرض المشروعات الفائزة في هذه المبادرة على مستوى كل محافظة في الجناح المخصص لها.
وتمت الإشارة، خلال تفقد رئيس الوزراء لأجنحة المعرض، إلى أن المشروعات الـ 18 الفائزة على مستوى الجمهورية ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتي من المقرر عرضها خلال فعاليات مؤتمر المناخ، حيث تم اختيارها وفق معايير محددة، بعد نظر لجنة التحكيم المُختصة فى 162 مشروعًا ضمن الفئات الستة للمبادرة، وذلك من إجمالى أكثر من 6 آلاف مشروع تقدم للمشاركة ضمن هذه المبادرة الوطنية.
ويعتبر مشروع زراعة الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً للتكيف مع التغيرات المناخية بمحافظة البحر الأحمر من بين الـ18 مشروع الفائزة على مستوى الجمهورية.
الجوجوبا وإنتاج الوقود المستدام
وقال جمعة علي أحمد طوغان مدير مشروع زراعة الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً و مستشار وزير هيئة تنمية الصعيد للمشروعات الزراعية التابعة لمجلس الوزراء،
إن الهيئة برئاسة اللواء اركان حرب شريف احمد صالح، طرحت المشروع وفاز بالفعل وهو عبارة عن زراعة ثلاثة آلاف فدان جوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، وتم اختيار الجوجوبا بالتحديد لقدرتها على التكيف مع آثار التغيرات المناخية وتم إنشاء مزعة كبيرة جديدة على مداخل البحر الأحمر على مساحة 3000 فدان، حيث أن فدان الجوجوبا يمتص حوالي 20 طن من ثاني اكسيد الكربون ويطلق 137 طن من الأكسجين فبالتالي سيعمل على تحسين المناخ في مدينة الغردقة خاصة أنها مدينة مشهورة عالمياً وسياحياً.
وقال مدير مشروع زراعة الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً خلال تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن الأهم من ذلك هو قدرة نبات الجوجوبا على إنتاج الوقود الحيوي المستدام حيث أن كل دول العالم تبحث عن مصادر مستدامة للطاقة
وهذا أول مشروع إقتصادي في مصر على مياه الصرف الصحي، مشيراً إنه في الغالب كان المشروع يتم على المناطق الشجرية وهذه التجربة لم تنجح كثيراً.
وتابع مدير مشروع زراعة الجوجوبا إن ذلك المشروع له مردود إقتصادي حيث أن عمر نبات الجوجوبا 100 عام كما له سوق عالمي وبورصة عالمية وبالتالي هذا أول مشروع عملي للتطبيق على التغيرات المناخية.