EN 
أطلقت شركة مصر للطيران أول رحلة تجارية بالوقود المستدام SAF، من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية إلي مطار شرم الشيخ، بالتعاون مع شركة NESTE وهي واحدة من كبرى الشركات العالمية الرائدة، في مجال إنتاج وقود الطائرات المستدام.
الوقود المستدام والمناخ
ويأتي ذلك في إطار الاهتمام بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، من خلال خطة تهدف لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتخفيض الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث البيئي، لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وقال الفريق محمد عباس، وزير الطيران المدني، إن استراتيجية وزارة الطيران تهدف إلى تحويل قطاع الطيران إلى قطاع "صديق للبيئة"، وهو في مقدمة أولويات الدولة بالاهتمام بقضايا البيئة من خلال استخدام مصادر طاقة جديدة ومتجددة.
وقال الدكتور صابر عثمان، مدير إدارة التغيرات المناخية بوزارة البيئة، إن الوقود الأحفوري، مثل البنزين والمازوت والغاز الطبيعي وغيرهم من أنواع الوقود عند حرقها، يصدر عنها انبعاثات كربونية، ولهذا تعمل مصر جاهدة علي استبدال الوقود الأحفوري بـ الوقود المستدام، موضحا أن الوقود المستدام هو "البيوديزل" ويصنع من أشجار"الجوجوبا"، من خلال استخراج بذورها وعصرها لينتج عنها زيت يتم إضافته إلى الوقود، ليقلل نسبة الانبعاثات الكربونية.
وأضاف عثمان، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن شركة مصر للطيران، تغير من أنظمة الإضاءة والتكيفات، وتخفيف أوزان الطائرات، عبر عديد من الطرق والآليات أبرزها تخفيف وزن الترولي الذي يحمل الطعام وحامل حقائب المسافرين، مشيرا إلى أنه كلما خف وزن الطائرة كلما قلت نسبة خروج الانبعاثات الحرارية منها، واتجهت مصر للطيران إلى إنشاء محطات طاقة شمسية، ومناطق خضراء، لنصل إلى نوع وقود صديق للبيئة.
تقليل الاحترار العالمي
وأشار الدكتور صابر عثمان، مدير إدارة التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إلى أن الهدف من استخدام الوقود المستدام، هو تقليل الانبعاثات التي تسبب الاحترار العالمي، والانبعاثات التي تسبب تلوث الهواء، موضحا أنه عند احتراق الوقود العادي ينتج عنه غازات ملوثة للهواء تضر بالصحة كغاز no2 وno3، لافتا إلى أن غاز ثاني أكسيد الكربون غير مضر بالصحة، ولكن المضر هو تراكمه في الغلاف الجوي، لأنه يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكانت مصر للطيران، قد أطلقت أول رحلة طيران بالوقود الحيوي المستدام من باريس إلى شرم الشيخ، وعلي متنها وفد من المشاركين في مؤتمر المناخ cop27، لتسجل إنجاز جديد في تاريخها باعتبارها من أوائل شركات الطيران في العالم.
وتعمل شركة مصر للطيران على مواجهة التحدي البيئي في قضية تغيير المناخ التي هي موضع الاهتمام من الدولة المصرية، للوصول إلى تسجيل "صفر" انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وذلك بما يتماشي مع اتفاقية باريس للحد من زيادة درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين.
