الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منهم نيكولاس كيدج وألتون جون.. سمسار سيارات النجوم: 80% من عملائي رجال

توم هارتلي
توم هارتلي

كان "توم هارتلي"، المعروف في الأوساط الفنية العالمية بأنه سمسار سيارات النجوم، يقف في إشارة مرور مزدحمة على حافة هايد بارك في لندن عام 1992 عندما لفت انتباهه سيارة  بنتلي  كلاسيكية قديمة، فما كان منه إلا أن قام على الفور بفتح نافذته والتحدث مع صاحب السيارة الجالس في المقعد الخلفي.

ويحكي "هارتلي" لـ Insider، قائلا: "لقد اشتريت بنتلي الكلاسيكية أثناء إشارة مرور مكتظة بالمركبات، أجريت مع صاحب السيارة حديثا وبالفعل توقف ونزل من السيارة، وقمت بكتابة فاتورة وأنهيت معه إجراءات نقل ملكية السيارة، وتسلمنا السيارة من العنوان الذي حدده في نفس اليوم، وبالطبع قمنا ببيعها بعد بضعة أيام."

هذه هي شخصية "هارتلي" العملية للغاية، لا يضيع الفرص ويقضي أيامه في التوسط في صفقات السيارات الخارقة والسيارات الكلاسيكية ، مع التركيز على الشركات الشهيرة واللامعة التي يحبها ويفضلها الأثرياء والنجوم مثل فيراري  Ferrari  و لامبورجيني Lamborghini.

ويضيف: "لقد اشتريت سيارات في حمامات البخار ، وفي حمامات السباحة ، وعلى متن الطائرات لا يوجد مكان ذهبت إليه دون الدخول في مناقشات تجارية واتمام صفقات".

يدير هارتلي ، البالغ من العمر 60 عامًا حاليا، صالة عرض تحمل اسمه في عقار عائلي مساحته 48 فدانًا في ديربيشاير بالمملكة المتحدة.

ويقول إن فريقه يبيع ما بين 40 و 50 سيارة شهريًا ، وهو مشهور بالتعامل مع الفنانين والمشاهير ومن عملائه السابقين إلتون جون و رود ستيوارت ونيكولاس كيج و روري ماكلروي.

و يبلغ متوسط سعر بيع المركبة الواحدة 250 ألف جنيه إسترليني ، أو حوالي 286 ألف دولار - لكن سيارة فيراري النادرة يمكن أن تحقق 30 مليون دولار.

امتلك والد هارتلي متجرًا للسجاد وكان الولد الصغير وقتها يقضي معظم وقته في متجر والده يشاهد الصفقات التي يتفق عليها والده، تشرب التجارة منذ نعومة أظافره، وفي البداية حاول أن يسير على خطى والده في المبيعات، لكن لفت نظره أن عائلته تغير السيارات كل بضعة أشهر وبالتالي جاءته فكرة تجارة السيارات من هنا، بدا الأمر وكأنه تجارة وقطاع مثالي للدخول فيه وتحقيق مكاسب منه.

كانت أول صفقة له هي التوسط في بيع سيارة رينج روفر فاخرة بين اثنين من معارف والده عندما كان مراهقًا، ويتذكر قائلا: "جعلت لنفسي عمولة 150 جنيهًا استرليني مقابل تلك السيارة، وكان ذلك كثيرًا من المال في ذلك الوقت، في سن الثانية عشرة أي وأنا على أعتاب سن المراهقة، مررت بتجربة شاب في الثامنة عشرة من عمري."

توم هارتلي

سرعان ما توسعت أنشطته التجارية، وبدأ في شراء سيارات من شركات مصنعة مثل BMW  و مرسيدس Mercedes و بورشه Porsche ، والتي كان معظمها يتواجد بكثافة في ألمانيا، كان يستوردها إلى المملكة المتحدة لإعادة بيعها للمشترين الراغبين في سيارة تعلن عن مستواهم المادي وأنهم ينتمون لطبقة مخملية.

بدأ هارتلي نشاطه بشكل أساسي في سوق السيارات الخارقة ، وبعد فترة وجيزة أضاف السيارات الكلاسيكية إلى قائمته في أعقاب الركود العظيم، وذلك عندما رأى عملائه من طبقة الأثرياء والمشاهير يتحولون إلى شراء الأصول بدلاً من الاحتفاظ بالمال نقدًا أو في الأسهم.

وقال "هارتلي": "السيارات الكلاسيكية كانت إضافة مثالية إلى ما كنا نفعله ، لكننا لم نغير أسلوبنا في البيع والشراء، أردنا سيارات تشير إلى تاريخ مجيد وعظيم ، مع أميال منخفضة ، وندرة حقيقية".

ويقوم هارتلي بجميع صفقاته في شمال إنجلترا من خلال عقار اشتراه عام 1981 ليكون بمثابة منزل وصالة عرض.